أخبار الآن | الموصل – العراق – (حسام الأحبابي)
واصل داعش حفر خنادق وأنفاق في محيط معقله الرئيس بالموصل لاسيما في الجهتين الشرقية والشمالية من المدينة , أما من الجهة الجنوبية فشرع ببناء سور من المصدات الكونكريتية التي سبق وأخرجها من المدينة بهدف منع إقتحام الموصل.
تحديداً بين الأحياء الشرقية والشمالية من الموصل مثل المأمون وتل الرمان والمنصور ووادي حجر وحي السُكر , وضع داعش حواجز كونكريتية وحفر أنفاقاً إستعداداً لحرب شوارع بمواجهة مكافحة الارهاب العراقية التي باتت تجيد قتال المدن , ألى جانب هذه الاجراءات , يحاول داعش تحصين معقله الرئيس بالاجراءات الآتية:
- إرسال عشرات الحافلات التي تحمل مقاتلين أجانب ممن تدربوا في معسكراته بمدينة الرقة المجاورة.
- نشر مقاتلين في شوارع الموصل وحواجز بين الاحياء السكنية تنفيذا لأوامر قادة أجانب قدموا من الرقة لادارة جهاز داعش الأمني.
- جهاز أمنيات رفع كتابات داعش من المباني والمنازل المصادرة خشية الاستدلال إليها وإستهدافها من قبل مناهضين مجهولين.
- البحث عن الهاربين والمنشقين عن داعش لاسيما قرب الطرق بين الموصل وكركوك وتم إعتقال نحو 200 منشق.
- إستقدامُ صبية أجانب من الرقة تـُقدر أعدادُهم بـ 180 صبياً مدرباً وتم نشرُهم ضمن كتيبة "أشبال الخلافة".
- تعيين صبي ألماني بعمر 15 عاما لقيادة "كتيبة الإعدامات" في الموصل حيث أشرف فور وصوله على إعدام 15 شاباً عراقياً.
- نقل الملفات الخاصة بقادة داعش وقوائم أسماء مقاتليه في الموصل الى مدينة الرقة.
- ونقل المختطفات الإيزيديات الى الرقة خشية تحريرهن لاسيما بعد إستهداف مبنى "طيبة" بغارة في حي الجوسق حيث كان داعش يحتجز مختطفاته.
يأتي ذلك بعد أن خسر داعش مقاتلين وقادة كبار خلال شهري آب/اغسطس وأيلول/سبتمبر 2016
- إذ قـُتل مسؤولٌ مهم بفرقة تدريب "أشبال الخلافة" ويدعى "أبو الحارث العراقي" بغارة جوية إستهدفت سيارته وسط الموصل.
- كما تسلمت مشافي الموصل 170 جثة أغلبها لمقاتلين أجانب وعرب قتلوا خلال معارك تحرير القيارة.
أما في الحويجة جنوب غربي كركوك فكانت إجراءات داعش على النحو الاتي :
- نصبُ حواجز في أطراف الحويجة لمنع هروب المنشقين الى مناطق سيطرة قوات البيشمركة.
- إرسالُ قوة قوامها أربعون مقاتلا من الأجانب للسيطرة على تزايد أعداد المنشقين من داعش لاسيما العراقيون منهم.
- يأتي ذلك بعد أن فقد داعش أحد أبرز قادته الملقب "أبو حفص البغدادي" بغارة جوية حيث يُعد مدبر الهجمات الانتحارية على حقل "باي حسن" النفطي في كركوك.
وفي الشرقاط شمالي صلاح الدين شدد داعش إجراءاته لتحصين معقله في هذه المنطقة ونفذ الاجراءات التالية:
- زيادة عدد الأنفاق لاسيما بعد إلقاء الجيش العراقي منشورات تدعو الأهالي للابتعاد عن مناطق إنتشار داعش.
- إحاطة مناطق الشرقاط بكتل كونكريتية ووضع خنادق بمحيط القرى الواقعة على أطرافها.
- تنفيذ حملات إعتقال لمقاتلين إعترفوا للقادة الأجانب الجدد بمحاولتهم الهروب وتم إعدام آخرين حاولوا تسليم أنفسهم للقوات المشتركة.
هذه المعلومات التي توضح تحصينات داعش داخل معاقله في العراق
تأتي بعد أن خسر التنظيم قادة كبار ومئات المقاتلين , وقد جمعتها "أخبارُ الآن" من ضباط في عمليات تحرير نينوى وأخرى في القوات المشتركة ومن ضباط في الحشد الوطني ينتشرون بمناطق محاذية للموصل والشرقاط والحويجة، حيث يجري الاستعداد لاقتحام هذه المدن وتحرير أهلها من داعش.