أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)
شبّه الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق، بشار الأسد بأنقاض البيوت التي دمّرها مؤكداً أنه انتهى حتى لوبقي شخصياً وأن المفاوضات اليوم ليست معه، بل على النظام الذي سيأتي بعده.
وخلال حوار خاص أجراه في باريس هاني الملاذي، دعا غليون المعارضة للتفاوض مع الروس من أجل فرض مطالب الشعب السوري وليس من أجل السير في خطاهم، شرط أن لاتذهب ضعيفة ولا مقسمة، بل تذهب قوية، وبرؤية واضحة.
وخلال الحوار الذي الذي أجراه هاني الملاذي في باريس ورداً على سؤال حول مفاوضات الأستانة قال غليون: "أنا رأيي اليوم لم يعد من قيمة كبيرة للأستانة اليوم المفاوضات سترجع لجنيف، أعتتقد إرضاء للروسي ممكن المعارضة تروح لامشكلة، لكن المفاوضات الجدية ستكون في جنيف وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة وهذا كسب للمعارضة، مافي شك كان خطراً كبيراً أن تصبح الأستانة بديلاً لجنيف يعني بديل للأمم المتحدة.
الطرف الوحيد اليوم الذي أمام الشعب السوري، المسؤول السياسي أمام الشعب السوري هم الروس، الإيرانيون اليوم جنود عند الروس، بدي أتفاوض مع الروسي بدون أي أوهام، قلت ماذا يريد الروس، الروس بنظرهم يعاملون سوريا كما عاملوا غروزني، يريدون وضع النظام ووضع الشخص الذي يحبونه، مافي شك هذا الأمر بذهنهم، لكن ما من مفر للمفاوضات مع الروس من أجل فرض مطالب الشعب السوري عليهم وليس من أجل السير في خطاهم، لذلك برأيي المعارضة ليس من اللازم أن تتردد، لكن لاتذهب ضعيفة ولاتذهب مقسمة، بل تذهب قوية، وتذهب برؤية
واضحة ومخططات واضحة ماذا نريد مابعد الأسد، اليوم المفاوضات هي على النظام مابعد الأسد
الأسد انتهى لاأحد يفكر به حتى لوبقي شخصياً، اليوم هو مثل الأنقاض الكثيرة الموجودة، مثل ركام البيوت التي دمرها، هو أحد هذه الأنقاض لا أكثر ولا أقل".
وخلال حوار الزميل هاني الملاذي ورداً على السؤال حول مسار محادثات وقف إطلاق النار والموقفين الروسي والإيراني، قال غليون: "الإيرانيون جانّون من أن تنتهي الحرب لأنه إذا انتهت الحرب لن يكسبوا شيء، حتى لو اعترفوا لهم أو قرروا لهم بقاء بشار الأسد أيضاً 6 أشهر أو سنتين، هذا لن يضمن لهم شيء على الأرض، لأن الأمور ستعود وتخرجمنهم، اليوم الإيرانيون يتمسكون بحزب الله لأنه قريب بلبنان، أن يبقى في سوريا لكن لا مبرر قانوني ولاأخلاقي ولاسياسي أن يبقى حزب الله في سوريا.
الإيرانينون يريدون يعرقلوا بأي ثمن التوصل لمفاوضات سياسية جدية في سورية، والنظام معهم طبعاًلأن النظام صنيعة لهم،لأنهم يمسكون بالنظام على الأرض، الروس لهم مصلحة كبيرة أن يوقفوا الحرب ويقطفوا اليوم الثمرة وإلا ستصبح مستنقع بالنسبة لهم، في صراع بينهما (الروس والإيرانينون) ليس بالضرورة أن تصبح حرب بينهم وأن لايتعاونوا مع بعض لكن في ضغوط متبادلة لاشك.
الآن الإيرانيون يدّعون قوتهم وعدم قبولهم ويضعون الشروط، لكن بالنهاية أنا برأيي الروس أقوى منهم في سوريا، رغم أن الإيرانيين موجودون بميليشياتهم على الأرض والروس فقط في الجو، لكن اليوم العاصمة الحقيقة لـسوريا هي حميميم وليست دمشق!"
اقرأ أيضا:
اتفاق روسي تركي على ضرورة احترام وقف النار في سوريا