أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
رؤيا … طفلة سورية تدخر مصروفها وتجمع الكتب التي تقرأها وتقوم بإرسالهم للأطفال في المخيمات والمناطق المحاصرة، حيث تمكنت رؤيا من افتتاح مكتبة داخل الغوطة المحاصرة، من أجل إخراج الأطفال من أجواء الحرب.
تشكلُ هذهِ المكتبةُ في تركيا وجهةً شبهَ يوميةٍ للطفلةِ رؤيا، فبينَ جُدرانِها تجدُ ما يُلبي شغَفَها اليومي في القراءةِ وزيادةِ العلمِ والمعرفة.
تقول رؤيا استمتع كثيرا بالقراءة وهي أهم هواياتي اجد فيها غذاء لعقلي وزيادة لمعرفتي.
لا يختلفُ حالُ رؤيا عن حالِ الأطفالِ في سوريا باستثناءِ الحصول ِعلى فرصةٍ اكبرَ في التعلمْ وهو ما دَفَعَها لتكريسِ كلِ ما باستطاعَتِها لدعمِ أصدقائِها الأطفالِ في مخيماتِ اللجوءِ وفي سوريا.
تقول اسوان والدة رؤيا قامت رؤيا منذ أشهر بجمع الكتب التي قرأتها إضافة لادخار مصروفها وقامت بارسالهم إلى الداخل من أجل إنشاء مكتبة للأطفال المحاصرين طبعا هذا ليس النشاط الأول لها حيث سبق لها ان قامت بخطوات مماثلة في مخيم الزعتري ومخيمات الشمال السوري.
تمكنتْ رؤيا بعدَ شهورٍ عدةْ من جمعِ مصروفِها، وبمساعدةِ والدتِها من إنشاءِ هذهِ المكتبةِ داخلَ المناطقِ المحاصرةِ في ريفِ دمشق، لتحاولَ إخراجَ عددٍ كبيرٍ من أقرانِها من جوِ الحربِ من خلالِ الرسمِ والقراءة.
تقول بتول مشرفة على المكتبة كماترى الطائرة في الجو تقصف والأطفال مغيبين عن صوتها بسبب انشغالهم بالرسم والتلوين.
مشاهدُ الرعبِ وقصفِ المدارسِ التي عاشَها ويعيشُها أطفالُ الغوطةِ قد لا تمحيها هذهِ المكتبةُ لكنَها أصبحتْ رفيقًا يُؤْنِسُ حصارَهُم المفروضِ من قبلِ نظامِ الاسد.
اقرأ أيضا:
رسائل عبر الأثير لداعش والمدنيين بالرقة