أخبار الآن | حمص – سوريا ( يمان شواف)
تزداد معاناة الأهالي في ريف حمص عموماً وفي منطقة الحولة خصوصاً وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد، وزادات المعاناة بسبب صعوبة تأمين الخبز حيث لجأ الأهالي إلى طحن كل ما يملكونه من قمح أو ذرة مستخدمين مطاحن لأعلاف الحيوانات.
تفاقمت أزمة الخبز في ريف حمص عموماً وفي منطقة الحولة خصوصاً ما دفع الأهالي للاستعانة بما خزنوه من محصولهم العام الماضي للحصول على الطحين لسد بعضا من احتياجاتهم في ظل الحصار المفروض من قبل قوات نظام الأسد والتي تعرقل بدورها دخول قوافل المساعدات إلى الحولة.
تتفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة الحولة بريف حمص جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قوات نظام الأسد على الحي وتمنع المساعدات الإنسانية والإغاثية من الوصول للحي، ومع إستمرار الحصار لم يوفر المحاصرون أي وسيلة لتأمين الخبز حيث لجأ الأهالي مؤخراً إلى الإستعانة بمطاحن كانت مخصصة لطحن علف الحيوانات من أجل الحصول على طحين وصناعة القليل من الخبز.
هذا الرجل وإبنه لديهم القليل من القمح يحاولون تنظيفه قبل طحنه هذا أخر ما بقي لديهم، بينما نجح مصطفى في توفير جزء من محصوله حيث قام بتخزينه لمثل هذه الأيام كما يقول وأيضاً يلجأ إلى المطاحن المخصصة لأعلاف الحيوانات ليقوم بصحن القمح لديه وتوفير الخبز.
إم أحمد تعيش وأطفالها في المنطقة المحاصرة تحاول أن تؤمن الخبز لأطفالها تبدأ بتحضير العجين وتجهيزه ومن ثم توقد النار مستخدمة القليل من الأخشاب والأعواد التي جمعتها سابقاً وتبدأ بصناعة الخبز لعائلتها تقول إم أحمد إن الطحين خشن وهو صعب الهضم خصوصاً على الأطفال لكن لا يوجد أي وسيلة أخرى لتوفير الخبز.
يقف الطفل أمام والدته بإنتظار الطعام وما إن تنتهي إم أحمد من صناعة أول رغيف تعطيه لطفلها فلا خيار أخر لديها سوى هذا الخبز الذي لا يصلح لكن في ظل الحصار وعدم توفر أي بديل لا تملك إم أحمد أي خيار أخر ينظر الطفل وهو لا يعرف أي ذنب إقترف ليعاقب وإخوته بحرمانهم من حقهم في الطعام والشراب.
اقرأ أيضا:
طفلة سورية في الخارج تنشأ مكتبة للأطفال المحاصرين في الداخل
أبو نضال آخر من بقي في الزبداني " نعيش على أمل عودة الجميع "