أخبار الآن | الموصل – العراق (لؤي أمين)
وبعد سنتين ونصف من الحصار والقهر وثلاثة اشهر من المعارك، تحرر الساحل الأيسر من مدينة الموصل وعاد الأهالي لافتتاح محالهم التجارية وتنظيفها من مخلفات الحرب، فبدأت عجلة الحياة تسير من جديد بعد أن كانت شبه متوقفة إثر إغلاق كثير المحال التجارية بسبب المضايقات والغرامات التي كان يفرضها تنظيم داعش على أصحابها.
يُزيلُ احمد بقايا شظايا الزُجاجِ المكسورْ الذي خلفتْهُ معاركُ تحريرِ الساحلِ الأيسرِ لمدينةِ الموصل ِمن داعش، فبعدَ أن خرجَ مسلحوْ التنظيمِ من آخرِ أحيائِهْ، عادَ أهالي المدينةِ إلى منازلِهم ومحالِهم التجاريةِ وَسَطَ الدمارِ والخرابِ الذي خلفَهُ التنظيمُ على مدى عامينِ ونصفْ من احتلالِهِ الموصل.
إقرأ: قتلى في قصف لداعش على عدة مناطق في شرق الموصل
يقول احمد وهو صاحب محل: ننظف المكان والشوارع امام محلاتنا كي ترجع الحياة كما كانت سابقا كنا قد اغلقنا محالنا طيلة الفترة الماضية والحمدلله حاليا عادت الحياة الى المدينة ورجعت كما كانت سابقا.
كوكجلي أولُ الأحياءِ الموصليةِ المحررة، أصبحتْ اليوم مركزًا تجارياً للبضائعِ القادمةِ من المدنِ العراقيةِ الأخرى، لتنطلقَ من هذهِ السوقْ باتجاهِ أحياءِ الموصلِ المحررة. معظمُ تلكَ البضائِعِ افتقدَها المُوصليونَ في ظلِ احتلالِ داعش.
فائز ياسين احد الباعة المتجولين يقول: المقاهي عادت لمزاولة عملها ورجعت الحياة الى طبيعتها والحمدلله الوضع امن ومستقر ونشكر القوات الامنية ومثلما ترون السوق مزدهرة وفتحت ابوابها.
يضعُ أبو عمر صحنَ الساتلايتْ أمامَ محلِهِ علنًا وللمرةِ الأولى منذ أكثرَ من عامين، إذ إن التنظيمَ كانَ قدْ أجبرَهُ على إغلاقِ محلِهِ، وصادَرَ بضاعتَهَ من أجهزةِ استقبالٍ فضائي وتلفزيوناتْ، كما اعتقَلَهُ مسلحو التنظيمِ وجلدوهُ وأجبروهُ على دفع ِغرامةٍ ماليةٍ أيضا.
يضيف ابو عمر وهو صاحب محل اجهزة كهربائية: صحن الستلايت منعوه عنا منذ سنتين ونحن لانستطيع بيعه رجعن اليوم توفرت في الاسواق، هذا الريموت لم يكن يستطيع احد بيعه وكل من كان يبيع اجهزة لستلايت يسجن ويجلد ويغرم.
بعد ان منع داعش اكثر الموصلين من مزاولة اعمالهم ابو عمر تم غلق محله قبل اكثر من سنتين ونصف اليوم وبعد تحريرمدينته عاد لمزاولة من جديد.
إقرأ أيضاً: