أخبار الآن | السويد
في لقاء حصري سابق حدثنا الشاب "عمر الشغري" السجين السابق في "صيدنايا" والذي تمكن من الخروج من المعتقل عام 2015 عن رحلة اعتقاله في سجن صيدنايا،و عن العذاب وحياة الموت التي ينتظرها كل سجين في داخل معتقلات الاسد وتحديدا سجن صيدنايا.
وكيف ان تفكير السجين لا يرتبط سوى بالموت تحت اي ظرف يعيشه. ويصف لنا في حديثه الحصري لأخبار الآن، كيف خرج من السجن بعدما اشترت أمه حريته بدفع مبلغ طائل بالدولار الأمريكي، من أجل الإفراج عنه.
وقال عمر أحمد الشغري، الشاب من قرية "البيضا" في مدينة "بانياس"، في شهادته إن العشرات من شباب قريته قتلوا في المجازر التي حصلت هناك، بعدما خرجت القرية منذ بداية الثورة في وجه النظام السوري، ومنهم والده أحمد، وشقيقاه محمد وعثمان.
واعتقل عمر في 16 من كانون الثاني/ ديسمبر 2012 لمدة عامين وثمانية أشهر، واقتيد إلى مفرزة الأمن العسكري في بانياس، مع اثنين من أبناء خالته، وهما بشير حذيفة، ورشيد حذيفة، اللذين توفيا جراء التعذيب، بالإضافة إلى ابنة خالته التي نجت، دون أن يكون هناك سبب للاعتقال، سوى أن "قوات الأمن أرادت في تلك الفترة تفريغ قريبة البيضا من الشباب" بحسب قوله.
وحالما وطئت أقدام الشغري مدخل فرع الأمن العسكري في طرطوس، فإنه استُقبل من قبل العناصر بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده.
وأشار عمر، الذي اعتقل أكثر من 11 مرة، إلى أن "الخطوة الأولى على طريق إهانة المعتقل هي تجريده من الملابس، والوقوف عاريا أمام السجانين وهم يتفحصون جسد المعتقل والتأكد من أنه لا يحمل أدوات حادة لمنعه من الانتحار"، بحسب قوله، موضحا أن أن السجانين يعملون على تحطيم الحالة النفسية منذ الساعات الأولى لدخول المعتقل.
وأُدخل الشغري، وأبناء خالته، إلى الزنزانات المنفردة، التي يصفها بأنها "عبارة عن مساحة صغيرة لا تتجاوز المترين، مقسومة في المنتصف بحائط، وفيها بطانية مهترئة، والكثير من الفئران، يجلس المعتقل فيها بجوار الحفرة الصغيرة التي يُفرغ فيها فضلات الجهاز الهضمي".