أخبار الأن | الأردن – عمان (دانية المعايطة)
المؤتمر الدوليُ الرابعُ عشر الذي يعقِدُهُ المنتدى العالمي للوسطيةِ تحتَ عنوان: «المسلمونَ والعالم : من المأزقِ إلى المخرج» بحضورِ نُخبةٍ من المفكرينَ والعلماء، ورجالِ السياسةِ والإعلام والمهتمّينَ بمشاركةِ 20 دولة عربية واسلامية في عمان .ويأتي إنعقادُ هذا المؤتمر قُبيلَ إنعقادِ القمةِ العربية في عمان للخروجِ برسالةٍ الى القادةِ والزعماءِ العرب تتحدثُ عن أولوياتِ المرحلةِ المقبلة والخروج من المآزق التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية.
في وقت باتت العديد من دول العالم تلصق تهم الإرهاب بالإسلام والمسلمين … كان لابد من اتخاذ خطوات حقيقية لنبذ هذا الوباء وإبراء الدين منه وتوضيح حقيقة أن الإسلام ينكر على إتباعه صفة الإرهابي…. لذا التأم في العاصمة الأردنية عمان المنتدى العالمي للوسطية والذي اجتمع فيه نخبة من قادة الرأي والخبرة في مجالات مختلفة من العديد من الدول العربية ناقشوا خلاله التحدي الأبرز الذي يواجه المسلمين.
أبو جرة سلطاني / وزير سابق — الجزائر
المؤتمر جمع كوكبة من العلماء والدعاة والأئمة وأفراد من المفكرين من غير الإسلاميين في فضاء واحد يعد في حد ذاته انتصارا للحوار وانتصار للفكر الذي ينبغي أن يتوجه بعضه البعض لنتجاوز الكثير من الإشكاليات التي كانت تطرح في زوايا ضيقة ).
عبد الفتاح مورو / نائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي
(الإرهاب نحن معنيين به لا لمجرد شجبه ولا لمجرد التنكير على من يستعمله وإنما لتصدي له باعتبار أن العلماء هم أول الناس الذين يقدرون على التصدي لهذه الظاهرة ويجب أن ينزلوا من برجهم العاجي ليعالجوا القضايا التي يتترس ورائها الإرهابيون , يعالجوها بالشكل الذي يرد الاعتبار للإسلام نفسه الإسلام هو أول متضرر من الإرهاب ).
سماحة السيد علي فضل الله — لبنان
الموضوع الذي يطرحه هذا المؤتمر موضوع يعالج قضية حيوية ,يعالج المشاكل التي تعاني منها الساحة العربية والساحة الإسلامية على مستوى داخلي وأيضا في علاقتها مع الآخر ).
الظلام الأسود الذي اجتاح المنطقة منذ سنوات وانعدام لغات التواصل ما بين من يقاتلون باسم الإسلام وما بين المسلمين…. وآلة الدمار التي دمرت قيم التسامح …. والإيديولوجيا الداعشية السارية بين الشباب المضلل…. ابرز العوامل التي شوهت صورة الإسلام الذي أوصى بطيب التعامل والسماحة .
عبدا للطيف الهميم / رئيس ديوان الوقف السني في العراق
(نحن ضربتنا فتنة كبيرة وإرهاب مأجور وبالتالي يجب على المنطقة ويجب على الأمة بالحقيقة أن تضع مخططا وبرنامجا حقيقا للخروج من هذه المحنة وخصوصا أن هذا الجيل جيل داعش ليس الجيل الأول وإنما هو الجيل الرابع ومن الممكن أن يكون هناك جيل خامس إذا لم تعمل كل المؤسسات , المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية والمؤسسة القبلية في مواجهة هذا الإرهاب المأجور ).
د.حسن علي مبيضين / كاتب ومؤلف أردني
(المخرجات الفكرية والثقافية للحالة العامة التي تعيشها الأمة تظهر أن الأمة تعيش في مأزق حقيقي وبالتالي لا بد من أن ينهض المفكرون والمثقفون لتدرك الحالة التي تعيشها الأمة ).
المهندس مروان الفاعوري / أمين عام المنتدى العالمي للوسطية — أردني
(المؤتمر أفرد جزء كبير من أوراق العمل لبحث جذور هذا الإرهاب وأفكاره والحلول العملية والمراجعات الفكرية المطلوبة ودعى إلى ضرورة أن تكون هناك مرجعات حقيقية لأدبيات وقضايا فقهية ومسائل يستند إليها الفكر المتطرف لتفكيك هذه المنظومة ) .
وهنا تسعى الشخصيات المشاركة في هذا المنتدى لتغيير الصورة التي رسمها الإرهاب عن الإسلام والدفاع عن قيم الدين المتوارثة بكل الإمكانات والوسائل المتاحة حيث أكد الحاضرون على قرارهم ببعث رسالتهم ومخرجات مؤتمرهم إلى قمة العرب المقررة في الأردن أواخر الشهر الجاري، يجمع المؤتمرون هنا على أهمية توقيت انعقاد هذا المؤتمر في وقت يحاول بعض المتطرفين تشويه صورة المسلمين بإرهابهم.
اقرأ أيضا:
العاهل الأردني يؤكد أن القمة العربية المقبلة فرصة لتعزيز وحدة الصف العربي
مركز أردني يوفر الأطراف الصناعية لجرحى الحروب في سوريا والعراق والسودان