أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي و وسام يوسف)
بات داعش أمام خسارة حتمية لمعقله في هذه المدينة العراقية على يد القوات العراقية المشتركة , بات مقاتلو التنظيم في فوضى مستمرة و لا يعرفون لمن يتبعون على خلفية المعلومات التي أفادت بفرار زعيمهم أبو بكر البغدادي أو مقتله حتى بلغ بهم الأمر أخيراً بالإنتقام من أهل الموصل و إستخدامهم دروعاً بشرية للتخفي والهرب من المواجهة.
لم يكتف داعش في الجانب الأيمن من الموصل بـإستخدام المدنيين دروعاً بشرية لحماية مقاتليه فقط , بل زاد على ذلك بـإنتهاج عقيدته الطائفية في تحذير الموصليين من زوال تنظيمه, محاولاً إنقاذ ما يمكن إنقاذُه من مصيره المحتوم على يد القوات العراقية المشتركة , غير أنه فشلَ حتى الآن بهذا النهج بسبب التعاون الذي أبداه الموصليون لتحرير مدينتهم.
علي حسين وهو وأحدٌ من أهالي الموصل أكد في شهادته أن مقاتلي داعش إستخدموهم دروعاً بشرية وسحبوهم خلال المعارك الى منطقة وادي حجر قبل أن ينقلونهم الى منطقة الموصل القديمة لإستعمالهم كغطاءٍ من الغارات الجوية والقصفِ المدفعي فضلاً عن إستخدام أسطح المنازل لمواجهة القوات العراقية والسكانُ بداخلها.
العراقي من أهل الموصل علي حسين ذكر أيضاً في شهادته أن مقاتلين من طاجيكستان منتمين لداعش فشلوا في محاولتهم إستخدام نهجهم الطائفي لتحذير الموصليين من تقدم مقاتلي القوات العراقية , مؤكداً أن العراقيين بكل مكوناتهم متعايشون منذ آلاف السنين ولن ينالَ من لحمتهم إرهابيون أجانب.
أما السيدةُ الموصلية أم صبا فقد أكدت أن داعش أعدمَ أربعةً من أبنائها بتهمة الإنتساب للأجهزة الأمنية العراقية وذلك بـإطلاق الرصاص على رؤوسهم , بينما لاحق إبنَها المتبقي لديها دون أن يكترث الى كونه معاقاً , مشيرة الى أن داعش صادر منزلين يعودان لإبنيها خلال السنوات الثلاث التي إحتل فيها الموصل قبل أن يحرق أخيراً شقتـَها في منطقة النبي شيت.
إذن في وقت يخسر فيه داعش الموصلَ يوماً بعد آخر مقترباً من نهايته الحتمية في هذه المدينة , بات مقاتلوه لا يتبعون سوى أمراءَ كتائبٍ منهارين إثر معلومات تحدثت عن فرارِ زعيمهم أبو بكر البغدادي أو مقتله , فأخذوا يغطون على خسارتهم الموصل بالإنتقام من أهلها.
اقرأ أيضا:
نازحون عراقيون: داعش يجبر شبانا على القتال دفاعا عن الموصل