أخبار الآن | سد الفرات – ريف الرقة – سوريا (مصطفى جمعة، جمال بالي)
إنهيار سد الفرات والتخوف من كارثة إنسانية لا يمكن تداركها، من أبرز العناوين التي تلت عملية سيطرة سوريا الديموقراطية على إحدى ضفتي السد، وخاصة بعد تحصن مسلحي تنظيم داعش في غرفة التحكم الخاصة بالسد، وهذا ما قد يدفع غرفة عمليات غضب الفرات لتغيير خطتها حرصاً على سلامة السد، الذي إذا ما انهار قد يطال الرقة ودير الزور و أجزاء واسعة من العراق.
سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على الضفة الشرقية لسد الفرات، تندرج ضمن التحضيرات لبدء معركة تحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش، و توزايها أيضا بالأهمية، عملية الإنزال الجوي في مطار الطبقة، و التي إنتهت بتحرير المطار من التنظيم.
روجدا فلات – القائد العام لغضب الفرات: محورنا بالضفة الجنوبية لنهر الفرات، و قواتنا سيطرت على مطار الطبقة أولاً، بعد عملية إنزال بمساندة التحالف الدولي، الذي يدعمنا، و قد أربكت هذه العملية داعش، كونه لم يكن يتوقع هذه الخطة، فالإنزال كان خلف خطوطهم و لأول مرة.
و مع إزدياد الخوف من إنهيار سد الفرات أو خروجه عن العمل، فإن إستكمال السيطرة عليه و خاصة على غرفة التحكم يتطلب حذراً شديداً، فمن ضمن الإحتمالات الواردة، أن يفخخ داعش غرفة القيادة، و هو ما يعني التسبب بكارثة إنسانية، قد تطال الرقة و دير الزور، و ربما العراق.
روجدا فلات – القائد العام لغضب الفرات: لقد إقتربنا من ىتحرير كامل السد، و ها نحن نضغط من الشمال، لكن داعش يتحصن فيه و هذا يزيد مخاوفنا، حرصاً على سلامة السد، و لألَّا يقوم عناصر داعش بتفخيخه، و لحد هذه اللحظة السد يعمل بشكل جيد، و لم يصب بأي ضرر كبير يؤدي لخروجه عن العمل.
يكمن الخطر الحقيقي الذي يتهدد السد، بإحتباس المياه التي تفوق طاقة تحمله، وهو أحد أهم الأسباب التي تدفع سوريا الديموقراطية للإلتفاف على مدينة الطبقة و طرد داعش منها، كأسلوب إحترازي من كارثة يصح وصفها بالعظمى إن حدثت.
اقرأ ايضا: