أخبار الآن | سرت – ليبيا – (محمد عقوب)

عادت الكهرباء إلى سرت بعد انقطاعها لأكثر من عام ونصف، بفضل الجهد الكبير لعمال الكهرباء، وبمساعدة أهالي المدينة المتطوعين في اصلاح الاضرار ومد الخطوط التي أفسدها داعش عندما كان يسيطر على المدينة.

عامٌ ونصف عاشتها أحياء وشوارعُ مدينةِ سرت وهي تغرق في ظلام حالك … اليوم وبعد عودة شبه كاملة لسكان المدينة بدأت معها مجهودات وعملٌ لا يتوقف من قبل عمّال ومهندسي شركة الكهرباء بمساعدةٍ من أهالي المدينة المتطوعين في إعادة التيار الكهربائيّ للمدينة ولإصلاح الأضرار التي لحقت بأغلب محطات توليد الكهرباء الرئيسيّة التي أفسدها تنظيم داعش عندما كان يُسيطر على المدينة.

(جمال الفاسي – فنّي كهرباء بشركة الكهرباء)
"في سرت سواء فنّيين أو مواطنين كلهم تعاونوا في إرجاع التّيّار الكهربائي للمدينة وحجم الأضرار التي لحقت بالشبكة كانت كبيرة جدّاً جدّاً لأنّ داعش لم ترك لنا على ماذا نعتمد من بعده في أيّ شيء فقد دمّر كلّ الخدمات الأساسيّة بالمدينة لا في المنازل ولا في الخارج حتى داخل المنازل كانت هناك سرقات قد طالت عدد كبير من الشبكات الداخلية لمنازل مواطني سرت والذي لم نستطع معالجته قمنا بتعليم المواطن كيف يقوم بمعالجة وإصلاح المشكلة إلى حين نحضر له المصدر الخارجي من الشبكة العامّة".
كانت الأضرار الجسيمة التي لحق بها داعش على أغلب المرافق والخدمات الحيوية داخل المدينة واضحة للجميع حيث لم يترك وراءه سوى الدمار والعبث بكل القطاعات الخدمية في المدينة.

(حسين عبدالله – فني بقسم الإنارة العامّة)
"بالنسبة لعودة الكهرباء عادت لأجزاء كبيرة من مدينة سرت بفضل جهود الفنيين ورؤساء الأقسام ومساعد مدير الإدارة بالرغم من وجود نقص في العديد من الإمكانيّات خاصة مواد الصيانة".

بأقل الإمكانيّات المتوفرة لدى هؤلاء العمال بدأت العودة تدريجيّا للتيّار الكهربائيّ على معظم أحياء سرت السكنية لترى النور الذي غاب عنها لمدّة لطالما صعبة على سكان المدينة.
 

إقرأ أيضاً:

برنامج لإعادة أطفال لأسرهم بعد أن تركهم داعش في ليبيا

ليبيا.. كل شيء معد لتحرير المواقع النفطية