أخبار الآن | بصرى الشام – درعا – سوريا (محمد الحوراني)
أسست الشرطة الحرة أول مركز لها في مدينة بصرى الشام شرق محافظة درعا كجهة امنية تهتم بحل المشاكل والخلافات وادارة المنطقة بعد تحريرها من قبل الجيش السوري الحر، إذ يعمل جهاز الشرطة الحرة على نشر الأمن والاستقرار بين المدنيين وذلك بفرض القانون ومحاسبة المخطئين.
إنها مدينةُ بصرى الشام في محافظة درعا، المدينةُ التي قال إعلامُ النظام إن حالةً من الفوضى العارمة تعمُها بعد خروج قواتِه منها، لكن المشهدَ هنا مغايرٌ لتلك الرواية، وما يؤكده أكثر، إنتشارُ أفرادِ الشرطةِ الحرة أو الأمنِ العام ببزاتهم الزرقاءِ في الشوراع الرئيسية، المنتسبون لهذه المؤسسة شرطيون منشقون، فضلاً عن بعض المدنيين الذين خضعوا لدورةٍ مسلكية بالأمن الجنائي، وجاءت هذه الخطوةُ لنشر القانونِ ومعالجةِ القضايا المجتمعية.
إقرأ: النواب الأمريكي يقر قانون قيصر لحماية مدنيي سوريا
تحدث النقيب زياد عباس رئيس مركز الشرطة" تم تأسيس المخفر في مدينة بصرى الشام بعد تحريرها بأربعة أشهر من قوات النظام بهدف تأمين الامن العام للمدنيين وأخذ الدور الحقيقي للشرطة لتحصيل حقوق وحل الخلافات بين المدنيين".
يتلقى هذا الجهازُ الأمنيُ العديدَ من الشكاوى والبرقياتِ العاجلةِ يومياً، ويتبع نظاماً خاصاً في معالجةِ القضايا التي تختص بالمشاجرات والأحوال الشخصية، والتي تحال إلى مكتب التحقيق، وفي مكتب التحقيق يعمل رئيسُ المكتب يحيى المقداد على جمع الأدلةِ اللازمة وتنظيمِها ومن ثم يحيلُها إلى المكتب القانوني للحكم بالقضية، ويحيى هو أحد المنتسبين إلى الشرطة الحرة، بعدما تلقى تدريباتٍ بالتحقيق الجنائي.
"بصفتي رئيس قسم التحقيق في مركز بصرى الشام أتقلى الملفات من الديوان وقسم الشكاوي في الشرطة اعمل على جمع الأدلة والاثباتات تحول القضية إلى قائد المركز والذي بدوره يحيلها على المكتب القانوني للحكم بالقضية".
وبالرغم من أن حجمَ الإمكانياتِ المتاحةِ لدى الشرطة الحرة، لا يتماشى مع المهام الملقاةِ على عاتقِها، إلا أنها استطاعت فرضَ الاستقرار في مدينة بصرى الشام، من خلال الدوريات المسيرةِ على مدار الساعة، موفرةً الأمنَ لأهالي المدينة.
يقول زكريا الدوس وهوا مواطن مدني من بصرى الشام "بعد تحرير بصرى الشام كنا بحاجة لمركز شرطة لحل المشاكل العالقة بين الناس وخاصة في انشغال الجيش الحر بتأمين المناطق المتاخمة لمواقع النظام وانشغاله بالجبهات كان لابد من الشرطة لتحل محله".
إقرأ أيضاً: