أخبار الآن | مصراته – ليبيا (محمد عقوب)
أحياءً كانوا أم أموات. مقاتلو داعش يخلّفون قصصاً من المُعاناة. فمنذُ نحو عام ومئات الأعداد من الجثث التي تعود لأفراد من داعش لا تزال تقبع هنا داخل هذه الثلاجات حيثتم وضعهاداخل أكياس لحفظها … وبعد أن رفضت عائلاتهم تسلم جثامينهم تقدّر أعدادهم الآن بالمئات ومن بينهم نساء وأطفال.
مؤخراً تم تكليف فريق من إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بالمنطقة الوسطى في ليبيا، من قبل مكتب النائب العام. هدا الفريق مهمته فرز وتصنيف هده الجثث، ومعرفة هُويّات أصحابها … حيث من تمّ التعرف عليهم تعود جنسياتهم لدول أفريقية وأخرى وعربية … يقول لنا أحد أعضاء هذا الفريق طلب منّا عدم الكشف عن وجهه أو هُويته لدواعي أمنية، بأن مكتب النائب العام تواصل مع الدول التي لديها رعايا موجودون في انتظار رد رسمي من تلك الدول.
وقال علي محمّد مسؤول لجنة الجثث بمكافحة الجريمة – وزارة الداخلية الذي قال بأن العديد من الجثث تمّ التعرف عليها عن طريق وجود أدلة كمستندات رسمية كانت بحوزتهم أثناء انتشالهم من بين أرض المعارك في مدينة سرت، وكذلك تعرفنا على آخرين عن طريق الأسرى الدواعش من خلال معرفتهم بهم. ونحن نأمل الآن من مكتب النائب العام في ليبيا أن يقوم بالتواصل مع الدول التي لدها رعايا هم موجودون الآن لدينا في مقر مكافحة الجريمة لا استلامهم. ولكن يبدوا أن تلك الدول تماطل في الرد أو لا تريد عوائلاهم أخذهم معهم."
قصص المعاناة مع داعش مازالت مستمرّة. فبين رفض عائلاتهم ودولهم تسلّم هؤلاء المقاتلين تتكدس تلك الجثث وتبقى تفاصيل أخرى معقدة لا زالت تواجه القائمين على الأجهزة الأمنية والذين يجدون صعوبة في إقفال هذا الملف.
اقرأ أيضا:
هند الدبابسة.. إحدى الرائدات الأردنيات في مجال الأعمال
من برأيكم سيفوز؟ سباح عالمي ينوي التسابق مع قرش أبيض!