أخبار الآن | تلعفر – العراق حصري (وسام يوسف)
بينما إنطلقت عمليات تحرير تلعفر من إحتلال داعش , تواصل عائلات هذه المدينة النزوح هرباً من قبضة مقاتلي التنظيم الذين يساومونهم على مقدراتهم وممتلكاتهم قبل السماح لهم بالخروج والتوجه صوب مواقع القوات العراقية المشتركة.
في وقتٍ إنطلقت فيه القوات العراقية لإطلاق عمليات تحرير تلعفر من إحتلال داعش وتوجه الأنظار الى آخر معاقل داعش في محافظة نينوى حيث يشكل المدنيون المتواجدون في المدينة الهاجسَ الأكبرَ للقوات الأمنية العراقية.
هؤلاء النازحون من تلعفر هم بعضٌ من الذين نجحوا حتى الآن في الخروج من المدينة والتخلص من قبضةِ تنظيمٍ وضعَ السكانَ وسطَ تناحرِ قيادتيه الأجنبية والمحلية , فكلُ قيادةٍ تحاولُ أيضاً إستغلالَ الأهالي كدروعٍ بشريةٍ لصالحها.
هذه البناية تعود لمدرسةٍ متروكةٍ في منطقةِ الرشيدية شرقي الموصل إتخذَها النازحون مآوىً مؤقتاً لهم , وبرَغم الصعوبات التي يواجهونها هنا لكنهم يعتبرون أنفسهم محظوظين لأنهم تمكنوا من النجاة بأرواحهم وبعائلاتهم.
جلُ ما يأمله نازحو تلعفر أن لا تطولَ فترةُ إقامتِهم مع رحلةِ النزوح خارجَ مدينتهم , فهم ينتظرونَ ساعةَ تقدمِ القواتِ العراقية لتحريرِ مدينتِهم للعودةِ الى ديارِهم وحياتِهم الطبيعية , وما هي إلا أيامٌ ربما ليوم العودة وفق تقديرات عسكرية رجحت إنجازَ تحريرِ تلعفر بوقت قياسي.
القواتُ العراقية على أبواب تلعفر بعد أن حاصرتها من معظم جهاتها وهي على أهُبة الإستعداد لإقتحام المدينة وتحريرها ممن تبقى من مقاتلي داعش في محافظة نينوى , إذ تفيدُ الأنباءُ من داخل هذه المدينة بأن مقاتلي داعش يعانون من إنكسار كبير فضلا عن تصارع قيادتهم المنقسمة بين الأجانب والمحليين على الأموال والمناصب.