أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
صبيحة كل يوم، يغادر الأخوان عامر وعماد منزلهما متجهين إلى الطريق الوحيد الذي يصل أرياف درعا المحررة ببعضها، فيبدآن بجمع الجحارة والحصى ليباشرا بترميم الطريق سعيا منهما إلى تجنيب مستخدمي الطريق الحوادث التي كثرت في الأونة الأخيرة بسبب الحفر التي أحدثها سير الآليات الثقيلة عليه.
يقول عامر: "انا واخي عماد قاعدين عم نزبط بالطريق الحربي يلي مشت عليه آليات ثقيلة وخربته، وقلبت عليه اكثر من سيارة".
يحدثنا عامر عن سبب فكرة ترميم الطريق الحربي: السبب هو انه كثير قلب فيه سيارات والعالم مبسوطة منا لأنو عم نزبط فيه وبقولولنا الله يعطيكم العافية.
ويختم عامر حديثه قائلا: "نحنا أطفال ما منحب الحرب وفلينا من درعا لأنه فيها قصف براميل وصواريخ، قلنا منشارك بـ الثورة ومنزبط الطريق الحربي يلي بييجي منو غاز ومازوت وأكل للناس".
لاقت فكرة الطفلين قبولا كبيرا عند سائقي السيارات المارة على هذا الطريق ..فنداءاتهم المتكررة للهيئات والمنظمات لترميم الطريق لم تلق آذانا صاغية حتى الآن".
يقول أبو قاسم وهو سائق سيارة: "الأطفال الصغار يعني هاي مبادرة حلوة كثير منهم، انهم بييجو يسكروا الطريق مشان الشاحنات والسيارات تعبر منه يعني هاد طريق واصل على كل مدينة درعا بين الريف الشرقي والغربي".
الأولاد حست فينا شافت معاناة سائقين السيارات والشاحنات يعني الطريق بمد مساعدات إنسانية بمد ادوية للأطفال وللجرحى هو طريق عام يعني.
يقضي الأخوان جل يومهما بجانب الطريق، حتى في وقت تناول الطعام، هربا من قصف قوات نظام الأسد لاحيائهم المحررة.
اقرأ ايضا:
إشتباكات بين "فتح الشام" وفصائل معارضة في إدلب
ترامب يعتزم إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية الفارين من العنف