أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جنان موسى)

رفض برلمانُ إقليمِ كردستان العراق بالإجماع جميعَ قراراتِ البرلمان العراقي في بغداد بخصوصِ استفتاء الانفصال الذي أجراهُ الإقليم مؤخرا على الانفصال.

فلاح مصطفى – مسؤول العلاقات الخارجية في أقليم كردستان: العلم ُالكردي والعلمُ العراقي جنبا إلى جنب في جميعِ الدوائر الرسمية في أقليم كردستان. ولكن إلى متى؟ هل سيتم اعلانُ الاستقلالِ وتتم ازاحةُ العلمِ العراقي قريبا، سألت المسؤولَ عن العلاقاتِ الخارجية في الإقليم السيد فلاح مصطفى.

يقول فلاح مصطفى: "بقدر ما نحن معنيون  حتى هذه اللحظة  نحن جزء من العراق. ذهب الناس في كردستان إلى صناديق الاقتراع لإثبات ما يريدون. ولكننا نريد تحقيق ذلك عبر الحوار السلمي والتفاهم مع بغداد، بحيث في نهاية العملية، عندما تعلن كردستان استقلالها، سوف يتم نزع العلم العراقي بكل سلمية واحترام. ليس لدينا نية للقيام بهذا قبل ذلك، ولكن على بغداد أن تفهم أننا دخلنا عصر جديد، دعونا ندخل في حوار جاد جدا، حتى نتمكن من التوصل إلى نتيجة سلمية تعود بالنفع على كل من أربيل وبغداد".
 
أعتقد بأن عليهم إعادة النظر في موقفهم، لأننا لم نقم بارتكاب جريمة، ولم نفعل اي شيء ضد مصلحة أي بلد . إذا كانوا قلقين بشأن الحرب على داعش، نحن نؤكد بأننا سوف نلتزم أكثر من أي وقت أخر بالحرب ضد داعش.  

يقول فلاح مصطفى: "أولا: إيران لديها مشاكلها الخاصة مع المجتمع الدولي. ثانياً، إن تركيا هي عضو في الناتو، ما هو موقف الناتو من هذا الموضوع؟ وما هو موقف المجتمع الدولي من هذا أيضا؟ نحن أمة فقيرة، لقد تعرضنا للغازات الكيميائية، ولقد تعرضنا عمليات قتل جماعي. هل هذه هي الجائزة التي يستحقها هؤلاء الناس الذين عاشوا حالة حرب من المجتمع الدولي؟ لم كل هذا؟ هل قمنا بارتكاب جريمة؟ ما الذي فعلناه؟ لقد تصرفنا بسلمية وبشكل ديموقراطي عن طريق صناديق الاقتراع، هذا حق وتم ذكره في ميثاق الأمم المتحدة، هل يؤمنون بذلك أم لا؟ لذلك نسألهم، لما تقوم كل من إيران وتركيا بالتصرف بهذه الطريقة بينما هذه هي مسألة عراقية داخلية؟ هي بين اربيل وبغداد فقط".

اقرأ أيضا:
حكومة كردستان تعلن رفضها لجميع قرارات بغداد

التحالف الدولي: أزمة كردستان قللت التركيز على قتال داعش

حتى الحليفُ الامريكي يرفض الاستفتاءَ حيث قال وزيرُ الخارجية إن التصويتَ والنتيجةَ يفتقران إلى الشرعيةِ، مضيفا أن بلادَه تواصل دعمَ عراقٍ موحدٍ واتحاديٍ وديمقراطيٍ ومزدهر.

وأضاف فلاح مصطفى: "أعتقد بأن عليهم إعادة النظر في موقفهم، لأننا لم نقم بارتكاب جريمة، ولم نفعل اي شيء ضد مصلحة أي بلد . إذا كانوا قلقين بشأن الحرب على داعش، نحن نؤكد بأننا سوف نلتزم أكثر من أي وقت أخر بالحرب ضد داعش".

لم تقابلْ نتيجةُ الاستفتاءِ الداعية إلى الانفصالِ عن العراق بترحيبٍ داخلي أو خارجي؛ بغداد غيرُ راضيةٍ وإيران ُ وتركيا تتوعدان.

وأضاف السيد فلاح مصطفى أن الاكرادَ لن يتراجعوا خطوةً واحدةً عّن مطلبِهم مهما عارضت بغداد ودوّلُ الجوارِ هذا الاستفتاء. إنها مواجهةٌ مفتوحةٌ غيرُ معروفةِ النتائج حتى الان.

 

المزيد:
كيف كانت الأجواء على متن الرحلة الأخيرة إلى أربيل؟