أخبار الآن | ريف درعا – سوريا (براء عمر)
يستعد الأهالي في محافظة درعا ولا سيما المهجرين منهم بين أشجار وفي السهول، لاستقبال فصل الشتاء، حيث يقومون بقطع أشجار مزارعهم لتوفير الدفء لأطفالهم. إذ إن الازدياد الكبير في أسعار المحروقات والحطب منع السكان من الحصول عليها.
يَسْتَعِدُ أهالي مدينةِ درعا لاستقبالِ فصلِ الشتاءِ وهُم نازحونَ بينَ الأشجارِ في السُهولْ التي تُؤويهِم بعدَ أن هَربوا نتيجةَ المعاركِ في المدينة.
فمع اقترابِ الشتاءِ وانعدامِ المقوماتِ الأساسية، يشكو مزيد ضيقَ الحالِ التي وَصَلَ إليها، فدَخْلُهُ الشهري لا يكفي لشراءِ المحروقاتِ أو حتى الحطبْ الذي باتَ سعرُ الطِنِ الواحدِ مَنْهُ يوازي برميلَ المازوت، فما كانَ لمزيد إلا أن لجأَ الى قطعِ أغصانِ الأشجارِ في مزرعتِهِ التي باتتْ خِيارَهُ الوحيد لحمايةِ أطفالِهِ من بردِ الشتاء.
يقول مزيد وهو مواطن من سكان مدينة درعا : هربت من درعا البلد بعد المعارك يلي صارت وبيوتنا تدمرت بالبلد واجينا لهون والشتاء دخل علينا، وبرميل المازوت حقو 250 دولار أميركي وطن الحطب كمان 250 دولار أميركي ومو عارفين شلون بدنا نقضي أيام الشتوية والغرفة سقفها شادر وبتسرب مي ومو عارف شلون بدنا نقضي الشتوية والرواتب كلها 30 الف ليرة سورية ، يعني بدها تصير للمازوت ولا للحطب ما في قدامي حل غير هالكم شجرة يلي عندي بدي اقطعهن وادفي ولادي وان شاء الله يكفن.
يُرجِعُ تُجارُ المحروقاتِ في المِنطقةِ سببَ هذا الإزديادِ في الأسعارِ إلى المعاركِ الدائرةِ في الباديةِ السورية، التي أدتْ إلى عرقلةِ توريدِ المحروقات، ناهيكَ عن المعاركِ التي تشهدُها منطقةُ آبارِ النفط ِفي الشمالِ الشرقي لسوريا.
خالد أبو اصبع تاجر محروقات يقول : السنة هي أول سنة بتمر علينا بهذا الغلاء , المازوت غالي كثير اللتر سعره ما يقارب دولار اميركي يعني 450 ليرة سورية ، بسبب المعارك يلي بتصير بالشمال يوم بييجي وعشر أيام ما بييجي والسيارات بتنضرب عالطريق وكل الدول يلي حوالينا مابيجينا منها مازوت والمازوت عنا غالي ما حدا بالشتوية بيقدر يشتري للتدفئة لأنه البرميل سعرو 250 دولار ، وما في دخل أكثر من 100 دولار اميركي مين بدو يشتري مازوت بهل شتوية هي وكمان الغاز غالي الغاز عنا ما يقارب 30 دولار أميركي جرة الغاز، ووضع الناس كلها مهجرة وقاعدة بالمزارع وناس دورها مدمرة لاكن ساكنة فيها نوافذ ما في وبواب ما في للدور.
ازديادُ الأسعارِ أثَّرَ على بقيةِ الموادِ الأساسية، ورافق َذلك َانقطاعٌ كاملٌ للكهرباءِ منذُ بدايةِ المعاركِ في المحافظة .
اقرأ أيضا:
النظام السوري يسيطر على مدينة الميادين من داعش
فعاليات مدنية وعسكرية في درعا لإدارة المنطقة المحررة