أخبار الآن | الرقة – سوريا (روناك شيخي)
سنوات من الانتظار قضاها سكان الرقة للخلاص من داعش والعودة الى حياتهم الطبيعية، واخيرا وبعد تحرير المدينة عادت اول دفعة من المدنيين الى حي المشلب في المدخل الشرقي للرقة، ليعيدوا الحياة والامل الى حيهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية السابقة قبل سنوات احتلال التنظيم.
واخيرا وبعد طول انتظار عاد سكان حي المشلب الى منازلهم ضمن أول دفعة من المدنيين الذين عادوا الى مدينة الرقة في الجهة الشرقية بعد تحريرها من تنظيم داعش.
الجميع هنا منهمك بإعادة ترتيب حياته، احدهم ينظف محله وأخر يرتب منزله.
وفي ذات الحي تقوم أم علي وزوجها وأولادها الاربعة وبمساعدة من الجيران بنقل اثاث منزلها الى الداخل وكلهم فرح وسعادة بالعودة بسلام.
أم علي تقول إحدى سكان حي المشلب بالرقة: " الحمد الله أننا عدنا إلى منزلنا ونحن سعداء بذلك والاهم هو بقاء اولادي وزوجي واقاربي على قيد الحياة اما المال بإمكاننا تعوضيه طالما نحن احياء".
فئة الشباب كانت الاكثر تضررا من داعش حيث حرمهم من متابعة تعليمهم وزج بهم في المعارك.
احمد كان من ضمن العائدين للمشلب واكثر ما يرغب بالاطمئنان عليه هو كتبه الجامعية املا بالعودة الى دراسته
ويقول أحمد حماد طالب جامعي من حي المشلب: "منعنا داعش من الدراسة والخروج من أي ولاية تابعة له وكنا على تواصل مع المهندسين عبر الانترنت للحصول على ملخصات والدراسة في المنزل وكنا نحاول للخروج لقاء مبالغ كبيرة ندفعها ونبقى ندرس في الخفاء املاً بالعودة يوماً ما إلى دراستنا مثل السابق".
عبدالرحمن مدرس من المشلب يتفقد منزله ويعود بذكرياته الى طلابه الذين كان يحلم بمنحهم بطاقة التقييم في نهاية العام الدراسي ولم يتمكن من ذلك بسبب دخول التنظيم الى الرقة واغلاق المدارس.
أما عبد الرحمن عمر المدرس من حي المشلب فيقول: "علينا القيام بتعديل تلك الثقافة التي اكتسبها هذا الجيل خلال سنوات حكم داعش وزرع ثقافة جديدة وانا عن نفسي سأقوم بفتح المدارس والتدريس مجاناً في سبيل عودة الاطفال الى مدارسهم".
ويبقى امل من تبقى من سكان مدينة الرقة بالعودة الى منازلهم وحياتهم الطبيعية بعد سنوات من الظلم والحرمان في ظل تنظيم داعش
إقرأ أيضاً:
مربع داعش الأمني مهدد بالسقوط في الرقة
قوات سوريا الديمقراطية تضيق الخناق على داعش بالرقة