أخبار الآن | ريف دير الزور – سوريا (روناك شيخي)
مع تضييق الخناق على تنظيم داعش وخسارته أهم المناطق التي كان يحتلها في سوريا، وخاصة في دير الزور، تزداد الخلافات بين مقاتليه وأمرائه، كما أنه يستخدم المدنيين دروعا بشرية.
يمضي مسرعا الى خيمته ليخفي وجهه عن الكاميرا قبل ان يحدثنا عن الفظائع التي شهدها ايام حكم داعش خوفا على من تبقى من أهله في مناطق سيطرة التنظيم، انه نجم من الميادين الذي شهد خلافات داعش الداخلية وامتلاء السجون بعناصره.
نجم عبد الرزاق نازح من الميادين: التجنيد الاجباري حدث نتيجة تسيب الاف من عناصر التنظيم الدولة حيث كان الكثير منهم في السجون، انا كنت مسجونا لديهم حيث كان أكثر من خمسة وتسعين بالمئة من السجن هم من عناصر التنظيم بسبب تكفيرهم لبعضهم البعض حتى أنهم قاموا بقتل جاري الداعشي ورموا القنابل عليه حيث انهم كانوا يعانون من نقص بالتعداد، جميع مواقعهم ان كانت عسكرية أو مخازن اسلحة أو تصنيع كلها ضمن الأحياء المدنية، منذ فترة استأجروا من جاري مكانا ضمن الحي بحجة استخدامه كمستودع للمواد الغذائية وفق عقد نظامي ولكن فجأة شعرنا بانفجار بالمكان وراح ضحيتها الكثير من المدنيين، الكثير فقد حياته في السجن وبعد موته اصدروا براءته حيث كان يعاني من الجلطة وقاموا بتعليقه بالبلنغو حتى فارق الحياة، واخبرونا ان لانطرق الباب الا اذا حدثت حالة وفاة بالسجن.
وبعد معاناة ورحلة شاقة هربا من المعارك الدائرة مع تنظيم داعش يتنفس خليل الصعداء ويحاول ترتيب خيمته لينعم بقليل من الامان بعيدا عن التنظيم ويحدثنا عن أخر أيام داعش
يقول خليل العبد وهو نازح من البوكمال: انهيار غير طبيعي بالنسبة لداعش وكانوا ينسحبون مع الأهالي والجبهات الامامية لم يتركوا فيها الا بعض عناصره حيث تجد في الاحياء عشرة أو خمسة عناصر لا أكثر، عندما كانوا يرغبون بالهروب كانوا يشغلون مولدات الكهرباء ويتركوا الأضواء ويهربوا ويمنعوا الناس من الهرب، هم كانوا يهربون ويمنعوا الناس من الهرب رغبة منهم في استخدام المدنيين كدروع بشرية.
التنظيم الذي يلفظ أخر أنفاسه يحاول جاهدا تعزيز دفاعاته واستخدام المدنيين كورقة ضغط على القوى التي تحاربه بعد ان خسر اهم المناطق التي كان يسيطر عليها.
إقرأ أيضاً:
قوات النظام السوري تسيطر على مدينة دير الزور
مقتل عشرات النازحين بتفجير سيارة مفخخة في دير الزور