أخبار الآن | الموصل – العراق (حسام الأحبابي)
قبل سقوط خلافة داعش المزعومة في قلب عاصمته الرمزية الموصل وخلال عمليات التحرير، كان كثير من ضباط الاستخبارات وعناصر الأمن يرسلون إحداثيات عن مواقع التنظيم لقصفها، من بين هؤلاء ضابط الاستخبارات العراقي أبو فهد الذي أعدمه داعش إغراقاً بالماء.
كان من بينهم واحدٌ من أهم ضباط المخابرات الذين أربكوا داعش في قلب الموصل التي أسماها التنظيمُ قبلَ التحرير عاصمةَ خلافتِه الزائلة، عناصرٌ إستخبارية ومنتسبون كانوا يتخابرون مع القوات العراقية لتزويدها بإحداثيات عن مواقع داعش الحساسة، فسقط البعضُ ضحية إرهابِ داعش إغراقاً بالماء وفي مقدمتهم أبو فهد أو ما يسميه زملاؤه "راصدُ الدواعش".
كيف تلقت زوجةُ ضابط المخابرات العراقي نبأ إعدام داعش زوجها إغراقاً بالماء حيث ظهر في إصدار مرئي لإعدام التنظيم من كان يسميهم بالمرتدين وكيف قاست فراقَ أبو فهد، هذا ما ترويه زوجتـُه لأخبار الآن.
أبو فهد كان يعطي إحداثيات عن مواقع داعش في الموصل وألقى القبضَ عليه ما كان يُسمى "بديوان داعش الأمني" ثم أخفاه بغياهب سجونه التي كانت منتشرة في الموصل، فتكبدت زوجتـُه عناء البحث عنه بجميع ما كان يسميها داعش دواوين الأمنية ومحاكمه الشرعية دون أمل بلقائه.
وفي سياق المعلومات التي يجري جمعُها عن النساء اللواتي تم إختطافُهُن من قبل داعش وفي مقدمتهن الأيزيديات، أكدت أم فهد أن التنظيم إحتجزها لساعات داخل مبنى قائم الموصل ومعها أكثرُ من خمسٍ وعشرينَ إمرأةً معظمُهن أيزيدياتٌ وكرديات بحسب ما أفادت به لأخبار الآن.
لم يكتف قادةُ التنظيم بإعدام ضابط المخابرات العراقي أبو فهد أو "راصد الدواعش" بل حارب حتى عائلته من بعد إعدامه، فأمعن بمحاصرة حياة أفرادها وأوعز لإرهابييه بإهانتهم كلما خرج أحدُهم لكسب قوت يومه.
الإصداراتُ المرئية التي فضح داعشُ بنفسه طرقَه الإرهابية في الإعدام بينها الإغراقُ بالماء وبرغم أهميتها لديه, إلا أنها فشلت في ثـني الأهالي عن محاربته سراً والإبلاغ عن مواقعه، حتى تحررت أخيراً كاملُ مدنهم من إرهاب هذا التنظيم وجرائمه.