أخبار الان | مصراتة – ليبيا – (محمد عقوب)

لا تنقطع رحلات الهجرة الغير شرعية من سواحل ليبيا، ولا تنقطع معها مساعدات خفر السواحل للمغامرين في قوارب الموت للعبور إلى الضفة الأخرى من المتوسط ولا تقف المساعدات هنا فقط، فمراكز الايواء التي يقومون عليها هي أيضا تحارب تجارة الرقيق في ليبيا.

تبدد حلم الهجرة إلى الشمال، حُلم "أوكتافيو" الشاب من إثيوبيا والذي كان يحلم بإكمال دراسته في أوروبا عبر قارب لم يصل به ورفاقه إلى الضفة الأخرى، فسارت الرياح بما لا يشتهي حلم هذا الشاب وأحلام كثيرةٌ أخرى ممّن كانوا على متن قارب للموت قبل أن ينقذهم قطاع خفر السواحل الليبي الأوسط، ويأتون في هذه اللحظات عبر قارب للنجاة يصلون به من حيث انطلقوا.

هذه العملية لإنقاء أكثر من مئة مهاجر غير شرعي باتت جزءاً أساسيّا من عمل إنساني وجد جهاز خفر السواحل الليبي أنفسهم أمامه. حيث تزايدت خلال الفترة الأخيرة عمليات العبور من السواحل الليبية إلى أوروبا بمعدل ثلاث عمليات أسبوعياً بالنسبة لهذا الساحل من مدينة مصراتة.

يؤكد لنا أيضا مسؤول القطاع الأوسط لخفر السواحل الليبي بأنّ هدفهم من عمليات الإنقاذ حماية المهاجرين من الاستغلال ووقوعهم كضحايا الاستغلال بين أيدي التجار. 

اوكتافيو وأمثاله كثيرون يركبون يوميا قوارب الموت، منهم من يصل وهم قليلون والباقي ضائعون بين الغرق والبيع في الأسواق.

المزيد:

ماكرون: تجارة الرق في ليبيا جريمة ضد الانسانية