أخبار الآن | دير الزور – سوريا (روناك شيخي)

بعد تحرير مساحات كبيرة من تنظيم داعش في الجهة الشرقية لنهر الفرات، استطاعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي السيطرة على اهم النقاط الاستراتيجية التي كان يحتلها التنظيم، ومنها حقل العمر الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا, ذلك فضلا عن حقل التنك الذين كان مصدرا مهما لتمويل التنظيم في سوريا. 

حقول النفط في سوريا والذي بلغت ذروة انتاجه ثلاثين الف برميل في اليوم، بات الآن تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تجولنا في المكان برفقة باسم ليشرح لنا عن اهمية الحقل بالنسبة للقوات ويطلعنا على أهم المنشآت بداخلة وحجم الضرر الذي تعرض له نتيجة المعارك.

يقول باسم عزيز الاعلامي العسكري في مجلس دير الزور العسكري: بالنسبة لعناصر داعش كان الحقل يعتبر مصدر تمويل لهم حيث كانوا يبيعون النفط للمدنيين وحتى الحديد، كان بإمكانهم نزع اي قطعة من اي منشأة تعمل لبيعها فقط لتجميع الاموال لشراء ذخيرة وجلب من يأيدهم من الخارج اي جمع عناصر وجمع ذخيرة وبسيطرتنا على الحقل وجهنا ضربة قاصمة للتنظيم وحطمنا مركز التمويل الاساسي لدولتهم المزعومة، وان قمنا بتقدير حجم الخسائر بالنسبة المئوية تقدر الخسائر بنحو 60% من حجم الدمار واذا حاولنا اعادة الحقل الى الخدمة يمكن ان يستغرق الامر شهورا وربما سنوات.

في غرفة التحكم كان يتم التحكم بحقل العمر والتنك ومعمل كونيكو للغاز حيث تظهر اللوحة اسماء المنشات وتم تعطيلها وتعرضت للخراب بسبب المعارك، واثناء تجولنا في الحقل صادفنا ريناس الذي يحاول مع رفاقه حماية الحقل من اي هجمات متوقعة لتنظيم داعش.

تقول ريناس حسكة مقاتل ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية: تواجد هنا عناصر التنظيم بكثافة وقمنا بالتفاف من الصحراء وحاصرناهم من الخلف ودخلنا الحقل الذي يعتبر اهم منشأة لداعش بسبب ثروتها الغنية وسيطرنا عليها ويوجد فيها حوالي خمسين بئر متوقف عن العمل من ايام داعش وجبهة النصرة.

حقل العمر الذي يقع شرق نهر الفرات والذي يبعد عن الميادين عشرت كيلومترات كان هدفا لجميع القوى المتصارعة في سوريا قبل ان تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية.

إقرأ أيضا:

طائرات أمريكية تقصف مواقع للقاعدة في اليمن

 مليون يمني يعانون من إنعدام الأمن الغذائي