أخبار الآن | الموصل القديمة – العراق حصري (وسام يوسف)
ما أن تحررت الموصل من إحتلال داعش حتى تكشفت أسرار هذا التنظيم وإتضحت الأساليب التي كان يتخذها محاولاً طمس هوية الموصل من خلال تدمير كبرى معالمها التأريخية ، كنيسة الساعة واحدة من الشواخص العريقة في هذه المدينة التي كان قادة داعش يجتمعون فيها لقيادة عملياتهم من الموصل القديمة .
هذه واحدةٌ من أبرز معالم الموصل القديمة بعد جامع النوري الكبير انها كنيسة الساعة في المنطقة التي تحمل إسمها الذي اطلقه عليها اهالي الموصل حيث كانت ابراجها تحمل ساعة كبيرة اهداها الامبراطور الفرنسي نابليون الثالث سنة الف وثمانمئة واثنين وثمانين للكنيسة.
ضابط في قوات الشرطة الإتحادية العراقية: مقاتلو داعش كانوا يتخذون من هذه الكنيسة احد اهم مراكز قيادتهم لمعركة الموصل القديمة حيث كان يتمركز فيها عددٌ من قياداتهم لكنهم تركوها قبل أن تقتربَ منهم القوات العراقية لتحريرها.
مقاتل في قوات الشرطة الإتحادية العراقية
هذه الفتحة أسفل الكنيسة تؤدي الى السرداب الذي مازال مفخخاً ولم نتمكن من النزول اليه حيث توجد فيه بقايا اقدم مطبعة دخلت العراق سنة ١٨٥٧ وهي مطبعة حجربة كانت تطبع فيها مختلف الصحف وأعيد ترميمُها بعد أن تعرضت للتدمير في عهد العثمانيين سنة ١٩١٤.
مقاتل في قوات الشرطة الإتحادية العراقية: كنيسة الساعة وجامع النوري الكبير الذي يبعد عنها عشرات الامتار فقط كانا لمئات السنين شاهدَين على تاريخ الموصل الاجتماعي والثقافي وحاول داعش من خلال تدميرهما طمسَ هوية المدينة التي عادت اليوم مع تحريرهما من قبضته.
تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات