أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (حسام الأحبابي و وسام يوسف)
في الجزء الثاني من الإعترافات التي أدلى بها معتقل من داعش لدى الجيش العراقي , كشف المقاتل في التنظيم عادل أحمد الملقب بـ "أبي محمد أبو إسناد" عن أسباب كره الموصليين لداعش وقادته ومقاتليه منذ أن بداية إحتلالهم المدينة , مؤكدين أن الناس كرهوا إجراءات القمع والقتل المستمر دون سبب كاف.
أهل الموصل يكرهوننا منذ أن دخلنا مدينتهم والآن كلُ شيءٍ إنتهى , بهذا الخذلان والإنكسار عبر القيادي في داعش المعتقل لدى الجيش العراقي عادل أحمد حسن الملقب "أبو محمد إسناد" عن واقع التنظيم لاسيما بعد أن خسر كبرى مدن دولة خلافته المزعومة وهي الموصل عاصمته الرمزية التي كانت تشكل 70% من مناطق نفوذه في العراق , الى جانب خسارته أكثر من 50% من معاقله في سوريا.
أبو إسناد "كان قادة داعش يقولون أنهم قادمون لتخليص مقاتليهم من هجوم القوات العراقية لكن إتضح أن كل شيء إنتهى" الملقب "أبو إسناد" كان قائد كتيبة لإطلاق قذائف الهاون في داعش , وفي إطار الإعترافات التي أدلى بها للقوات الأمنية العراقية ولأخبار الآن تحدث عن أسباب خسارة داعش الموصل وكيف كره الناس وجود التنظيم , إذ سألناه لماذا كان الموصليون يكرهونكم بشدة فأجاب قائلاً: أبو إسناد "ديوان الأمنية في داعش قتل الكثير من الناس في الموصل ظلماً , والأمر خرج عن السيطرة بعد إتساع أعمال القتل من قبل العناصر المنتمين لديوان الأمنية" أما حالةُ الندم التي بدت على وجه الملقب "أبو إسناد" فكانت بائنةً خلال حديثه لأخبار الآن عن مدى الكره الذي كان يكنه الموصليون لداعش وقادته , فسألناه عن أهم الممارسات القمعية التي كان قادة التنظيم يمارسونها ضد الأهالي التي تسببت بهذا الكره مؤكداً بالقول: أبو إسناد "كنا نعتقد أن دخول داعش الى الموصل جلب الحرية للأهالي , لكن ما حدث كان العكس حيث كانت الإجراءات وممارسات قادة التنظيم تعسفية وتضييقاً على المواطنيين" وبرغم كل ما ذكره الملقب "أبو إسناد" لكنه إستمر في إرتباطه بتنظيم داعش حتى مع شعوره بالخديعة و رفضه مساراتٍ كان يعتقد أنها غيرُ صحيحةٍ في التعامل مع الموصليين , مدعياً بالقول إنه كان يأملُ التصحيحَ إلا أنه لم يتم: أبو إسناد "حاولنا التصحيح لكننا لم نتمكن بسبب تدخلات ديوان الأمنية و قدوم قادة في داعش من خارج العراق وهؤلاء منعونا من تصحيح الوضع , الأمر الذي أشعر المقاتلين المحليين بأنهم خدوعوا خاصة عندما كرهنا الناس في بداية الأمر فأصبحنا في موقف صعب" القيادي الميداني في داعش الملقب "أبو إسناد" إعترف أيضاً للقوات الأمنية بحضور أخبار الآن إعترف بالغدر والخيانة التي إتسمت بها تصرفاتُ قادة داعش وقتلهم الناس حتى أولئك الذين أرادوا أن يأمنوا على حياتهم في الموصل من منتسبي الجيش والشرطة فقتلوهم برغم إعلانهم ما يمسيها التنظيمُ "التوبة".
أبو إسناد "كان هناك قرار يشترط على منتسبي الجيش والشرطة "التوبة" حتى يأمنوا على حياتهم في الموصل غير أن قادة التنظيم لم يلتزموا فقتلوا التائبين ومن بينهم أقربائي" وعلى الرغم من إعتقاد القيادي في داعش المعتقل لدى القوات الأمنية العراقية عادل الملقب "أبو محمد إسناد" بأنه وقع في خديعة الإنتماء الى داعش إلا أنه إعترف بأنه شارك ضمن صفوف داعش بدءاً من أولى معاركه في منطقة سد الموصل مروراً بمعارك تكريت وبيجي في صلاح الدين حتى آخر معركة في المدينة القديمة غربي الموصل دون أن ينشق عن هذا التنظيم الإرهابي حتى نهايته من حيث بدأ.