أخبار الأن | الحولة – سوريا (ماجد العثمان)
في ظل الحصار الذي تعيشه مدينة الحولة في ريف حمص تزداد الأوضاع الإنسانية صعوبةً، إذ لم يعد بمقدور الأهالي شراء المحروقات لعدم توفرها أغلب الأحيان وإن توفرت فأسعارها مرتفعة جداً، هذا الأمر دفع أهالي الحولة للبحث عن بدائل فلجأوا إلى روث الحيوانات.
أم عبدو من سكان أهالي الحولة روث الحيوانات أو كما يعرف في الحولة بالجلة بات موجوداً في أغلب المنازل وبات مادة رئيسية في الطهي لعدم توفر الغاز إلا بشكل نادر وبأسعار باهظة، ومع إقتراب فصل الشتاء وحاجة الأهالي للتدفئة تنشط تجارة الجلة تجفيف وبيع روث الحيوانات لاستخدامها كوقود للتدفئة، محمد أبو ملحم من أهالي الحولة يقول إنهم بحاجة لأكثر من ٣ طن من الجلة لمواجهة الشتاء القارس.
إقرأ: أوضاع إنسانية صعبة يعيشها أهالي دير الزرو سببها داعش
محمد أبو ملحم من أهالي الحولة "بالنسبة للتدفئة كنا نستخدم الحطب والسنة الثانية ايضا" ولكن السنة الثالثة وقفت الناس لنا 5 سنوات في الثورة ولا يوجد مدخول من الخارج لي بشكل دائم اصبحت استخدم روث الحيوانات اخزن الجلة قرابة 4 طون حتى استطيع الخروج من فصل الشتاء والشتاء 6 شهور ث منها عادية وثلاثة منها قاسية يجب ان تبقى المدفئة مشتعلة في اليل والنهار لا استطيع شراء برميل المازوت لانه غالي جدا" 150000الف او 100000 الف لا يفي بالغرض لاته لا يخرجني من الشتاء الله يساعد الناس والجلة اصبحت مصلحة كبيرة عند الناس افضل من الحطب والمازوت والله يعين الناس ".
أم حسين وهي من سكان الحولة أيضاً تأتي كل يوم إلى هذا المكان تحمل روث الحيوانات وتبدأ بصناعة الجلة من خلال تجفيف الروث تحت أشعة الشمس وتعود إلى منزلها لتطهي بعض الطعام لأطفالها.
أم حسين من سكان أهالي الحولة "انا اذهب الى جارتي كل يوم في الصباح والمساء في الصباح اخذ 4 سطول وفي المساء 4 سطول من روث البقرة لاصنع الجلة ونتركه اسبوع حتى ينشف نأتي كل يوم نقوم بتقليبه وبعد الاسبوع نأخذه للتخزين للشتاء ونستخدمه لطهي الطعام و لتسخين الماء لان اسطوانة الغاز غالية ليس لدي القدرة ان اشتريها كانت الاسطوانة ثمنها 5000 والان اصبح ثمنها 1000 الاف و 15000 الف وليس ليدي القدرة والقدرة لله"
أكوام الجلة تنتشر بكثرة في الحولة في المنازل وعلى الجدران والأسطحة والأماكن المنعزلة يحاول الأهالي إنتاج أكبر كمية ممكن قبل دخول فصل الشتاء وإنخفاض درجات الحرارة، جهود كبيرة يبذلها الأهالي للتخفيف من أعباء الحصار والظروف الإنسانية والإقتصادية التي تزداد سوءً يوماً بعد يوم، ويأمل أهالي الحولة أن تنتهي معاناتُهم وينتهي الحصار قريباً.
إقرأ أيضاً: