أخبار الآن | درعا – سوريا – (براء عمر)
تشهد الآونة الأخيرة عودة كبيرة للاجئين السوريين من الأردن بعد إعلان التهدئة في العديد من المناطق ولا سيما في درعا، حيث فُتح مؤخرا معبر حدودي بعد التنسيق مع فصائل الجيش الحر بهدف تسهيل عودة هؤلاء اللاجئين، إذ يقوم الجيش الحر على تأمين الحماية لهذا المعبر وتقديم المساعدة للعائدين إلى ديارهم.
ارتسمَتْ على وجهِ هذهِ المسنةِ ابتسامةٌ نابعةٌ من شوقٍ لوطنِها فارقتْهُ لسنواتٍ عدةٍ هرباً من جحيمِ النظامِ السوريِ، وإذ بها تعودُ على كرسيِّها مسرعةً، عابرةَ الأمتارِ الاولى في وطنِها، بمساعدةٍ من أحدِ افرادِ الجيشِ الحرِ، الذينَ أخذُوا على عاتِقِهِم تأمينَ وتسهيلَ عودةِ اللاجئينَ من الأردنِ.
يقول أبو جهاد القيادي في لواء توحيد الجنوب نحن الآن متواجدين على المعبر الموجود بيننا وبين المملكة الأردنية ويعتبر هذا المعبر هو المعبر الوحيد الذي تم افتتاحه بعد التنسيق بيننا وبين الأردن لتسهيل عودة اللاجئين العائدين إلى بلادهم والجرحى الذين تلقوا العلاج في المشافي الأردنية ، ويعتبر هذا المعبر هو الوحيد بسبب إغلاق المعابر النظامية وهي معبر درعا القديم ومعبر نصيب.
اتفاقُ خفضِ التصعيدِ جنوبيِّ سوريا، أدى إلى استقرارِ الأوضاعِ الأمنيةِ في معظمِ المناطقِ، وهو ما شجعَ المئاتِ من النازحينَ واللاجئينَ في الأردنِ، على العودةِ إلى منازلِهِم، كما شجعَ ذلك بعضَ الجرحى على العودةِ واستكمالِ علاجِهِم في المشافي الميدانيةِ بدرعا، على الرغمِ من إمكانياتِها المحدودةِ.
خالد زريقات مصاب تلقى العلاج في المشافي الأردنية يقول: "أنا تصاوبت بمعركة من المعارك بدرعا وتم نقلي إلى الأردن للعلاج، والآن روحنا على سوريا واستقبلني الجيش الحر هون بالمعبر يلي بين سوريا والأردن وتم فتحوا جديد".
ويضيف أبو محمد قائلاً: "من شوي أجينا من الأردن واستغربنا يوم فتنا لقينا الجيش الحر بالتنظيم هاد وقائمين بالشغل كلو ، النظام بقول هدول إرهابيين ونحنا لقينا غير هالحكي هاد يعني بلاقونا بكاس الماء العجوز بساعدوه والكبير بطلعوا لبرا بكل أدب".
بعدَ ستِ سنواتٍ عجافٍ عانى خلالَها السوريونَ قسوةَ اللجوءِ، يعودونَ الى أهلِهِم تغمرُهُم فرحةٌ منقوصةٌ في ظلِّ بقاءِ الأسدِ، كما يقولونَ.