أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جنان موسى)
وجدت قناة الآن اكثرَ من خمسةِ الاف 5000 وثيقةٍ لداعش في سوريا تحديدا في مدينة الطبقة التابعةِ لـ "ولاية الرقة".
بعد تصفح هذا الكنزِ الهائلِ من المعلومات توصلنا الى هذه الخلاصة: ان عمليةَ سبي النساء الايزيديات من قبل داعش كان عملا ممنهجا ذاتَ طابعٍ مؤسساتي.
ساعطيكم امثلة مختلفة توضحُ ذلك.
تصفحوا معي هذه الوثيقة التي تحمل عنوانَ "جدول كفالةِ المجاهد" وفيها الحوافزُ الشهريةُ التي يستلمها كلُ مقاتل.
يختلف هذا المبلغ بناءً على الوضعِ العائلي للجندي. يستلم كلُ مقاتلٍ خمسين دولارا شهريا مقابل الزوجةِ الواحدة وخمسةً وثلاثين دولارا مقابلَ الطفلِ الواحد.
وتُظهر الوثيقةُ ايضا ان داعشَ كان يدفع مكافئةً ماليةً شهريةً لتحفيزِ المقاتلين على اتخاذِ السبايا.فمقابلَ السبيةِ الواحدة يستلم المقاتلُ خمسين دولارا شهريا ومقابلَ كلِ طفل من اطفال السبية يستلم خمسةً وثلاثين دولارا شهريا.
ساعطيكم مثالا اخر: هذه شهادةُ خلوِِ امراض صادرةٌ عن ديوانِ الصحة التابعِِ للتنظيم والتي يجب ارفاقُها مع كل عقد زواج. انتبهوا الى المضمونِ من الاسم والعمر والبلد الاصلي وعددِ الزوجات وكذلك عددِ السبايا. هذا يعني ان حتى العاملين ضمنَ ديوانِ الصحة من الاطباء والممرضات ومن يعمل في المختبرات الطبية كانوا يعلمون ان كان الشخصُ المقبلُ على الزواج يمتلك سبيةً او اكثر.
مثالٌ اخر: هذا كتيّبٌ صادرٌ عن اللجنةِ الادارية العامة اي المواردِ البشرية والذي يحمله كلُ اداري يعمل ضمنَ مؤسسات داعش. يحتوي هذا الكتيبُ على البياناتِ الشخصية،و السلاحِ المُستلم من داعش، ايامِ الحضور والغياب عن العمل وكذلك طبعا عددِ السبايا التي يملكها الاداريُ وعددِ ابناء السبايا.
في كتاب اخر نُشر من قبل هيئةِ البحوثِ والافتاءِ التابعةِ لداعش، لخص التنظيمُ ستَ "فوائد للسبي والاسترقاق" اهمُها نشرُ التوحيد على حدِ قولِهم.
يعتبر داعش ان السبيَ "يُخرج المرأة من محيطها المائجِ بالشرك الى بيئةٍ جديدة بعيدةٍ من الشركِ والانحراف" وان الانكسارَ النفسيَ الذي ستواجهه يجعلها تلجأ "الى الاسلامِ طوعا او اضطرارا".
ما هي اهمية هذه الوثائق؟ سؤالٌ طرحته على المحامية امل كلوني التي تسعى الى مقاضاةِ تنظيم داعش امام محكمة الجناياتِ الدولية على الجرائم التي ارتكبها بحق الايزيديين في العراق.
كلوني ارسلت لنا هذا التصريح المكتوب عبر البريد الالكتروني:
"على مدى عام، أقود حملةً بالنيابة عن موكليي الايزيديين للدعوة لإنشاء فريقِ تحقيق تابع للأمم المتحدة في العراق. وقد استجاب مجلسُ الأمن أخيراً لهذه الدعوة في ايلول سبتمبر 2017 واتخذ قراراً بإجراء تحقيق. الا ان الفريقَ غيرُ موجودٍ على الأرض حتى الان. لذلك يبقى عملُ الصحفيين وغيرهِم لجمع الأدلة قبل تدميرها أو إخفائها أمراً ضرورياً."
باختصار ان سبيَ واسترقاقَ الايزيديات لم يكن عبثا او سرا بل كان نهجاً رسميا متبعا من قبل التنظيم. فالامراءُ والجنود والاداريون والمشايخُ والاطباءُ والممرضون وحتى المدنيون الذين تزوجوا في مؤسسات داعش كانوا على معرفة ان داعشَ يقوم بسبي واسترقاق الايزيديات.
عبر الاقمار الاصطناعية النائبة الإيزيدية فيان دخيل عضو في مجلس النواب العراقي من أربيل
اقرا ايضا
من سمح لداعش بالتسلل الى إدلب؟