أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)
حولت معلمة للرسم في الموصل مدرستها الى لوحات فنية تعبر عن أحلام الأطفال, مؤكدة أن رسوماتها تبعث رسائل مهمة الى طلبتها أبرزها تشجيعهم على حب التعلم والإبداع فيه , كما أكدت أن الرسومات التي ملأت بها جدران مدرستها تحاكي خيال الأطفال و مواهبهم .
عادَ الأطفالُ بعد العطلةِ الاسبوعية الى مدرستِهم زهرةَ المدائن الواقعة في شرق الموصل ليتفاجأوا بما حلَ بها وكيف تحولت معالمُها الى لوحات فنية أدخلت البهجةَ الى قلوبهم , هذه الجدرانُ تحاكي أحلامَ الأطفال و تناسبُ أعمارَهم من خلالِ الألوان والرسوماتِ التي حملتها.
المعلمةُ ختام صاحبةُ فكرة هذه الرسومات لم تكتفِ بتعليمِ الأطفال فنَ الرسم في فصولها التدريسية بل ذهبت الى أبعدِ من ذلك من خلال الطباعةِ على جدران المدرسة أحلاماً مختلفةَ الأشكال تحملُها عقولُ هؤلاء الأطفال بعد أن حُرموا منها لما يقارب الثلاثَ سنوات.
لم تتوقف المعلمةُ ختام عن تحويلِ أحلامِ أطفالها الى لوحاتٍ فنية فهي تستغلُ أيامَ العطلةِ من كلِ أسبوع لغرضِ نشرِ رسوماتِها على جدرانِ مدارس أخرى من الموصل , إذ تشجعَ الناسُ بهذه الفكرة ولاقت إستحسانَ المؤسسةِ التعليميةِ في المدينة.
الرسالةُ التي حملتها معلمةُ الرسم ختام إدريس هي خلقُ أجواءٍ في المدارس تجعل الأطفالَ يقبلون على التعليمِ وهم يحبونه بشكل أكبر , إضافةً الى كونِ فكرتِها تـُنمي خيالَهم وهم يتأملون هذه الرسوم التي تمثل رموزَ مدينةٍ فقدوا الكثيرَ من جمالِها بفعلِ الإرهابِ والحربِ عليه.