أخبار الآن | الشعفة – دير الزور – سوريا (روناك شيخي)

تتقلص المساحة التي يحتلها تنظيم داعش شرقي نهر الفرات مع تحقيق قوات سوريا الديمقراطية تقدماً سريعا في آخر جيوب التنظيم هناك، والتي كان آخرها بتحرير الشعفة والبو بدران. ومع الهزائم المتلاحقة للتنظيم يحاول مسلحوه التفاوض على فتح معابر آمنة لهم للخروج من المنطقة، غير أن ذلك يقابل بالرفض من جانب القوات الديمقراطية، التي تصر على تسلميهم أنفسهم خاصة الأجانب منهم، ليتم إرسالهم ومحاكمتهم في دولهم.

بعد أن كان تنظيم داعش يحتل مساحات شاسعة شرقي الفرات ها هو الآن محصور على رقعة ضيقة في ريف دير الزور ليلفظ آخر أنفاسه خلال الأيام المقبلة.

عكيد هو قائد العمليات في معركة دحر الإرهاب يقوم بتوجيه المقاتلين والإشراف على الترتيبات للتوجه نحو خطوط التماس مع التنظيم.

يقول عكيد قامشلو قائد عمليات في معركة دحر الإرهاب: “نحن بحملة دحر الارهاب بالمرحلة النهائية في الاسبوع الاخير حررنا الكشمة والشعفة والبارحة حررنا البو بدران بقي بيننا وبين السد حوالي اثنين كيلومتر، نتقدم بسرعة حتى لا يتمكن العدو من زرع الالغام، كل يوم يخرج المدنيين ومن بينهم عناصر داعش وجميعهم يحاول الخروج ولكن لم يتمكنوا بعد من ذلك واكثريتهم من النساء والاطفال، يطالب التنظيم بمعابر للخروج ولكنها المعركة النهائية ولن نتفاوض معهم”.

وفي ذات المكان يقف آمد الذي عاد للتو من الخطوط الامامية للقتال يقوم بشرح الاحداثيات وتحديد النقاط المهمة للمقاتلين قبل توجههم الى المعركة ويشرح لنا حجم الانهيار في صفوف التنظيم.

من جانبه يقول آمد وهو قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية: “انهم معروفون بالإرهاب ولن تحصل بيننا مفاوضات بشكل رسمي ولكن نبعث لهم برسائل لتسليم انفسهم حيث لم يبقى الا السوسة وبالأيام المقبلة توجد مخططات للتخلص من التنظيم ولكن هناك المدنيين ونحن من مبادئنا فتح ممرات لهم وعناصر التنظيم لا يقومون بتسليم انفسهم”. مضيفا: “نخبرهم عبر رسائل تسليم السوريين الدواعش لأنفسهم وسيحاكمون بشكل عادل ونحن نريد الاجانب لتسليمهم الى دولهم لمحاسبتهم”.

تنظيم داعش يتداعى فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية شن الهجمات على آخر معاقله مدعومة من قوات التحالف التي تساندها جوا وبرا.

 

من القامشلي عبر الهاتف حكمت حبيب عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديموقراطية

 

اقرأ أيضا:
الطالب الالماني ينفي انتماءه لداعش: أجبرت على تصوير الفيديو

إجلاء 600 مدني من دير الزور شرق سوريا