أخبار الآن | فاس – المغرب (عبيد أعبيد)
كثيرا ما كُتب وما نُقل عن جرائم تنظيم “داعش” الوحشية، وكثيرا ما كشفت الصور المسربة فظاعة التنظيم الإرهابي أمام العالم، لكن ماذا لو كانوا مقاتلين سابقين في التنظيم يروون ما عاشوه داخل كتائبه؟
“أخبار الآن” التقت عائدين من “داعش”، أعلنوا ندمهم وتوبتهم لسلطات بلادهم، ويكشفون ما خفيَ وراء أسوار التنظيم .
الزميل عبيد أعبيد، أعد مقابلة مع شاب مغربي .. مقاتل سابق في صفوف داعش، يكشف فيها لـ”أخبار الآن”، العنصرية الإقليمية التي كانت بين مقاتلي التنظيم وعنجهية أمرائه.
إليكم الجزء الأول من تصريحاته..
المقاتل السابق والملقب داخل صفوف تنظيم “داعش”، بـ”أبو الزوبير”، شاب مغربي في أواسط عقده الثالث، وأب لـإبنين، بمدينة فاس المغربية، التحق بتنظيم داعش الإرهابي رفقة زوجته، ورابط لسنوات طوال مع مقاتلي التنظيم.
فر رفقة زوجته الحامل، هاربا من جحيم داعش، مُسلما نفسه إلى سلطات بلاده، يقول إنه عَمِلَ على حمل السلاح طيلة مدة تواجده هناك.
هنا يروي لـ”أخبار الآن”، ظروفَ معاناته مع ظاهرةِ العنصرية الإقليمية التي كانت منتشرة وَسَط قيادات التنظيم الإرهابي والعلاقات الشخصية بين القيادات والمقاتلين.
ليست هذه العنصرية، بين جنسيات مختلفة فقط، فبحسب حديثه لـ”أخبار الآن”، فهي بين أبناء البلد الواحد.
جانب من الشناعة لدى التنظيم يكشفه المقاتل السابق في صفوف التنظيم الذي يروي كيف كانت قيادات داعش تَعْدِمُ أمام الملأ أئمةَ المساجد الذين يتدخلون بالنصح لهم.
وبعد اكتشافه لحقيقة داعش من الداخل، وهو الذي كان يشارك في مهمات قتالية، بدأت تتبادر إلى ذهنه فكرة الفرار رفقة زوجته الحامل، وهنا كان أمامه حاجزا آخر يمنعه من الهروب.
وضمن أهم ما لفت له، الانتباه، في حديثه لـ”أخبار الآن”.. حالات التحرش الجنسي بين المقاتلين، هنا يؤكد وجود هذا النوع من الشكاوى داخل التنظيم الإرهابي.
ولم يخفي ندمه الشديد على أول يوم، فكر فيه الالتحاق إلى داعش.
وبعد تجربته المرة كمقاتل سابق في صفوف تنظيم داعش، وسجنه في المغرب طيلة 3 سنوات ونيف.. ما يزال في سجن كبير للمجتمع الذي ينعته بـ”الإرهابي”.
إقرأ أيضاً :