أخبار الآن |سبها – ليبيا (جمال لعريبي)
في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الليبية قضائها على الإرهابي في تنظيم القاعدة، عبد المنعم سالم خليفة الحسناوي المكنى بـ”أبي طلحة الليبي”، حصلت أخبار الآن على معلومات من مصادر خاصة تفيد بان أبو طلحة الليبي لا يزال حيا يرزق.
وحسب معلومات مستقاة لـ”أخبار الآن”، فإن أبو طلحة لم يكن موجودا في المنزل الذي داهمته قوات الجيش الليبي ، في حين تم القضاء على ابو حفص الموريتاني زميله في التنظيم .
وبالتدقيق أكثر في الحادث، تحدثت مصادر جيدة الإطلاع، عن فراره متخفيا داخل سبها والتي تم تمشيطها من قبل الجيش الليبي، ليتم العثور على نظارته الخاصة في المكان الذي كان يختبىء فيه، بحسب معلومات افاد بها سائق ابو طلحة المعتقل لدى الجيش الليبي في سبها إشارة إلى انه فعلا قد نجى وتخفى بعيدا عن الأنظار.
سائق ابو طلحة الليبي يكشف خيوط الملابسات
و استطاع الجيش الليبي الوصول إلى مكان اختباء أبو طلحة الليبي وتفتيشه والعثور على نظاراته بعد معلومات افاد بها سائقه الخاص وهو من كشف ايضا ان الذي لقي حتفه هو ابو حفص الموريتاني و ليس ابو طلحة الليبي وكدليل آخر كشف السائق المعتقل بان ابو طلحة الليبي اجرى عملية جراحية على يده اليمنى و تم وضع له جسر حديدي مثبت للعظام في حين ان الجثة لم تكن تحمل هذه العلامات ما يؤكد خبر نجاته من حادثة منطقة القرضة الشاطئ جنوبي ليبيا بعد مداهمة منزل يقطنه عدد من المسلحين.
بقاء ابو طلحة الليبي متخفيا عن الانظار يشكل خطرا لكونه سيستغل خبر وفاته للتنسيق لعمليات القاعدة في ليبيا و دول الجوار بعيدا عن الانظار .
و هنا سنسرد لكم بعض المحطات المهمة في حياة الارهابي ذي السبعة ارواح :
-أبوطلحة من مواليد العام 1971 وقد إنتمى الى الجماعة لمقاتلة في بداية التسعينات.
– تورط في عام 1996 إغتيال الزعيم الراحل معمر القذافي في منطقة براك الشاطيء ، وتم إعتقاله ، والزج به في سجن أبوسليم بطرابلس الى أن فرّ منه بعد إقتحام السجون على إثر سقوط النظام ،سيطرة الميلشيات المسلحة على طرابلس في أغسطس 2011.
-ضبطت السلطات الليبية في 23 نوفمبر1996 مجموعة أخرى حاولت اغتيال القذافي، في ما عرف حينها بمحاولة “الرمانة” في الشاطئ بقيادة قياديين في الجماعة، هما محمد عبد الله القريو وعبد الرزاق الترهوني اللذان قتلا أثناء مطاردتهما بعد 11 شهرا من اختبائهم في تاجوراء، وقد أثبتت التحقيقات صلتهما بالإرهابي أبوطلحة بهذه المجموعة.
– في 2013 غادر أبوطلحة إلى سوريا، وكلف هناك بمهام المسئول الشرعي لكتيبة المهاجرين المؤلفة من عناصر أجنبية جهادية قاتلت ضد النظام السوري، قبل أن ينضم جزء من عناصرها إلى تنظيم داعش وينضم الجزء الآخر إلى جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ويعود أبوطلحة إلى مدينة الشاطئ عقب اندلاع “عملية الكرامة” عام 2014.
-قبل عودته إلى ليبيا سنة 2014، أعلنت بغداد مقتله في مواجهات مع الجيش العراقي وسط البلاد، إلا أن ظهوره مجددًا جنوبي ليبيا فند ما أعلن عنه العراق.
– كان من أبرز قيادات تنظيم القاعدة في ليبيا وحمل إسم ثعلب الصحراء نظرا لمعرفتة بالبيئة الصحراوية وطرق التهريب والتخفي داخلها.
– تم إستهداف مقره في قصف جوي في يوم 15 نوفمبر 2016، حيث أعلن آنذاك عن مقتله قبل أن يظهر من جديد ليعلن أنه لا يزال على قيد الحياة ، رغم إستهداف منزله ، بينما تسبب القصف في قتل شخصين آخرين لا علاقة لهما بالإرهاب.
اقرأ أيضاً: