أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (خاص – عبيد أعبيد)
على الرغم من نـهاية التنظيم ودحره من جيوبه في سوريا والعراق، وخاصة بعد قتل زعيمه أبو بكر البغدادي، صباح الأحد 27 أكتوبر الجاري، ما تزال مأساة آهالي مناطق الشمال السوري، مستمرة مع ألغام زرعها التنظيم الإرهابي بشكل عشوائي بين المدنيين.
رحل تنظيم داعش الإرهابي، وإجرامه عن مجمل الأراضي السورية، بعد دحره وأسر أغلب متطرفيه، لكن لم ترحل بعد آثاره التي ما تزال سببا في إزهاق أرواح العشرات من آهالي المنطقة.
“الألغام”.. هي الخطر الأكثر تهديدا لسلامة السوريين بعد اندحار تنظيم داعش.. الأمر الذي شكل دافعاً لدى عبد السلام عبد الله للانضمام لإحدى فرق الهندسة العاملة على إزالة مخلفات التنظيم الإرهابي.
العمل التطوعي لعبد السلام، كانت له ضريبة قاسية حيث فقد بصره، إثر عمله رفقة باقي زملائه على إزالة ألغام التنظيم الإرهابي.
وعلى الرغم من حجم خسارة عبد السلام، ما يزال يواصل حياته اليومية وكأن شيء لم يكن.. يعيش عبد السلام حياته الآن بشكل طبيعي مع زوجته وطفليه وكان قد التحق بأحد المعاهد المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة “الصم البكم” مكملاً دراسته وتحصيله العلمي وكله أمل بتحقيق النجاح.. دون أن يشعر بيوم من الأيام أن لديه نقص بجسده.
للمزيد : موفدة أخبار الآن ترصد الخوف والقلق من قلب الشمال السوري