أخبار الآن | بغداد – العراق – (أحمد التكريتي)
يشهد العراق منذ أسابيع حملات كبيرة لمُقاطعة البضائع الإيرانية التي أغرقت الأسواق العراقية منذ 16 عاماً، وأسهمت كثيراً في تمديد وتوسع نفوذ طهران الإقتصادي والسياسي في بغداد، لكن العراقيون اليوم بدأوا بمُقاطعة كل المُنتجات الإيرانية والتشجيع على تشغيل المصانع المحلية التي تُتهم إيران بإيقافها.
يبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران 12 مليار دولار سنوياً، لكن خُبراء يقولون إن “ذلك لا يُعتبر تبادلاً تجارياً، بل إستهلاكاً عراقياً للمُنتجات الإيرانية، وإن طهران تورد ما نسبته 90% من هذا المبلغ للعراق”، وهو ما يعتبره عراقيون إستنزافاً لأموالهم التي تذهب لدعم الميليشيات والجماعات المُسلحة التي تقمع الإحتجاجات.
وتسعى إيران وفقاً لوزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى رفع حجم ما سُمي بـ”التبادل التجاري” إلى 20 مليار دولار سنوياً، لكن ذلك قد لا يتحقق مع الحملات الكبيرة التي قوم بها نُشطاء عراقيين لمُقاطعة البضائع الإيرانية.
وبعد أسابيع على بدء الحملات، تراجع الإقبال على شراء المُنتجات الإيرانية من الأسواق العراقية، وإستبدالها بُمنتجات محلية لمصانع أعيد تشغيلها خلال الفترة الأخيرة.
يعرف العراقيون بأن مُقاطعة البضائع الإيرانية هو جزء من الآليات التي يتبعونها في التعبير عن غضبهم والحد من النفوذ الإيراني في البلاد.
اقرأ أيضا: