أخبار الآن ا شنتشن – الصين (حصري)

بدأت شركة طيران إيرانية غامضة متهمة بتهريب الأسلحة إلى سوريا بنقل مساعدات طبية من الصين إلى إيران بعد أن أدى وباء فيروس كورونا كوفيد 19 إلى مقتل أكثر من 1000 شخص في إيران.

في 21 مارس قامت طائرة بوينج 747 لخطوط قشم فارس للطيران برحلة جوية من مدينة شنتشن جنوب شرق الصين إلى طهران، وهو مسار غير عادي لشركة الطيران هذه والتي تعمل عادةً في الشرق الأوسط، وفقًا لبوابة بيانات الطيران FlightRadar24.

كما قامت الطائرة التابعة لخطوط قشم فارس للطيران والمسجلة بإسم EP-FAA، برحلة ذهاب وعودة من طهران إلى شنتشن في اليوم التالي أيضاً، وفقًا لما ذكره جاي لي، وهو مراقب جوي يعيش في مدينة شنتشن الصينية ويقوم بتوفير بيانات ل FlightRadar24.

وقد قال جاي لي لأخبار الآن بعد زيارة المطار والتقاط صورة للطائرة المعنية بأنه لم يكن هناك أي ركاب على متن الطائرة، ولكنها هبطت فارغة في الصين لتقوم بنقل شحنة من الإمدادات الطبية.

وكان بعض المسؤولون الإيرانيين قد أشادوا بالصين لتقديمها الإمدادات الطبية لبلادهم، بينما طالبوا الولايات المتحدة الأمريكية برفع عقوباتها من أجل السماح لإيران بالتخفيف من تفشي فيروس كورونا – كوفيد 19 القاتل.

من جانبها، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على شركة قشم فارس للطيران في يناير 2019 بزعم تقديمها الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن طائرتي بوينج 747 تابعتان لشركة الطيران المعنية قامتا برحلات شحن منتظمة إلى دمشق، حيث تم نقل وتسليم بضائع، بما في ذلك شحنات من الأسلحة، بالنيابة عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأضافت الولايات المتحدة الأمريكية بأن تزويد نظام الأسد بهذا العتاد القاتل من قبل شركة قشم فارس للطيران بالإضافة إلى الدعم العسكري الإيراني سوف يطيل الصراع الوحشي في سوريا، وسوف يزيد من معاناة ملايين السوريين، خاصةً وأنه تسبب بالفعل بتشريد ملايين السكان في المنطقة.

وتأتي رحلات خطوط قشم فارس الجوية وسط جدل متزايد حول ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية رفع عقوباتها عن إيران للمساعدة في جهود البلاد بالحد من انتشار فيروس كورونا – كوفيد 19.

في 19 مارس / آذار، حذرت هيومن رايتس ووتش من أن العقوبات الأمريكية على إيران “قيدت بشدة قدرة البلاد على تمويل الواردات الإنسانية، بما في ذلك الأدوية”.

وأضافت هيومن رايتس ووتش: “يجب على الحكومات المعنية دعم جهود إيران لمكافحة فيروس كورونا كوفيد 19 من خلال توفير وتسهيل وصول الأجهزة الطبية لإيران، بالإضافة إلى معدات الاختبار”.

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في 23 مارس / آذار إن عقوباتها لا تمنع إيران من تلقي المساعدات الطبية، وأضافت الولايات المتحدة أنها “ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الإيراني للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية بأنه “من المؤسف للشعب الإيراني أن حكومته رفضت هذا العرض”. وأضافت: “إن أولويتنا كانت الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، وهذا العرض لا يزال مطروحًا على الطاولة”.

مصدر الصورة: gettyimages

شركة طيران متهمة بتهريب أسلحة إلى سوريا ونقل مساعدات لإيران