أخبار الآن | كينيا (حصري)
تتواصلُ معاناة الأفارقة من التمييزِ العنصري في الصين، معاناةُ تعمقت أكثر فأكثر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث تم طرد العديد من الأفارقة من وظائفهم ومن منازلهم، كما تم منعهم من دخول المتاجر وحتى دخول المطاعم أصبح صعباً على كل من يحمل البشرة السمراء وكأن الفيروس اقترن بحملةٍ عنصرية ضد من هو ليس بصيني في البلد الآسيوي.
حصريا لـ #تلفزيون_الآن.. معاناة امرأة كينية من التمييز العنصري في #الصين
أليس امرأة كينية اصطدمت بواقع مرير يختزل الكثير من المعاناة التي رسمها #الحزب_الشيوعي_الصيني عبر إجراءاتٍ ومفاهيم جعلت من الأجنبي عرضة للتمييز العنصري وسوءِ المعاملةhttps://t.co/XJF0CJZ3Mh pic.twitter.com/BsvAJk4HAb
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) July 5, 2020
أليس فتاة كينية قادها القدر وراء لقمة العيش في الصين لتُصدمَ بواقع مرير يختزل الكثير من المعاناة التي رسمها الحزب الشيوعي الصيني عبر إجراءاتٍ ومفاهيم جعلت من الأجنبي عرضة للتمييز العنصري وسوءِ المعاملة وخاصة بعد تفشي وباء كورونا في العالم بالرغم من ان ظهوره الأول كان في الصين.
تقول أليس: “بعد ظهور فيروس كورونا، أصبح الأمر أكثر صعوبة، وأصبح الخروج من المنزل صعبًا، وكان من الصعب الذهاب إلى المتجر للحصول على المستلزمات. أتذكر حادثة عندما ذهبت في أحد المرات إلى مطعم للوجبات السريعة، لم يسمحوا لي بالدخول، وقالوا أن دخول ذوي البشرة السوداء غير مسموح حاليًا، وكانوا يضعون لافتة كبيرة مكتوب عليها بالصينية والإنجليزية عبارة “الدخول ممنوع”، وعندما تسألهم يقولون “لا يمكنك الدخول” باللغة الصينية لأن معظمهم لا يتحدثون الإنجليزية. بعض متاجر التسوق تفعل ذات الشي أيضًا. كان هناك متجر أعرفه لبيع الهواتف المتحركة قريب من مكان سكني، لم يسمح لي بالدخول وقال لي إنه يمنع دخول ذوي البشرة السوداء حاليًا. لذا، بالفعل زاد الأمر سوء مع انتشار الفيروس، ولست وحدي من تضررت بسبب ذلك، بل كثير من الناس أيضًا”.
وتسرد أليس معاناتها في العيشِ في الصين منذ لحظة وصولها إلى البلد الآسيوي وكيف تعرضت للتمييز العنصري من قبل السلطات الصينية.
“طلبوا مني إخراجهم واحدة تلو الأخرى، وأخذوني بعد ذلك إلى غرفة التفتيش، وخضعت للتفتيش دون ملابس. إنهم يعتقدون أن الأشخاص أصحاب البشرة السوداء يهربون المخدرات إلى الصين. لم تكن تجربة سهلة، ولكن في جميع الأحوال، بعد أن تحققوا من عدم وجود أي ممنوعات في أمتعتي، أمروني أن أذهب”.
البيروقراطية التي زرعتها السلطات الصينية والخوف من الأجانبِ والتعامل معهم وخاصة من هم من ذوي الأصول الأفريقية، كل ذلك ألقى بظلاله على تجربة أليس في الصين،فالتمييز العنصري بات مثل ظلها في العمل والوسائل النقل العمومي وعدة أماكن أخرى.
تستكمل أليس سرد معاناتها: “يجب عليك الاستعانة بوكيل من الجنسية الصينية في أغلب الأحوال. سيأخذك إلى ويقدمك إلى المدرسة، وقال لي إنه يجب علي قول أنني من إحدى الدول الأوروبية لأنهم يرفضون المتقدمين من دولة أفريقية، وبسبب حاجتي للعمل قمت بذلك فعلًا. كونك شخصا ذات بشرة سوداء ليس بالأمر السهل في الصين، لم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق”.
تضيف أليس: “كنت أشعر بالعنصرية عند استخدم الحافلات العامة أو القطارات أو سيارات الأجرة، حتى أن بعض سيارات الأجرة ترفض التوقف فقط لأنك من ذوي البشرة السوداء. إذا استقليت إحدى حافلات النقل العام، وكان هناك شخص صيني جالس داخلها، سيغادر الحافلة وستبقى وحيدًا. إذا ذهبت إلى محطة قطار سيضعون أيديهم علآ أنفهم على الفور كذلك. وإذا افتربت من أحد يحمل حقيبة، سيمسك بها هكذا. مجرد رؤية شخص من ذوي البشرة السوداء يتبادر إلى أذهانهم أنه لص أو شخص ذو رائحة كريهة، والبعض ينعتنا بالأشباح باللغة الصينية. لذا، لم الأمر سهلًا على الإطلاق”.
"بعض سيارات الأجرة ترفض التوقف فقط لكونك من ذوى البشرة السوداء" امرأة كينية تروي معاناتها من #العنصرية منذ لحظة وصولها #الصينhttps://t.co/Dp6LJi77JD pic.twitter.com/GaVXLOVydL
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) July 5, 2020
كل ذلك يدل على حقيقةٍ واحدة هو ان العنصرية في الصين ضد البشرة السمراء متجذرة فى مؤسسات الدولة و أن النظام الصيني حاول تجيش الإعلام ضد كل ما هو أجنبي سواء كان ذلك داخل الصين أم خارجها، لينجو بفشله من التعاملِ مع أزمة تفشي الوباء ولو كان ذلك على حساب قيم أخلاقية وإنسانية.
مصدر الصورة: رويترز
إقرأ أيضا:
منها الطرد في فترة الحجر الصحي وإخضاعهم للاختبار بالقوة.. أفارقة يشتكون من التمييز العنصري في الصين