أخبار الآن- سيول- حصري
ولد في العام 1985 وعانى من إنتهاك حقوق الإنسان، هرب من كوريا الشمالية في العام 2006 ودخل كوريا الجنوبية في العام 2007.
“جي تشول هو” هو شقيق “جي سيونغ هو” هربا في العام 2006 انطلاقاً من نهر تومن برحلة طولها 6 آلاف ميل، “جي تشول هو” وشقيقه “جي سيونغ هو” يساعدان اليوم المنشقين الذين يعيشون في الصين و الذين يفرون من كوريا الشمالية وذلك في إطار منظمة “العمل والوحدة الآن من أجل حقوق الإنسان” وذلك بهدف مدهم بالدعم اللازم للخروج من الصين والإنتقال إلى كوريا الجنوبية، السبب الذي ساهم بشكل مباشر على تكريم “جي سيونغ هو” في العام 2018 تم تكريمه في الولايات المتحدة في خطاب الرئيس السنوي عن حالة الإتحاد.
في كوريا الجنوبية التقينا “جي تشول هو” الذي قال: قبل تخرجنا كنا دوما نغني أغاني مثل “ليس هناك ما نَحسِد العالم عليه”، “بلدنا هو أفضل بلد في العالم للعيش”.. “كنت أعتقد أن كوريا الشمالية مكان جيد للعيش، ولكن بعد حدوث المجاعة توفيت جدتي من الجوع، ورأيت أشخاصاً آخرين يموتون، بدأت أتساءل عما إذا كان الأشخاص الذين يعيشون في بلد جيد يُتركون ليموتوا جوعاً أم لا”، “كان الأمر صعبًا حقًا، كما تعلم، أخي معاق جسديًا، لذلك حملته على جانب واحد، وأمسكت بعكازيه على الجانب الآخر، وكنت أحمل ملابسنا على ظهري، كان ذلك صعبًا”، في ذلك الوقت قال لي: “والدنا في كوريا الشمالية، لذا يجب أن ينجو أحدنا ويساعده”.
– غالبية الكوريين محبطون
“جي تشول هو” يتحدث بحسرة كبيرة عن وفاة والده مشيراً إلى أنّه وبعد علمه بوفاة والده بقي 3 أيام من دون طعام بسبب شعوره بالذنب فهو كان ينتظرهم وعندما طال الإنتظار خرج إلى نهر تومين فقبض عليه الحراس وتعرض للتعذيب قبل أن يموت.
عبارات “جي تشول هو” لم تخل من الرعب الذي لا يزال دفيناً في ذهنه نتيجة الذي عاشه في كوريا الشمالية، يتحدث عن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية بإعتبارها مفقودة، يتحدث عن القادة الكوريين الشماليين المحيطين بصفتهم القادة العاجزين، لا يستبعد “جي تشول هو” أن تكون غالبية الكوريين الشماليين محبطة متحدثاً عن متغيرات معللاً سكوتهم بالحفاظ على حياتهم، مختصراً رغبة كوريا الشمالية بالحفاظ على النظام.
في اطار حديثه عن السلام يستبعد المنشق الكوري الشمالي أن الموضوع يهمّ الجارة الشمالية لأنّ ما يهمّ كوريا الشمالية هو الحفاظ على النظام فقط لا غير “هدف كوريا الشمالية هو الحفاظ على نظامها، لكن السلام والأشياء التي تتحدث عنها كوريا الجنوبية لا تهمهم”
– حسابات كوريا محصورة بالحفاظ على النظام
في اعتقاد “جي تشول هو” إذا تخلّت كوريا الشمالية عن أسلحتها وصواريخها بإمكانها العودة إلى زمن ما قبل الحصار لكنه في نفس الوقت يعتقد أن ذلك مستبعدا لان حسابات و همّ كوريا الشمالية الحفاظ على النظام بعيدا من رفاهية شعبها. و برى ان الحل الوحيد هو في إنهيار النظام وهو الأمل الوحيد للشعب الكوري الشمالي.
يجزم “جي تشول هو” أن شيئاً ما حصل للزعيم الكوري الشمالي اضطره للتغيب عن الظهور قبل فترة ودفعه لتسليم دفة السلطة إلى شقيقته.
أما عن تعامل كوريا الشمالية مع فيروس كورونا فهو تساؤل مشروع في ظل الضبابية التي تكتنف الجائحة في كوريا الشمالي، ويرجح أن الوضع صعب جداً لأنه إذا كان فعلاً كورونا متفشياً فهذا سيؤثر بالتأكيد على توزيع الطعام.
“ليس لدى كوريا الشمالية سياسة أفضل لحياة شعبها، ولذا فإن الكوريين الشماليين هم من يموتون، والحكومة تمتص كل شيء من شعبها”.
“جي تشول هو” لم يستطع أن يستذكر أي نوع من النكات يتناقلها الكوريون الشماليون غير وزن كيم المثير للضحك فيما شعبه يموت من الجوع.. “لا يمكن أن يكون هناك أي طرائف أو نكات في كوريا الشمالية، ولكن سمعت القليل من الخارج، مما سمعته من أشخاص على صلة بكوريا الشمالية من كوريا الجنوبية أو دول أخرى”، على سبيل المثال يقولون”كيم يونغ أون أكل كل شيء بنفسه”، “وزنه زائد لأنه لا يعطي الطعام لشعبه”.