نساء داعش..مأساتهن مستمرة بعد مقتل أزواجهن
آلاف من النساء اللواتي اخترن الزواج بمقاتلي تنظيم داعش واللحاق بأزواجهن في رحلتهم أثناء المعارك والانتقال بين المدن التي خسروا فيها المعارك، أصبحن الآن في حالة سيئة، أولادهم بلا هويات ولا أي ثبوتيات والمجتمع بغالبيته يرفضهن،
مصير مجهول تواجهه نساء تنظيم داعش بعد رحلتهم من التنظيم إلى النقطة الأخيرة في الباغوز ثم إلى الهول وبعدها نحو مجتمع رافض لهم ولأولادهم.
مروة هي إحدى هذه القصص التي تعاني بعد خروجها من مخيم الهول نحو عائلتها التي رفضتها هي وأطفالها
رغم رفض العائلة.. تتزوج مروى من مقاتل في صفوف داعش
تقول مروة إنها تبلغ من العمر واحد وثلاثون عام وقد تزوجت من داعشي تونسي، حيث كنت اعمل بمشغل خياطة وكانت تتردد إحدى النساء للمشغل وأخبرتني أن هناك أخ يريد الزواج وهي تعلم أن وضعي المادي سيء وليس مصروف واضطررت للزواج منه، وحين سؤالنا لها عن رضا أهلها لزواجها من داعشي أخبرتنا أنهم لم يكونوا مقتنعين بهذا الزواج وكان تنظيم داعش مرفوض عندهم وزواجي أيضا لكن أخبرتهم اني تعبت من إعالة نفسي وتزوجته، بعد الزواج انتقلنا من مكان لمكان إلى أن وصلنا إلى ديرالزور وفقدت زوجي حيث حاولوا تزويجي وأخذي لقصر الضيافة لكن رفضت من أجل أطفالي وحصلت مشاكل وخرح الناس لتسليم أنفسهم وخرجت معهم إلى الهول، هناك أيضا حصلت الكثير من المشاكل حالات قتل واغتصاب للنساء ولكني حظيت بفرصة للخروج مع أطفالي بكفالة شيخ العشيرة.
في إحدى الأحياء الفقيرة تعيش مروة بلاعمل وبلا معيل وتواجه مصيرا لم تضعه في الحسبان حين التحاقها بالتنظيم.
حيث تخبرنا أنها خرجت من الهول وعادت للبيت في غرفتها وحيدة دون تقبل الأهل لها أو مساعدتها ماديا، تقول مروة إنها لم ترتكب أي جريمة حتى لايساعدها أهلها.
تخبرنا بأنها نادمة لكن هل يفيد الندم؟
تعترف مروة أنها نادمة وقالت “لم أفكر بالمستقبل، انا في هذا العمر أشعر بالتعب النفسي، خاصة من أجل أطفالي حيث الكثير يتهجم علي وحتى الجيران أغلبهم يسمعوني بأن أطفالي ليس لديهم حقوق أو إثباتات، لماذا بلدهم لاتريدهم”