- أعداد الفاغنر في ليبيا: من 1500_1800 عنصر
- خريطة تواجدهم داخل ليبيا: محور صلاح الدين ، قصر بن غشير ، الخلاطات، ترهونة، بني وليد ، الجفرة ، سرت، القرضابية، براك
- وثائق تثبت جرائمهم: تقارير دولية، مصادر دولية ومحلية، شهود عيان ، وضحايا
- بداية تواجدهم في الصراع الليبي: أكتوبر 2018
- مهام مرتزقة الفاغنر في ليبيا: جميع مهامهم تنتهي بالقتل ، فالمهنة “قاتل”
جرائم الفاغنر في ليبيا
الفاغنر..كلمة غريبة على الأذن العربية، أصبحت مؤخرا مألوفة في مناطق النزاع في عدد من المناطق العربية منذ سنوات عدة، وارتبطت بسفك المزيد من الدماء؛ فأينما ظهرت ملامح هؤلاء الأشخاص الروس ذوي الوجوه الحمراء والأجساد الضخمة، فاحت رائحة الدم وانقطع الأمل في إيقاف آلة القتل.
الفاغنر هي شركة أمن روسية مقرها موسكو، وعناصرها هم مرتزقة بحسب وصف تقارير لجنة رصد المرتزقة في الأمم المتحدة في مناطق النزاع.
بدأ ظهور أفراد الفاغنر في النزاع السوري إلى جانب قوات بشار الأسد في العام 2016، وبعد عامين ظهرت الوجوه الحمراء نفسها في ليبيا بذريعة حراسة المنشآت وحماية الأرواح، (وأحد أذرع الهجوم والقتل في الغرب الليبي ورغم ذلك مازالت روسيا الرسمية تنكر تواجدهم داخل الدولة الليبية!)
“أخبار الآن” تكشف في هذا التحقيق عن تواجد عناصر الفاغنر داخل ليبيا رغم إنكار النظام الروسي المستمر لوجودهم وقيامهم بجرائم حرب وقتل للمدنيين كجزء خفي من آلة اشعال الحرب بين شرق وغرب ليبيا.
“دخول قوات الفاغنر على الخط في معارك العاصمة طرابلس كان له دور كبير في الحرب، فقد كان معهم أسلحة متطورة جدا وكان لديهم رغبة كبيرة وإصرار في التقدم باتجاه العاصمة، لقد كانوا متواجدين على الخطوط في المحاور الرئيسية في المعارك مثل محور صلاح الدين ومحور الخلاطات.”
هكذا يشرح العقيد عبد الباسط تيكا، آمر عمليات الدعم والإسناد بقوة مكافحة الإرهاب في الجيش الوطني لحكومة الوفاق الليبية، لأخبار الآن كيف تم رصد هؤلاء المرتزقة وأنشطتهم في الحرب الليبية.
دخول قوات الفاغنر على الخط في معارك العاصمة طرابلس كان له دور كبير في الحرب فقد كان معهم أسلحة متطورة جدا وكان لديهم رغبة كبيرة واصرار في التقدم باتجاه العاصمة. لقد كانوا متواجدين على الخطوط في المحاور الرئيسية في المعارك مثل محور صلاح الدين ومحور الخلاطات.العقيد عبد الباسط تيكا، آمر عمليات الدعم والإسناد بقوة مكافحة الإرهاب في الجيش الوطني لحكومة الوفاق الليبيةعضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب الليبي: مرتزقة الفاغنر موجودون على أرض ليبيا منذ أكتوبر 2018
عن حقيقة وجود مرتزقة الفاغنر كمشاركين في النزاع على أرض ليبيا يقول عمار الأبلق عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب الليبي لـ”أخبار الآن”: “أعتقد أن هذا الأمر لا يخفى على أحد، لأن وجود مرتزقة الفاغنر ملاحظ وملموس، إضافة إلى أسر عدد منهم في حرب جنوب طرابلس، إلى جانب التقارير الدولية التي تدين تواجدهم في ليبيا، نحن نعرف بأن لهم وجودا كبيرا جدا في قاعدة الجفرة، وكذلك قاعدة براك في جنوب ليبيا وأيضا على الساحل في القرضابية جنوب سرت، والحقيقة أن هؤلاء الفاغنر متواجدون في ليبيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018.”
وكان العقيد عبد الباسط تيكا شاهد عيان على تواجدمرتزقة الفاغنر في محور صلاح الدين بجنوب العاصمة طرابلس، حيث شاهدهم هو ووحدته على كاميرات المراقبة الخاصة بهم ويقول ” كانت عملياتهم منحصرة في المدفعية الموجهة والأجهزة الدقيقة والتصوير الدقيق، كانوا كلما يقومون بعملية يقومون بإطلاق غازات ذات ألوان مختلطة لكي يتمكنوا من سحب قتلاهم أو جرحاهم, وكانوا يستميتون من أجل سحب هؤلاء الجرحى والقتلى حتى لا يتركوا أي دليل على وجودهم ولا يتم التعرف على هوياتهم، ووجدنا وثائق كثيرة جدا تدل على وجودهم مثل الهواتف المحمولة والمذكرات والكتابات على جدران أماكن إقامتهم، وذلك القتيل الذي وجدنا جثته بعد المعركة، خير دليل على وجودهم إضافة إلى نوع الأسلحة التي لم تكن موجودة إلا معهم”.
ورغم أن “الفاغنر” ليسوا جيشا نظاميا ولا طرفا في الصراع الليبي، فقد تفاوتت أعدادهم بين 1500 مسلح من عناصر المرتزقة إلى 1800، وهي الأرقام التي تم رصدها في التقارير الرسمية، بينما الحجم الحقيقي لهذه القوى المرعبة يفوق هذه الأعداد، فما هي أعداد الفاغنر التقريبية في ليبيا بحسب التقارير الرسمية الدولية والليبية وشهود العيان؟ نستطيع أن نخمن حجم تلك القوة المدمرة في ليبيا حين يخبرنا أحمد عامر سالم، والد أحد ضحايا الفاغنر في ليبيا عن عدد من استولوا على ورشته الصغيرة في مدينة ترهونة جنوب طرابلس حيث يقول “من اقاموا في ورشتنا فقط كانوا من 15 إلى 20 عنصرا ، بينما في المحلات الاخرى كانوا أكثر من ذلك بكثير ( لأنهم كانوا في أماكن غير مأهولة بالسكان فلم يكونوا كثيرين)
ويتحدث عمار الأبلق عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب الليبي عن رصد وزارة العدل لحكومة الوفاق الليبية لأعداد الفاغنر : “تقول تقاريرنا أن مرتزقة الفاغنر في ليبيا أكثر من 1200 يقدمون الدعم اللوجيستي من حيث تحليل المعلومات والعمل المخابراتي وتوفير الحماية الجوية عن طريق منظومات الدفاع الجوي المتقدمة والتشويش الالكتروني، إضافة الى القتال المباشر واستهداف قوات جيش الوفاق الوطني، وها هي طائرات الجيل الرابع من ميج 29 وسوخوي 24 الروسيتان تجوبان فضاء مدينة سرت.”
هذا ما يوضحه عمار الأبلق، عضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب الليبي، لأخبار الآن فيقول “أطماع روسيا في ليبيا وربما في أفريقيا كلها قديمة، ليبيا تعتبر قاعدة عسكرية روسية قديمة، فقد كان نظام القذافي على تواصل دائم مع الاتحاد السوفيتي السابق، سلاح الجيش الليبي والذخائر من الاتحاد السوفيتي، كذلك عدد كبير من الضباط وقيادات الجيش السابق تخرجوا من الاتحاد السوفيتي، وبذلك أعتقد أن روسيا حريصة على تكرار هذا الدور في ليبيا، وأنا أعلم يقينا وكنت على دراية تامة أنه كان يوجد في ليبيا عشرات الآلاف من الضباط والجنود الروس في عهد القذافي، في أعمال التدريب والسيطرة الإلكترونية خصوصا في فترات الصراع الموهوم الذي كان يقوم به القذافي مع أمريكا في البحر المتوسط في فترة الثمانينيات من القرن الماضي,”
و عن محطات تنقل مرتزقة الفاغنر في الحرب في ليبيا منذ بداية ظهورهم هناك, يقول العقيد عبد الباسط تيكا ” كانوا في البداية في منطقة قصر بن غشير، ثم انسحبوا عن باقي المرتزقة وانتقلوا إلى منطقة بني وليد، وهناك تم تصويرهم ورصدهم وافتعلوا المشاكل مع أهل عشيرة بني وليد وارتكبوا جرائم هناك، فتم ترحيلهم الى الجفرة وسرت. كما كان لهم وجود سابق كبير جدا في قاعدة الوطية منذ سنوات، كانوا يقومون بإصلاح وتشغيل طائرات سوخوي, ثم قاموا بإنشاء مهبط مطار زراعي في الوطية، وكنا نشاهدهم وهم يهبطون بطرائراتهم في مهبط ترهونة، ثم بعد ذلك قصر بن غشير، كان لهم أكثر من غرفة عمليات هناك، وكان لهم دور كبير في استخدام المدفعية الموجهة في الحرب.
رغم توقع انتهاء الاقتتال في ليبيا قريبا، إلا أن الفاغنر لا يتعاملون بمنطق من سيترك تلك الأرض، فهم ما زالوا يبنون الأنفاق الكبيرة بين المدن وكأنهم سيقيمون فيها للأبد. وعن هذا يقول العقيد عبد الباسط تيكا “هم موجودون يقوة وبكثرة منذ فترة، سواء في قاعدة القرضبية في سرت أو قاعدة الجفرة، تم رصدهم يقومون الآن بحفر خنادق، وتحصين وزرع الألغام على مسافات كبيرة حول هذه القواعد وتصلهم الإمدادات تباعا”
مهام مرتزقة الفاغنر في ليبيا
- الدعم اللوجيستي والتقني
- زرع الألغام في المناطق السكنية
- إدارة معارك جنوب طرابلس والحدود بين الشرق والغرب
- استخدام المدفعية الليزرية لاستهداف قادة القوات المضادة
- إطلاق الشائعات للمساعدة على استمرار الحرب الأهلية
- عمليات القناصة واستهداف قيادات الطرف الآخر
- تدريب وتأهيل المرتزقة الجدد القادمين من سوريا
- مقاتلين مشاة في الصفوف الأمامية للمعارك
- حفر الخنادق لتحصين أماكن تواجدهمتنفيذ عمليات إعدام لمدنيين خارج إطار القانون
والد القتيل: نحن جلبنا مرتزقة الفاغنر بأيدينا ظنا منا أنهم أصدقاء فقتلوا أبناءنا
يقول أحمد سالم والد الضحية ” لم يكن لدينا علم مسبق أن المكان ملغوم ، ولكن في شهر رمضان جاءنا روس منسحبين من طرابلس مكنوهم رجال السلطة في محلات وبيوت الناس ومن ضمن الأماكن التي أقاموا بها كانت ورشتي والفناء الخاص بها ، طبعا الورشة فيها أرزاق ناس وعندما خرجوا منها آخر يوم في رمضان فرحنا وأتينا لنرى ورشتنا، وعندما تفحصناها وجدنا الماء منقوص طلع ابني يتفحص خزان الماء في أعلى الورشة، أول ما وضع قدمه على الدرج ورفعها انفجر اللغم آخذا معه عمر ولدي الشاب ”
تدمع عينا الأب المكلوم وهو يتذكر ابنه “كان ابني رحمه الله برا بوالده كان انشان له طموح وكان مثل اي انسان ولكني لا اراه مثل اي انسان، كان يحب ابوه ويحاول يرضيه باي طريقة .”
كنا نسمع عن الفاغنر والبعض ينكر فكرة وجودهم بليبيا حتى عايشناهم بأنفسنا والد الضحية
لم يكن والد عمار يعلم بحقيقة وجود الروس في ليبيا إلا عندما وجدهم واقفون داخل ورشته وفنائه، ويقول أحمد سالم “كنا نسمع أن هناك فاغنر والناس تفند واللي يقول موجود واللي يقول مش موجودين إلى أن عايشناه بنفسنا”
وكنا نسمع أنهم يديرون بألغام وكنا من منطقة مؤيدة لهم احنا اللي دخلناهم، ولما دخلوا كانوا عارفين كل مكان من يملكه ومن صاحبه، نحن أدخلناهم بأيدينا كنا نظن أنهم أصدقاء، حسبي الله ونعم الوكيل”
الفاغنر خطفوا 5 رجال من أسر ة واحده ويقتلوهم بدم بارد
ربما كان أحمد عمار والد القتيل الأب الذي كان على درجة من الشجاعة كي يروي قصة قتل ابنه على يد أصدقاء النظام الذي يحكمه ، ولكن لم يكن ولده عمار هو الضحية الوحيدة فقد ذكر تقرير للجنة ملف المرتزقة بالأمم المتحدة، واقعة قتل أسرة ليبية بأكملها على يد مرتزقة الفاغنر، ففي ظهيرة يوم 23 سبتمبر 2019 تورط أفراد من الروس يرتدون زيا عسكريا في اختطاف وقتل مواطنين ليبيين
بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس وهم ، أبو عجيلة علي عنبس وولده مهند وحمزة عمار جمعة ، والشروع في قتل كلا من حسام ومحمد أبو عجيلة علي عنبس.
ففي ليلة ظلماء ، افتقدت فيها عائلة عنبس قمرها، اقتحمت مجموعة قوامها ستة أفراد من شركة “فاغنر” الروسية للأمن الخاص يرتدون زياً مموهاً، ومسلحين ببنادق هجومية يقودون سيارة بيك آب بيضاء، منزل الأسرة في قرية السبع الواقعة على مسافة 47 كلم جنوبا طرابلس وقاموا يتفتيشه، دون أي مبرر قانوني وقام أفراد الأمن الخاص الروسي بالقبض على خمسة رجال مدنيين من نفس العائلة كانوا يعيشون في المنزل، وصادروا هواتفهم المحمولة وأجبروهم على الصعود إلى سيارتهم. وعُصبت عيونهم وتم اقتيادهم إلى مزرعة قريبة، حيث كانت توجد مجموعة أكبر من المسلحين الأجانب تم تعذيبهم حتى الصباح .
وفي الصباح قام أربعة من عناصر الفاغنر بنقل المدنيين الخمسة إلى مزرعة قريبة وطلبوا منهم الركوع على ركبهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبي الأعين، ثم فتح مرتزقة الفاغنر النار على الضحايا وفروا هاربين مخلفين وراءهم ثلاثة قتلى من أفراد الأسرة هم (أبو عجيلة علي عنبس ، مهند أبو عجيلة علي عنبس ، حمزة عمار جمعة برباش ) وجريحان هما حسام أبو عجيلة علي عنبس) والثاني هو (حسام أبو عجيلة علي عنبس) الذي بترت ساقه اليمني بسبب الحادث أما محمد أبو عجيلة علي عنبس فقد تجنب طلقات النيران حين أسرع بالسقوط على الأرض ممثلا دور القتيل.
ولم يكن القتل هو جريمة مرتزقة الفاغنر الوحيدة في ليبيا بل أيضا التحرش بالنساء والبلطجة بأخذ البضائع عنوة من المتاجر والمحال البسيطة دون دفع الثمن
ويقول عمار الأبلق عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب الليبي عن هذه الجرائم” بالإضافة إلى الاعتداءات التي يقومون بها في مدينة الجفرة، فإنهم يتعرضون للفتيات والنساء الليبيات بالتحرش كما يقومون بالاستيلاء على بعض البضائع، فهم مثل أي مرتزق آخر ليس لديهم انضباطية، هؤلاء مرتزقة جاءوا لكي يقتلوا، كتبوا عقودا للجرائم والقتل فقط، على المدعي العام التحقيق في جرائم الفاغنر في ليبيا وكذلك تورطهم في مقابر جماعية في ترهونة ووزارة العدل الليبية وثقت عددا كبيرا من جرائمهم.”
والد ضحية الفاغنر ” كنت على بعد امتار من ولدي رأيته بعيني واللغم ينفجر به لم يخبرني احد حتى اكذب ذلك ، حاولو
الضغط عليا ان اغير اقوالي وادعي ان ابني توفي في قصف طيران ، أخبروني ان افعل ذلك من اجل ابنائي الصغار ولكني لن أدلس على دم ابني.”
قام الفاغنر بالاستيلاء على ممتلكات الليبيين والإقامة بها دون حق الاعتراض ولكن كيف استطاع أفراد الفاغنر الاستيلاء على هذه المنشآت و اتخاذها مسكنا ومركز عمليات لجرائمهم يفخخونه قبل الرحيل، هل كان ذلك يتم عنوة بأمر من الطرف الليبي المستخدم لمرتزقة الفاغنر فقط، أم أن ماتعرض له السكان المحليون في هذه المناطق. من غسل أدمغة جعلهم يتعاونون مع من ظنوا أنهم حلفاء ومصدر أمن للمنطقة ليكشتفوا انهم مجرد تجار دماء فحيث يوجدون ينتشر الموت .
يقول أحمد سالم والد عمار ضحية الفاغنر في ترهونة “بالنسبة للحقبة التي عاشوا بها ومسكوا زمام الأمور في منطقة ترهونة، من كان يقدر يقول لا؟، ومن كان يستأذنك كي يستعملوا منزلك أو ورشتك؟، ابني المغدور رحمه الله أتى يهرول لي، يقول يا أبي هناك جيش في الورشة، فقدمت مفزوعا ووجدتهم لا يتكلمون عربي ولا عارف أتعامل معاهم بأي لغة، فقد وجدتهم روس وليسوا عرب ومعهم مترجم سوري بادرني بإخباره لي أننا أخوة ولا يجب أن أغضب، واستولوا على الورشة، بحجة أنهم جاءوا ليؤمنوننا، كانوا يأخذون من المحلات بدون مقابل ليس فقط غصبا ولكن كان بعض أصحاب المحلات فرحين بهم ويقدمون لهم البضائع مجانا، لم نكن نرى الصورة الصحيحة وأنا أحد من تم تضليلهم، وأنا منهم لا أبرئ نفسي، أخبرونا أن الحكم بالغالب فرحبنا بالروس، ثم لاقينا منهم ما لاقينا ، وما كان هذا إلا بأبيدينا وأيادي أقرب الناس لنا.”
والد ضحية الفاغنر :“فوجئت بسيارات جيش تحمل عسكريين روس وتسكنهم في ورشتي” “عندما غادروا محل رزقي فرحت وأسرعنا للورشة نفتحها فقتل اللغم ابني”
شركة فاغنر الروسية غير المصرح لها في روسيا بالعمل خارج روسيا بل إن القانون الروسي يعتبر كل من يتورط في حرب خارجية من المدنيين الروسيين هو مرتزقة ويسري عليه قانون معاقبة المرتزقة ومجرمي الحرب، فهل سيتم محاسبة النظام الروسي أمام القانون الدولي على ما نشره من خراب في ليبيا وتلك الدماء التي سفكت على يد مواطنيه من حراس الأمن لشركة خاصة، هذا ما ينويه المشرعون الليبيون الذين تحدثوا لأخبار الآن.
عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب الليبيمرتزقة الفاغنر مازالوا يحفرون الخنادق ، فهناك خندق طويل جدا يمر من سرت باتجاه الجفرة لتحصين اماكن تواجدهم ، فهم لا ينوون الخروج من ليبيا
كما تؤكد ماكلويد على أنه لا يجب استخدام المرتزقة وهناك اتفاقية جنيف التي تمنع استخدام المرتزقة في النزاعات المسلحة، وتضيف “ويوجد أيضا معاهدة أخرى وهي معاهدة حول استخدام المرتزقة وتم توقيعها منذ 30 عاما وتتبناها 36 دولة فقط في العالم يحوي العالم 190 دولة ومع ذلك لم يوقع إلا 36 دولة على معاهدة تمنع وتجرم استخدام االمرتزقة الموضوع جدلي من ناحية تحميل الأفراد مسؤولية أنشطة المرتزقة ففي حال لم تكن الدولة عضوا في المعاهدة فهذا يعني ان تحميل الفرد مسؤولية جرائم حرب خلال النزاع أمر مستحيل ولكن اتفاقية جنيف واضحة بأن على الدول عدم اللجوء للمرتزقة .”
شركة أمن خاص روسية تصدر مرتزقة فاغنر لإشعال الحروب العربية سوريا كانت نقطة البداية لظهور مرتزقة فاغنر في النزاعات العربية تبعها ليبيا
إن هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون صورهم على وسائط التواصل الاجتماعي في روسيا في أعياد ميلاد أبنائهم هم انفسهم الذين يسافرون عبر ألاف الأميال ليقتلوا أحلام أب عربي في أن يرى ابنه يكبر أمامه ويتعكز عليه كبيرا، هم أنفسهم الذين يصورون ضحاياهم وهم يذبحونهم في سوريا ويجعلونهم يركعون معصوبي العينين أمام بنادقهم في طرابلس قبل أن تنطلق ضحكاتهم مع طلقات سلاحهم التي لم تشبع من دماء العرب ولا من نقودهم، إنها كنوز الشرق التي طمعوا بها قديما و يشترونها بدماء أبنائها اليوم.
ونختتم التحقيق بمجموعة صور لعناصر الفاعنر من على حساباتهم التي تثبت مهنتهم وفي مواقع القتال.