أجرت أخبار الآن مقابلة مع إسراء الأغا، متطوعة في مكتب “فرونت لاين هيروز” أو مركز خطوط الدفاع الأولى، والتي شاركت تجربتها معنا، وأطلعتنا على تفاصيل واجهتها خلال عملها مع مصابي كورونا.
أنشأت المنظمة لرعاية “أبطال الخطوط الأمامية” – أولئك الذين هم في طليعة مكافحة الوباء الذي سببه فيروس كورونا.
وكجزء من عملها كمتطوعة، كان على عاتق إسراء مساعدة الأطباء، في التعامل مع الحالات المصابة بالفيروس، كما عرّضتها هذه التجربة لمجموعة متنوعة من المواقف المختلفة والصعبة.
“”كان من أصعب المواقف لما الأب يجي يبكي على باب الحجر بالفندق عشان بدو يشوف بنتو، يتطمن عليها، يعرف هي كيف نفسيتها كيف حالتها، مابيكفيه انو احنا نفتحلو على الانترنت ويشوفها، لا بيقول أنا حابب أشوفها حتى لو انصبت مش مشكلة بس أني اشوفها واتطمن عليها”
إسراء الأغا
ذكرت إسراء حادثة واحدة على وجه الخصوص أثرت فيها بعمق.
تعود هذه الحادثة لطفلة مصابة بالربو وأصيبت بفيروس كورونا، وبات من المعروف أن أصحاب الأمراض المزمنة يتأثرون بشكل مضاعف في أغلب الحالات حين يصابون بكورونا.
بدوره، كان والد الطفلة يناشد إسراء للسماح له بمقابلة ابنته في مركز العزل، بالرغم من أن بروتوكولات كورونا تمنع الاختلاط غير المصاب بالمصاب داخل مركز العزل.
تقول إسراء إنه من المهم للغاية للأطباء والعاملين في الخطوط الأمامية أن يظهروا الجانب المشرق للمرضى وأنفسهم، وأن يستمروا في الشعور بالإيجابية ليتجاوز الجميع هذه المرحلة.
وكمثل أي تجربة في الحياة، لابد من أن يستنطب الانسان منها دروساً، وتقول إسراء إنها تعلمت الكثير من هذه التجربة على الرغم من صعوبة الوقت.
على عاتق العاملين في خطوط الدفاع الأمامية إظهار الجانب المشرق لمرضى كورونا للتخفيف عنهم
إسراء الأغا
من أبرز الأمور التي تعلمتها إسراء هي تقبّل جميع الناس، أياً كانوا وأيا كانت خلفيتهم، كما أضافت أن الصبر كان مفتاح وظيفتها.
وتقول أيضًا إسراء إن الدعم من الأسرة مهم للغاية.
إذ إنه عندما وصلت حالات الإصابة ذروتها، كانت إسراء تحت ضغط مستمر بسبب عملها كمتطوعة. وكانت متعبة للغاية ولكن كان عليها مساعدة من يحتاجونها.
وعلقت قائلة إن والدتها كانت هي التي تدعمها، وتحفزها دائمًا، كما كانت تقول لها “إذا بدأت بشيء ما، فعليك أن تكمله”، عند شعورها باليأس.
رابحون من كورونا ح6 | كيف يخفف التقليل من معاناة الغير معاناتك أنت؟