اليمن خرج من مؤشر جودة التعليم وفق منتدى دافوس
يعاني اليمن، من بين ما يعانيه، تدهوراً في قطاع التعليم بشكل عام، وفي كل محافظاته، الحرب الناشبة بين أطراف عديدة متصارعة في مختلف أنحاء البلاد، وسيطرة المليشيات والجماعات المتطرفة على أجزاء عديدة من اليمن كالت ضربة قاصمة في مختلف القطاعات والبنى التحتية.
لا يختلف اثنان على أهمية التعليم في بناء الأفراد، نواة المجتمعات، وفي تقدم الأمم والحضارات، وما فتئت المنظمات الدولية، منذ سنوات، التحذير من وضع كارثي في هذا القطاع في اليمن.
هذا التحذير يشمل كل اليمن، إن في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون وجماعة أنصار الله التابعة لهم، أو في المناطق التي كانت تسيطر عليها القاعدة وذراعها أنصار الشريعة، وكذلك المناطق التي سيطر عليها داعش وتحارب فيها مع القاعدة ومع الحوثيين، أو في مناطق السلطة الشرعية المدعومة من التحالف العربي.
لعل أبرز ما يشرح واقع الحال التعليمي في اليمن، هو مؤشر جودة التعليم الصادر عن منتدى دافوس ضمن تقرير التنافسية العالمية في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020. فالتقرير الذي كشف ترتيب الدول في جودة التعليم عن عام 2019 حسب تطور جودة التعليم لديها، أظهر خروج اليمن مع خمس دول عربية أخرى من مؤشر الجودة التعليمية.
يعتمد تقرير التنافسية العالمية الصادر عن منتدى دافوس على اثني عشر معيارًا، من بينها التعليم الأساسي والتعليم الجامعي والصحة والمؤسسات والابتكار.
الواقع أنه في اليمن، يتم تقدير قيمة التعليم من قبل البالغين والشباب في كل منطقة من المناطق الريفية والحضرية وفق ما ذكر تقرير البنك الدولي “وضع المرأة اليمنية من الطموح إلى تحقيق الفرص”، الصادر في أيار/ مايو 2014، لما يوفره التعليم من فرص عمل والمكانة الاجتماعية لمن يحصلون على وظائف أفضل. وهذا التفكير يشمل الذكور والإناث، فقد نقل التقرير عن شابة يمنية قولها “إن المعرفة تمنح المرء وضعًا أفضل”.
لكن المشهد اليمني الذي ترسمه الصراعات المسلحة المختلفة، مليء بالظلال التي تلقي بثقلها على القطاع التعليمي، فالنزاعات المسلحة هي أول ما يعيق عملية التعليم، لأن من تبعاتها انعدام الأمن وبالتالي نزوح الأهالي من مناطقهم.
هذا فضلاً عن الاستيلاء على المدارس خلال المعارك، ونهبها وتدميرها أو تعرضها للقصف، وتجنيد الأطفال، إن من طرف الحوثيين أو تنظيم القاعدة، وكذلك انقطاع مرتبات الطاقم التعليمي فترات طويلة وعدم انتظام دفع رواتبهم، وتدهور الأوضاع الاقتصادية ما يتسبب في التسرب المدرسي.
الحديث عن موضوع التعليم في اليمن خلال السنوات العشر الماضية على سبيل المثال، يحتاج مقالات عديدة لأجل إيفاء كل جوانبه حقها. لكن، هذا التقرير لأخبار الآن يلقي الضوء تحديداً على حال القطاع التعليمي في محافظة أبين جنوب اليمن، عقب استعادة السلطات الشرعية للسيطرة عليها بعد أعوام متفرقة من سيطرة القاعدة في جزيرة العرب وذراعها أنصار الشريعة على المحافظة وتحويل بعض مدنها لما يسميه التنظيم ولايات أو إمارات.
بالرغم من ذلك، فلا بد من الإشارة لبعض الأمثلة على استغلال المدارس سياسيًا وعسكريًا من قبل أطراف عديدة قبل تبيان وضع التعليم في محافظة أبين تحديدًا.
تقرير لمنظمة هيومن رايتس وتش في آذار/ مارس عام 2014 رصد عدداً من الخروقات ضد قطاع التعليم في اليمن. ويوثق التقرير أنه بين أعوام 2009 – 2012 وقع ما لا يقل عن 720 حادثة تمس المدارس، تشمل اعتداءات مباشرة وعمليات نهب وتهديد واستغلال عسكري، بحسب تقارير للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح، وفي بيانات أممية أخرى تم وضع احتمال وقوع أكثر من 853 حادثة متعلقة بالمدارس.
وهي حوادث إما نفذها المتمردون الحوثيون أو تنظيم القاعدة أو وقعت خلال قيام الجيش اليمني بمواجهات مع هؤلاء أو مع الحراك الجنوبي.
تقارير صحفية يمنية ذكرت مثالاً عما نال قطاع التعليم خلال النزاعات التي كان الحوثيون أو القاعدة أبرز أطرافها. وذكرت هذه التقارير في مثالها مدرسة الفاتح للتعليم الابتدائي في محافظة البيضاء التي سيطرت عليها القاعدة حين تمكنت من المحافظة، محولة المدرسة إلى مركز أمني لشوون السكان، بعد أقل من عام، وفي أيار/ مايو 2015، تمكن الحوثيون من السيطرة على المدرسة وحولوها إلى مقر أمني ومقر للقيادة العسكرية.
تقارير صحفية يمنية ذكرت مثالًا عما نال قطاع التعليم خلال النزاعات التي كان الحوثيون أو القاعدة أبرز أطرافها، وذكرت هذه التقارير في مثالها مدرسة الفاتح للتعليم الابتدائي في محافظة البيضاء التي سيطرت عليها القاعدة حين تمنكن من المحافظة، محولة المدرسة إلى مركز أمني لشوون السكان. بعد أقل من عام، وفي أيار/ مايو 2015، تمكن الحوثيون من السيطرة على المدرسة وحولوها إلى مقر أمني ومقر للقيادة العسكرية.
في محافظة أبين تحديداً، وفي عام 2012 وفق مستجيب للأمم المتحدة بحسب تقرير هيومن رايتس وتش، تم استعلال 52 مدرسة من قبل أنصار الشريعة، وهي من أصل 58 مدرسة على الأقل تم احتلالها، ستة منها في ضاحية بصنعاء من قبل جماعات مسلحة مختلفة، ووجدت هذه المدارس عقب دحر تنظيم القاعدة بعد أربعة أشهر، شديدة التلوث بالمتفجرات، و19 منها على الأقل تعرضت لدمار تام أو جزئي.
منذ سيطرة جماعة أنصار الشريعة على محافظة أبين في عام 2011 بدأت بتضييق الخناق وفرض القيود على التعليم، من بين ما قامت به، منع الطلاب من أداء النشيد الوطني وتحية العلم باعتبار ذلك مخالفًا للشريعة الإسلامية، وفق ما جاء في “منظومة ضوابط” للعملية التعليمية وضعتها أنصار الشريعة “لتنقية التعليم من المخالفات التي تتعارض مع الشريعة” بحسب ما نشرته عام 2012 واحدة من أذرعها الإعلامية.
ووفق تقرير منظمة العفو الدولية “النزاع في اليمن: أحلك الأوقات في أبين”، الصادر عام 2012، فقد اضطرت المدارس في مدينة جعار لإغلاق أبوابها في آذار/ مارس 2011 لأن العديد من المعلمين والطلبة لجأوا إلى عدن، أو مناطق أخرى بجنوب اليمن لم تكن خاضعة لأنصار الشريعة.
وبعد حوالي ثمانية أشهر، حاول السكان إيجاد حل لاستئناف الدراسة، إلا أن اعتراض أنصار الشريعة على المناهج الوطنية والمطالب المقيدة، وأد هذه المحاولة، كما منعت أنصار الشريعة المعلمات من تدريس الأولاد الذين تصل أعمارهم إلى سبع سنوات، ما قلل من توفر الكادر التعليمي لهذه المرحلة من التعليم الأساسي.
بشكل عام، ومنذ 2011 في اليمن، أضحى حوالى مليوني طفل خارج المدرسة، ونحو أربعة ملايين آخرين يحتاجون إلى دعم للحصول على التعليم، وأكثر من 20 في المئة من المدارس الأساسية والثانوية مغلقة.
وبالعودة إلى محافظة أبين ومديرياتها التي كانت قد سيطرت عليها جماعة أنصار الشريعة، التقت أخبار الأن الدكتور وضاح المحوري، مدير عام مكتب التربية التعليم في أبين، للاطلاع منه على المشاريع في قطاع التعليم بالمحافظة والتحسن في بنية القطاع التحتية وطواقمه التعليمية.
قال الدكتور المحوري لأخبار الآن إن مشاريع كثيرة قد نفذت ضمن صلاحيات مكتب التربية والتعليم في المحافظة وتحديداً خلال عامي 2018 – 2019.
وأوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي ساهم في تدخلات بأكثر من منطقة بعد عدة خطابات بين الطرفين. ففي قرية الركب في مديرية سرار تم ترميم مدرستين، وفي خنفر رممت مدرسة 7 يوليو وثانوية الزهراء، كذلك في مديرية الوضيع وقرية البطان بمديرية لودر أيضاً، ومدرسة جمال عبد الناصر في مديرية مودية.
وأضاف د. المحوري أنه كذلك في عام 2019 تم بناء 14 فصلاً مدرسياً، أربعة في زنجبار وعشرة في خنفر، كما جرى ترميم تسع مدارس، ستة منها في خنفر و3 في زنجبار، وأيضاً في عام 2017، تم ترميم ثماني مدارس في مديرية المحفد، وواحدة في زنجبار هي مدرسة سعد بن أبي وقاص.
أشار الدكتور المحوري كذلك لتدخلات من قبل منظمة “كير” في عام 2019، حين بنيت قاعة في مجمع خديجة الكبرى التعليمي للبنات بمدينة زنجبار، وفصلين في قرية دهل أحمد التابعة لعزلة جعار، وكذلك تدخلات في نفس العام شملت ترميم عشرين حماماً في مدارس حنفر وزنجبار.
وأضاف أنه بمساهمة من منظمة “الشراكة العالمية” جرى ترميم 15 حماماً أيضاً في خنفر واستكمال روضة من قبل السلطة المحلية في المديرية عام 2020، وكذلك البدء باستكمال مشروع متعثر في خنفر، وأكد د. المحوري أن لديهم مشاريع كثيرة هي قيد التنفيذ في قطاع التربية والتعليم في محافظة أبين.
د. المحوري: أبين ثاني محافظة من حيث الكثافة الطلابية على مستوى المحافظات الجنوبية
بسؤاله عن عدد الأطفال والتلاميذ المتضررين جراء إقفال المدارس خلال سيطرة القاعة على محافظة أبين، لم يعطِ المحوري رقماً محدداً أو تقريبياً، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت لم يكن مديراً عاماً لمكتب التربية فيها، مبيّناً أن تعينه جاء في 24 شباط/ فبراير عام 2016، لكنه لفت إلى أنه “من المشكلات التي وجدتها، ومن التراكمات الموجودة هي نزوح غالبية الاساتذة خارج محافظة أبين نتيجة للظروف التي مرت بهم والحرب التي مرت بهم”.
وقال د. المحوري، “طبعًا في 2011 و2015 جرت حربان دمرتا البنية التحتية في محافظة أبين، وبالطبع قطاع التربية والتعليم في محافظة أبين تضرر تضرراً كبيراً”.
ولفت إلى أمر مهم وهي الكثافة الطلابية في أبين، إذ أوضح أن “محافظة أبين تعتبر ثاني محافظة على مستوى المحافظات الجنوبية من حيث الكثافة الطلابية، الآن لا بأس فقد تغيرت الامور، وتستطيع القول إن هناك قابلية للناس لإرسال أطفالهم للمدارس، فنحن نعاني من ازدحام الفصول الدراسية والمدارس والطلاب”.
وعن أعداد المدارس الصالحة للتعليم والعاملة حالياً في المحافظة وأعداد المنتسبين إليها، كشف مدير عام مكتب التربية والتعليم في أبين أن “هناك حالياً 513 مدرسة من ثانوية إلى تعليم أساسي، وطبعاً عدد الطلاب يصل إلى 130 ألف طالب تقريباً في محافظة أبين من أساسي وثانوي، يعني في إطار التعليم العام، وفي مرحلة ما قبل التعليم أي مرحلة رياض الأطفال طبعاً لدينا حتى الآن أكثر من 50 روضة”.
أما حول رصد أي أفكار متطرفة ناشئة بين الأطفال والطلبة، خصوصاً أن تنظيم القاعدة عرف كما الحوثيين بتجنيده للأطفال، وما يقومون به بهذا الشأن إن وجد، أكد الدكتور وضاح المحوري أنه “حتى الآن لا يوجد مثل هذه الحالات، نحن نتابع العملية التعليمية عن كثب عن قرب”.
ولفت إلى أن “المشاكل التي هي موجودة عندنا حالياً هي التسرب المدرسي في الطالبات نوعاً ما، وكذلك في الأولاد، نسعى نحن الآن في المديريات التي أظهرت أن فيها تسرب، نسعى إلى محاولة دراسة فكر الظاهرة لمعرفة أسبابها وما هي المعالجات التي من الممكن ونستطيع أن نقدمها لحل مثل هذه المشكلة التي تواجه أبناءنا”.
أبين تنتصر على التطرف بالتميّز في التعليم والتفوق العلمي والرياضي
سبق مقابلة أخبار الآن مع مدير عام مكتب التربية التعليم في أبين د. وضاح المحوري ببضعة أيام، قيام مكتب التربية العربي لدول الخليج بتكريم مكتب التربية في أبين ممثلاً بمديره العام، و20 طالباً وطالبة من عدد من مدارس المحافظة كانوا قد شاركوا في المسابقات والأنشطة والفعاليات العلمية التي أقامها مكتب التربية العربي لدول الخليج في التفوق العلمي ومسابقة أولمبياد الرياضيات والخط وغيرها.
وخلال مقابلتنا معه، سألنا الدكتور المحوري عما يقومون به كمتب للتربية والتعليم من أجل تنمية التربية المدنية وتلافي انجرار الشباب وراء الفكر المتطرف، فأشار إلى أنهم يشجعون على سبيل المثال انخراط الطلاب في الأنشطة المدرسية المختلفة وليس فقط الرياضية وأبرزها كرة القدم كما كان الحال في السابق.
وهنا لفت إلى التفوق العلمي لطلاب محافظة أبين الذي يدل على معرفة الأهالي بأهمية التعليم، واهتمام الطلبة بالدراسة والرغبة بالتفوق، كما النجاحات التي حققتها وزارة التربية والتعليم من خلال مكتبها في أبين، للنهوض بالقطاع التعليمي والمساهمة في التقليل من الآثار التي نجمت عن الحروب المتعددة، وأبرزها سيطرة أنصار الشريعة على المحافظة وتنكيلها بالتعليم مادياً ومعنوياً.
إذ قال الدكتور المحوري، “نحن طبعاً فعلنا الأنشطة المدرسية، وكما تعرفون قبل يومين تم تكريم 20 طالباً وطالبة من محافظة أبين شاركوا في مختلف الأنشطة المدرسية التي يطلبها مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومثلوا اليمن، لم يمثلوا محافظة أبين بل مثلوا اليمن، 20 طالباً، وكان هذا عدداً كبيراً على مستوى اليمن”.
وأوضح د. المحوري، “يعني شارك أعتقد طالبين من لحج وطالبين من تعز، وباقي المشاركين كانوا من أبناء محافظة أبين، وهذا الشيء طيب وشيء جميل، وتم تكريم 3 طلاب في التفوق العلمي، أرسلت لهم جوائز مادية من مكتب التربية العربي لدول الخليج، كذلك 3 دروع لطلاب آخرين وأرسلت جوائز عينية أخرى من مكتب التربية العربي لدول الخليج”.
وبيّن مدير عام مكتب التربية والتعليم أن تكريم هؤلاء الطلاب جرى محلياً كذلك، إذ أنه “كذلك المحافظ أمس كرم هؤلاء الطلاب، وقدم لهم مبلغ مليون دينار يمني وزع عليهم، وتم أيضاً تكريم مدير عام مكتب التربية في المحافظة، وكذلك مدير الأنشطة على الجهود التي تبذل في تفعيل هذه الأنشطة، وكما تعلمون المنتخب المدرسي في محافظة أبين فاز ببطولة تجمع عدن”.
أهالي أبين يساهمون في بناء العملية التعليمية بأموالهم وممتلكاتهم
وعن وجود أي تعاون بين مكتب التربية في المحافظة والجهات الأخرى في الدولة ومشائخ المنطقة ووجهاءها لتأكيد الالتحاق بالمدارس والمعاهد الدراسية، والحد من التسرب المدرسي خصوصاً للانجرار وراء أي أحزاب أو جماعات مسلحة، أكد د. المحوري وجود ذلك، قائلًا: “طبعًا هناك تفاعل موجود، وأعطيك على سبيل المثال في مديرية رُصد، مدرسة هرمان في رصد تم بناؤها من قبل الأهالي، وهناك روضتان يتم بناؤهما في رصد على نفقة الأهالي”.
وأضاف أن “هاتين الروضتين على وشك افتتاحهما عما قريب، أما مدرسة هرمان فقد تم الانتهاء من العمل فيها، والآن نسعى إلى كيف الحصول على تقديم الأثاث لهذه المدرسة”.
واستطرد القول، “أيضاً هناك دور كبير للأهالي، وأعطيك مثالاً بشكل مبسط، أنه في مختلف مديريات محافظة أبين، الأهالي بشكل طوعي قدموا لنا الكثير من المباني”.
وأوضح أنه “عندما أقول لك نحن الآن عندنا تقريباً أكثر من 50 روضة، صعب أنه نبني كل هذه الرياض ولكن تساعد الأهالي معنا، وأوجدوا لنا المباني التي من خلالها نستطيع أن نقوم فيها بتدريس الطلاب، يعني تربية الطلاب لأنها رياض الأطفال هي عبارة عن تربية، في مختلف مديريات محافظة أبين، يعني هذا كان دور الأهالي، وما ننسى نشكرهم”.
وفي ختام المقابلة، سألت أخبار الآن، إن كان هناك طلاب ممكن أنهم كانوا قد التحقوا بالقاعدة ثم انشقوا عنها وعادوا إلى مقاعد الدراسة، وفي حال كذلك هل هناك منهاج خاص بساعدهم في الاندماج، أجاب الدكتور وضاح المحوري أنه “في هذا الجانب طبعاً هناك منظمات دولية تقوم بدورات تدريبية في الدعم النفسي. الدعم النفسي تقدمه منظمة الشراكة العالمية لكي يعكسوا ما تعلموه مع الطلاب الذين مروا في ظروف حرب”.
وقال “الآن يا أخي نحن لا نقول فقط يعني إذا كانوا في القاعدة، نحن إن شاء الله، وحتى الآن لم يصادفنا أن هناك طلاب كانوا مع القاعدة وعادوا، لا. الآن نحن بصدد طلاب مروا بتجربة حرب، فبالتالي كيف ممكن أن تحاول معالجة مشاكل هؤلاء الطلاب بحيث تبعدهم عن الكثير من المشاكل التي قد تدفعهم إلى مصير غير مرغوب به”.