تسمية تنظيم داعش الإرهابي لخليفة أبي بكر البغدادي بعد قتله شمال غرب سوريا لم تفلح بتجميل صورة التنظيم الذي وقبل أن تعصف ببنيته ريح الهزيمة عصفت بهيكله ريح الخلافات والصراعات.
الصراع على الزعامة كان وجهاً من أوجه الصراع الداخلي للتنظيم وربما الإعلان السريع عن تعيين عبدالله قرداش التركماني خليفة للبغدادي يهدف في المقام الأول لعدم حدوث انشقاقات في التنظيم، وهذا يعود بالطبع إلى إعطاء البغدادي الأولوية وتقديم العراقيين الذين أسسوا معه داعش على حساب الجنسيات الأخرى وتحديداً الأجانب منهم.
صحيح أن التنظيم الإرهابي نجح في تسطير نجاحاته في أعمال القتل والترهيب والإغتصاب الا أن عامل الثقة كان الشعرة التي قضت على بنية التنظيم.
صراعات وانشقاقات داخل تنظيم داعش
العرب مقابل الأجانب.. والقيادات مقابل الأفراد.. تمييز ومفارقات دفع التنظيم ثمنها انشقاقات وصراعات فلا يمكن أن نغفل عن الوثائق المسربة من داخل مؤسسة التراث العلمي المنشقة عن تنظيم داعش الإرهابي، والتي كشفت عن عدة شكاوىً من أفراد المؤسسة تجاه تصرفاتٍ شديدة التطرف لقادة التنظيم.
وأشارت الوثائق بأن بعض الأفراد شديدي التطرف يمارسون نفوذاً كبيراً جداً على ما بقي من أفراد التنظيم، كما أنهم لا يلتزمون بالفتاوى التي تُصدرها المؤسسة، وهو ما يعد فصلاً جديداً من الصراع بين الأفراد الأجانب في التنظيم، ويُطـَلق عليهم لقب المهاجرين وبين الأفراد المحليين ويُطلق عليهم لقب الأنصار.
هذا لم يسرب فقط في وثائق مكتوبة فقد تقاطع عليه عدة أفراد من التنظيم الإرهابي التقتهم أخبار الآن في السجون العراقية.
تتابعون رابط الحلقة: