نيلوفر أيوبي
سامي زرقة
حصري لأخبار الآن بواسطة نيلوفر أيوبي الصحفية الأفغانية البارزة، التي هربت من كابول بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، بالاستعانة بفريق خاص داخل أفغانستان، لن يتم ذكر أسماء أفراد الفريق بناءً على رغبتهم وحرصا على سلامتهم.
أفغانيون يطالبون بتحديد سياسة واضحة تجاه النساء العاملات من قبل طالبان
- ما زال الأفغانيون يعانون ويلات سيطرة طالبان على البلاد
- الجميع مرتبك من الأحداث الأخيرة في أفغانستان خاصة النساء
- تطلب ثريا فايزي من الحكومة الجديدة أن تحدد سياسة محددة للنساء العاملات في أسرع وقت ممكن
ما زال الأفغانيون يعانون ويلات سيطرة طالبان على البلاد، فقد حرمت أغلب النساء من ممارسة عملهن خارج المنزل.
حتى النساء اللواتي سمحت لهن طالبان بالعمل خارج المنزل، فقد فرضت اقتصار عدد النساء العاملات على عدد قليل جداً
أسباب واهية..”ليس هناك الكثير من العمل للنساء”
الملا محمد عارف يقول إن طالبان أمرت جميع المؤسسات الحكومية في كابول بإرسال قوائم بأسماء النساء الضروري تواجدهن في العمل.
يضيف عارف أن النساء في البلدية يأتين يومياً إلى العمل ويوقعن على ورقة الحضور الخاصة بهن ، إلا أنه ليس هناك الكثير من العمل بشكل عام في المكتب بسبب التغييرات الأخيرة في البلد. وتعتبر كلمات الملا محمد عارف شهادة على أن طالبان لا تريد أن تمنح المرأة حقها في العمل بطرق ملتوية.
الملا محمد عارف
يقول الملا محمد عارف: “نريد أن نعمل ونخدم من أجل بلدنا وشعبنا ، كما تعلم أن النساء هن الجزء الحيوي من مجتمعنا ، سنبذل قصارى جهدنا”.
تصريحات مسؤولي طالبان، والتي تظهر ان الجماعة تساند النساء وتوافق على عملهن، لا تغدو أن تكون إلا مزاعم تحاول الحركة ان تظهر لمنتقديها انها من مناصري عمل النساء.
طالبان التي عُرف عنها مصادرة حقوق المرأة في التعليم والعيش الكريم في ظل حقوق كاملة تتعلل بعدم وجود سبب لخروج المرأة للعمل ولعل السبب الواهي الذي تتعلل به يتمثل بعدم وجود الأمن والأمان للمرأة في هذه المرحلة الانتقالية، كذلك عدم وجود عمل فوجودهن في المكاتب والمؤسسات لن يكون مفيدا لهن ولا للمؤسسات. هذه التعلات الواهية تجعل طالبان تضرب بحقوق المرأة عرض الحائط، وتجعل نضالات المرأة الأفغانية تروح هباءا.
أما ثريا فايزي وهي مواطنة أفغانية فتقول إن التغييرات حدثت فجأة في أفغانستان وواجه الجميع العديد من المشاكل خاصة النساء، على سبيل المثال أعطت طالبان إخطاراً عن النساء العاملات بأنه لا ينبغي لهن الذهاب إلى العمل حتى الإخطار التالي.
تضيف فايزي أن الجميع مرتبك من الأحداث الأخيرة في أفغانستان.
تقول فايزي: “كما تعلمون أن الحكومة الجديدة تشكلت الشهر الماضي والآن هم يديرون البلاد ، لذلك فإن طالبان يجب أن يكون لديها سياسة محددة تجاه المرأة العاملة”.
وتطلب ثريا من الحكومة الجديدة أن تحدد سياسة محددة للنساء العاملات في أسرع وقت ممكن، لأن هناك نساء مهنيات كن يعملن منذ 20 عامًا الماضية وهن خبيرات ، ولهذا السبب ما زال الجميع مرتبكاً بشأن المستقبل المجهول.