طالبان تواجه انتقادات كبيرة بشأن عدم السماح بتعليم الفتيات
- انتقادات لطالبان بشأن تعطيل الدراسة في أفغانستان بعد سيطرتها على البلاد
- طالبان تبرر إغلاق المدارس بعدم وجود سيولة مالية كافية للتعليم
- طالبان تشير إلى نيتها السماح بالتعليم في بعض الصفوف الدراسية
قال مساعد وزير التعليم في حكومة طالبان، عبد الحكيم همت إن قيادات الحركة حاولوا في الفترة الأخيرة حل أزمة التعليم في أفغانستان والتي تشهد حالة توقف للعملية التعليمية بعد استيلاء طالبان على كابول.
وأشار همت خلال مقابلة مع مراسلة أخبار الآن إلى محاولات من طالبان لتغيير العملية التعليمية وفقا لمبادىء وقوانين ستحددها طالبان لاحقا.
وأضاف قائلاً :”عندما ذهبنا إلى كابول وبدأت الحكم، لم يكن هناك أي تسهيلات مالية، وخصوصا في نظام التعليم وتعلمون أن الحكومة السابقة سحبت أموالًا كثيرة من وزارة التعليم حيث كانت تأخذ تلك الاموال إلى الإنفاق على وزارة الدفاع وتسليح الجيش”.
وتابع: “تعلمون أن أسباب إغلاق المدارس في أفغانستان كان بسبب جائحة كورونا في المقام الأول وكذلك لعدة أسباب أخرى، عندما جئنا إلى هنا قررنا فتح المدارس من الصف الأول إلى الصف السادس بعد قرار اتخذه القادة، وسنبدأ فتح تلك الفصول الدراسية بشكل أساسي، ثم الخطوة الثانية التي سنعيد فيها فتح المراكز الدينية والصفوف من السادس إلى الصف الثاني عشر”.
طالبان تفرض شروطا على تعليم الفتيات في أفغانستان
وتواجه طالبان انتقادات عدة بشأن تعطيل التعليم في أفغانستان، وسط مخاوف دولية بشأن حرمان الفتيات من استكمال دراستهن.
وحول تلك الاتهامات، رد عبد الحكيم همت بالنفي قائلاً : “أنكر التقارير التي تتحدث حول عدم السماح للفتيات بمواصلة الدراسة بعد سن 13، العمر ليس هو المهم بالنسبة لنا ، وبعد ذلك ، ستقرر طالبان ما الفصول التي سوف تلتحق بها الفتيات في المدارس من الصف السادس إلى الثاني عشر وفقا للشريعة الإسلامية، وعندما يتم إنشاء هذه القوانين وإقرارها من قبل حكومة طالبان ، سنسمح للفتيات بالذهاب للدراسة بانتظام ومواصلة التعليم”.
أما عن الانتقادات الموجهة لطالبان بشأن إجبار الأفغان على تغيير أنماط حياتهم، قال مساعد وزير التعليم بحكومة طالبان: “أفغانستان مجتمع إسلامي ، نحن نعمل في هذا الاتجاه، ونريد من النساء والرجال أيضاً اتباع واعتماد القواعد الإسلامية التي نختارها لهم في المستقبل، نحاول خلق مثل هذا النوع من المناخ العام القائم على الإطار الإسلامي ومن ثم يُسمح للنساء والرجال باتباع هذه القواعد التي سنتمكن خلالها من إنشاء دولة إسلامية في المستقبل”.
وتابع: “في أقرب وقت ممكن سنخلق هذا المناخ العام، بحيث سيصبح واجبا على أخواتنا المسلمات ارتداء النقاب والحجاب، وعليهن اتباع تعليمات الشريعة الإسلامية، ثم يذهبن ويواصلن دراستهن بشكل طبيعي، وأشير مجددا إلى أن النقاب الذي أتحدث عنه هو ذلك الذي ترتديه النساء هنا في أفغانستان”.
كما يفسر عبد الحكيم همت مسألة الفنون في ظل حكم طالبان حيث يقول: “تعلمون أننا دولة لها مبادئ محددة، مثلما تسألوننا عن الموسيقى والشعر، فالأمر مختلف، يشبه الأختلاف بين العربية والباشتو والإنجليزية، لا ننكر هذه الأشياء ، حيث تأثر بعض أطفالنا بها ولكن بعد أن تم استبعادنا من المعايير الدولية للنظم التعليمية ، علينا أولاً ملء الفراغ الذي يمكننا من الحصول على نظام تعليمي مناسب وفقا للمعايير الدولية ثم يمكننا بعدها التحدث عن الموسيقى وتلك الأشياء”.