طالبان تمنع الصحفيين الأفغان من ممارسة عملهم بحرية
- أخبار الآن أجرت مقابلات مع صحفيين أفغان، إذ تحدثوا عن معاناتهم الكبيرة أثناء تغطيتهم الصحفية
- أمينة حكيمي مراسلة أخبار في قناة طلو نيوز تقول إن طالبان احتجزتها أكثر من ساعة أثناء تغطيتها لإحدى التظاهرات في كابول
- مبين محمد مراسل وكالة أنباء “أريا كانكاش”: القانون الجديد الذي أعلنته طالبان يقيد حريتنا
لم يكن إعلان منظمة هيومن رايتس ووتش بأن سلطات طالبان في أفغانستان تفرض قيوداً واسعة النطاق على وسائل الإعلام وحرية التعبير من فراغ، فالأخبار الواردة من هناك تدل على أن طالبان تعمل على خنق الإعلام والمعارضة وإسكات النقاد.
وخلال اجتماع مع صحفيين في أواخر سبتمبر / أيلول في كابول، وزعت وزارة الإعلام والثقافة في طالبان منشورات لوسائل الإعلام تحظر فيها أي تغطية إعلامية انتقادية لطالبان
المنشورات تمنع وسائل الإعلام من طباعة أو بث تقارير “مخالفة للإسلام” أو “إهانة لشخصيات وطنية” أو “نشر محتوى إخباري يشوه طالبان”. يُطلب من الصحفيين “التأكد من أن تقاريرهم متوازنة” وعدم نشر الأخبار التي لم يؤكدها المسؤولون في طالبان” أو القضايا التي “يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على موقف الناس”. يتعين على وسائل الإعلام “إعداد تقارير مفصلة” مع الهيئة التنظيمية الحكومية الجديدة قبل نشرها.
أخبار الآن أجرت مقابلات مع صحفيين أفغان تحدثوا عن معاناتهم الكبيرة أثناء تغطيتهم الصحفيه لأي خبر او حدث بعد سيطرة طالبان.
أمينة حكيمي مراسلة أخبار في قناة طلو نيوز تقول إنه عندما ذهبت لتغطية مظاهرة في كابول، كان كل شيء طبيعياً في البداية وكانت تصور وتقدم تقريرها ولكن فجأة جاءت طالبان وبدأت بإطلاق النار وضرب النساء المتظاهرات، ثم هاجموها وأخذوا كاميرا المصور.. كان المصور سيأخذ كاميرته منهم، لكنهم احتجزوه وأخذوه معهم أيضاً.. وبقيت هي تحت رقابتهم قرابة الساعة، حيث أخذوا هاتفها المحمول وفحصوا كل ما سجلته وحذفوه ثم طردوها من المكان، اتصلت بمديرها في محطة تولو الإخبارية وأخبرته عن هذا الموقف لأن طالبان اختطفت مصور القناة.
حكيمي: العمل في الإعلام صعب إذا تحدثت عن المصدر ، لم يعد هناك في أفغانستان أي مصدر لصنع الأخبار، وإذا ما أراد الصحفيون نشر أي أخبار، فيجب أن يكون لديهم مصدر من جانب طالبان أيضاً.
بلال أكبري المصور في قناة طلو نيوز يقول إنه ذهب من المكتب لتصوير مظاهرة بالقرب من السفارة الباكستانية، وتابع المظاهرة من هناك إلى منطقة “زنبق”.
يضيف المصور أنه من هناك بدأ العنف وبدأ إطلاق النار أيضاً، وتفرق المتظاهرون، وجاءت طالبان وأخذت الكاميرا الخاصة به، رغم إخباره مراراً أنه صحفي تابع لكبريات وسائل الإعلام في أفغانستان، لكنهم رفضوا السماح له بإتمام عمله، رغم تقديمه ورقة كان حصل عليها من ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان.
يفنّد مبين محمد مراسل وكالة أنباء “أريا كانكاش” القانون الجديد الذي أعلنته طالبان ويقول إنه صارم للغاية ويصعب على الصحفيين اتباعه.
يضيف “مبين” أن الصحفي الذي هو صلة الوصل بين الناس والحكومة يجب أن يعمل بأمانة، ولكن القانون الخاص بالصحافة يكبل حرية الصحفيين، ويؤكد أن المطلوب قانون بسيط للصحافة بحيث لا يتم إغلاق الأعين ولا تكبيل الأيدي بقوانين دكتاتورية.
يقول مبين: “إذا سارت الأمور على هذا النحو ، فأنا أؤكد أنه لا يمكن لأي صحفي أن يعمل. لقد أخذنا أيضاً ورقة من وزارة الإعلام والثقافة ، عندما نذهب لتصوير تقرير ، فهم لا يحترمون هذه الورقة ويبدأون العنف معنا. لقد مر حوالي 45 يوماً على أن مهمتنا صعبة ولا يمكننا تقديم تقرير بهذا الشكل لأن طالبان ستقوم بحذف مقاطع الفيديو الخاصة بنا. إذا سارت الأمور على هذا النحو ، فأنا متأكد من أن جميع الصحفيين سيتركون هذه الوظيفة، كوما تعلمون فقد توقفت 160 وسيلة إعلام عن العمل في أفغانستان”.