قائد قوات طالبان في قندهار: قندهار قلعة حصينة ونستطيع القضاء على داعش
على مدار 17 يوما غطت فيها أخبار الآن التطورات في أفغانستان وتنقلت بين ولاياتها، كانت المحطة الأهم بها هي ولاية قندهار، عاصمة طالبان القديمة ومهد دعوتهم وموطن جل زعمائهم.
وفي قندهار كان اللقاء مع الرجل الأقوى هناك، إنه مولوي عبدالغفار محمدي قائد قوات طالبان في المنطقة و”كوماندر” قندهار ، تطرق الحوار إلى قوة المدينة وتأمينها حتى تصبح مقرا لكل اجتماعات زعماء الحركة وقيادات الحكومة بديلا عن العاصمة كابول ، كما تطرق إلى وضع القاعدة هناك حيث كان زعماء القاعدة منذ أكثر من 20 عاما يقيمون في مدينة قندهار في قرية تم بناؤها خصيصا لأسامة بن لادن وعبدالله عزام ومساعديهم، فإلى نص الحوار.
-
أثناء حوارنا مع السيد ذبيح الله مجاهد سألته عن سر اجتماعات زعماء الحركة في قندهار فأجاب أن السبب هو عامل الأمان ووصف قندهار بالقلعة الحصينة، فلماذا تعد مدينة قندهار هي الأكثر أمنا لطالبان؟
إن قندهار نقطة حصينة لأمرائنا منذ عهد جدنا “مرويس” وجدنا أحمد شاه بابا رحمهما الله، كما أنها الآن مركز لحركتنا منذ عهد الملا محمد عمر رحمه الله فهي حصننا وقلعتنا حتى اليوم وهي مركز قوي لجندنا ولإخواننا المجاهدين القاعدة، ليس هناك بعض الاختلافات بين تأمين قندهار وتأمين كابول وباقي الولايات حيث عامل الأمان هنا أكبر رغم أن لدينا في كابول أيضا أمن جيد، ولكن هنا في قندهار لن تسمعوا عن أي حوادث أمنية مما يتناولها الإعلام وتحدث في كل العالم.
-
قندهار قلعة حصينة، فهل هذا يعني أنه ما زال هناك بعض فرق الجهادين مثل القاعدة على أرض قندهار؟
بالنسبة لما يخص القاعدة، ففي الماضي قبل أن يبدأ نشاط حركة طالبان في أفغانستان، كانت القاعدة هنا يحاربون ضد الروس وعندما رحلت حكومة طالبان منذ 20 عاما، خرج أعضاء القاعدة من أفغانستان وتوجهوا إلى دول أخرى ولكن المؤكد أنهم ليسوا هنا الآن، سواء في قندهار أو على أرض أفغانستان كلها.
-
ماذا ستفعلون إذا جاء بعض عناصر القاعدة أو داعش إلى أفغانستان، كيف ستحاربون وجودهم؟
فيما يخص موضوع القاعدة لقد وعدنا كل دول العالم في اتفاقية الدوحة بقطر، أننا لن نسمح لأي شخص أن يأت إلى هنا ويحارب تحت أي مسمى، لن نعطيهم أي فرصة لذلك.
-
ولكن داعش نفذت بعض العمليات في كابول العاصمة وفي مطارها ومازال نشاطها مستمر في التفجيرات، فكيف سيتم مواجهة التنظيم؟
أما عن داعش فإن طالبان هزمت كل تكتلات داعش، والآن نحن نقوم بتتبع ومعاقبة كل الدواعش الذين دخلوا أفغانستان، وقندهار نفسها خالية تماما هي وكل الولايات المجاورة لها. هنا في هذه المنطقة لا يوجد داعش، إنهم هناك في الشمال والشمال الغربي وتقوم طالبان بتتبعهم والقبض عليهم هناك كما قامت بقتل 3 من داعش في جلال أباد بالأمس القريب.
-
هل مقاتلي طالبان مؤهلين لمواجهة مقاتلي القاعدة وداعش؟
إذا كانت طالبان قد تغلبت على 8 دول من دول حلف الناتو، فإنهم قادرون على محاربة داعش، فداعش لا شئ مقارنة بطالبان.
-
وماذا عن مقاتلي القاعدة؟
لا يوجد أحد هنا في قندهار قريب من القاعدة، فقط في الماضي كانت القاعدة والأفغان يحاربون الروس سويا، ولكن اليوم لا يوجد أي عضو من القاعدة في أفغانستان ولا يوجد اي أفغاني معاون لهم.
-
قندهار في أذهان العرب مدينة ارتبط اسمها بالإرهاب فهل هذا بسبب اقامة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري بها فترة من الزمن؟
إذا كنتم كعرب تعتقدون أن قندهار سيئة وإرهابية لأن أسامة بن لادن كان بها فهذا رأيكم، أما قندهار فكانت عاصمة لأفغانستان وكان الدبلوماسيون والسياسيون يأتون إليها للحديث عن أي شأن مع الحكومة، وليس من العدل أن توصم قندهار بالإرهاب والسوء فهي ليست سيئة بل هي مكان تاريخي منذ عهد “ميريس” وأحمد شاه بابا بل بل منذ عهد “ماندياك”، فهذه المدينة عمرها 5 آلاف عام.
-
إذا عادت قندهار عاصمة وأراد أيمن الظواهري أن يأت إليها بجماعته مجددا، فهل ستقبلون إذن لأنها العاصمة التي يمكن أن تستقبل اي شخص في العالم؟
إذا عادت قندهار عاصمة وأراد الظواهري القدوم إليها فهذه ليست مسؤوليتي إنها مسؤولية القادة السياسيين، وأشدد مرة أخرى أننا وعدنا في قطر بشأن القاعدة وعلينا التمسك بوعدنا والقرار في هذا هو مسؤولية الزعماء.