حصري لأخبار الآن بواسطة نيلوفر أيوبي الصحفية الأفغانية البارزة، التي هربت من كابول بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، بالاستعانة بفريق خاص داخل أفغانستان، لن يتم ذكر أسماء أفراد الفريق بناءً على رغبتهم وحرصا على سلامتهم.
البنوك الخاصة والنظام المصرفي في أفغانستان ينهار
- البلاد تشهد شللا كاملا في الأنشطة المصرفية
- الدخل اليومي للأفغان انخفض إلى أقل من 50 ٪
يحذر الصيارفة في سرای شهزاده في كابول من أنه بعد شهرين من سيطرة طالبان على أفغانستان، لم يتم بعد حل تحديات النظام المصرفي، وعلى الرغم من هذه التحديات فإن البنوك الخاصة تنهار. وهم يعربون عن مخاوفهم من أن التحديات التي يواجهها النظام المصرفي لم تترك أحداً يثق في البنوك الخاصة في المستقبل.
ويقول سكان كابول، في الوقت نفسه، إن البنوك الخاصة تدفع 12 ألف أفغاني أسبوعيا، أي ما يعادل أقل من 150 دولارا، ولكن هذا لا يحل مشاكلهم. ويريد مواطنو كابول من المصارف الخاصة أن تسدد قروضها في أقرب وقت ممكن.
سرای شهزاده في كابول هي واحدة من أكبر المراكز النقدية في أفغانستان، والتي تواجه حشداً غير مسبوق هذه الأيام، ومع زيادة الازدحام، توفر الوحدات الخاصة بطالبان الأمن لهذا المركز النقدي. ولقد أصبح المركز مزدحماً حين أدت التطورات السياسية والأمنية الأخيرة التي أعادت طالبان إلى السلطة إلى إصابة النظام المصرفي في أفغانستان بالشلل.
يقول المسؤولون في ساري شاه زاده في كابول إن سبب الاكتظاظ في المركز النقدي هو توقف الأنشطة المصرفية، مما أدى إلى تحويل مبالغ كبيرة من الأموال من دول أجنبية، وخاصة إيران وباكستان، عن طريق التحويلات المالية.
يقول محبة غول وهو أمين جمعية سرای شهزاده لصرف النقود في لقاء خاص بأخبار الآن: “في الواقع إن تأثير عدم نشاط البنوك الخاصة محسوس، من الواضح جدا بالنسبة لكم أن الصيارفة والتجار الخاصين لديهم أموالهم في البنوك، ونحن الآن نواجه اختبارا، تم تجميد ما يقرب من 9 مليارات دولار في بنوك أجنبية”
“وفي الوقت نفسه، يقول عدد من الصيارفة في سرای شهزاده إن المصارف الخاصة فشلت في تحويل أموال الناس والمستثمرين، وأدى ذلك إلى عدم ثقة الجمهور في النظام المصرفي، ويقول الصيارفة إن حل الأزمة يتطلب إيجاد بديل للنظام المصرفي في كابول في أقرب وقت ممكن”
أما أمين جان خوصتي المبادل والرئيس السابق لسرای شهزاده: ” فقدت البنوك طبيعتها ولم يعد الناس يثقون بالبنوك الخاصة، في المستقبل لن تثق طبقة المستثمرين والشعب والقطاع الخاص بالبنوك الخاصة بعد الآن. ويجب إيجاد بديل”
وبناء على قرار المصرف المركزي لأفغانستان، كان من المفترض أن تدفع المصارف الخاصة لعملائها 20 ألف أفغاني في الأسبوع، أي ما يعادل 200 دولار، ولكن هذا المبلغ خُفض إلى 12 ألفا أي ما يعادل أقل من 150 دولارا.
يقول بعض زبائن المصارف الخاصة إنه نظرا لقدوم فصل الشتاء، فإن المبلغ المذكور لا يكفي لتغطية نفقات الأسر والمصارف ملزمة بدفع أموال الشعب.
أما غول أحمد وهو عميل في البنك الإسلامي الخاص فيقول: ” إن فروع البنوك الخاصة لا تتبع قرار البنك المركزي وخفضت الـ 20 ألف المذكورة إلى 12 ألفا. نقف في طوابير حتى يحين دورنا لأخذ المال، استغرق الأمر يومين للحصول على اثني عشر ألف ”
ووفقا للتقارير، يوجد ما يكفي من العملات والدولارات الأفغانية في أسواق كابل، ولكن هذا الدوران النقدي لم يكن له تأثير كبير على الأحوال المعيشية لسكان كابل. يقول بعض البائعين والعمال إنه مع حصول التطورات الجديدة، انخفض دخلهم اليومي إلى أقل من 50 ٪.
بالإضافة إلى ذلك، يقول بائعو المواد الغذائية إن القدرة الشرائية للناس قد انخفضت بسبب الارتفاع الهائل في قيمة الدولار مقابل العملة الأفغانية.
يقول محمد وهو تاجر من كابول “كان دخلنا 400 و500 أفغاني في اليوم ولم يكن الأمر سيئا، ولكن هناك الآن العديد من المشاكل والصعوبات. والآن نحن نحاول إيجاد ما نأكله يوم غد.