هجوم ديالى تسبب في فتح أزمة طائفية بالعراق
- الهجوم أوقع عشرات الضحايا والمصابين في قرية بقضاء المقدادية
- اشتباك طائفي شهدته بعض القرى المجاورة بعد هجوم داعش
- عراقيون ينتقدون سياسات الميليشيات الإيرانية المؤدية لصراعات طائفية
بين تنظيم “داعش” الإرهابي والميليشيات الإيرانية، ضاعت دماء العشرات من العراقيين الأبرياء في حادثة قضاء المقدادية بمحافظة ديالى قبل أيام، ورغم توتر الأوضاع في المحافظة المحاذية لإيران، إلا أن السلطات العراقية لم تتخذ موقفاً جاداً حتى اللحظة.
يعتقد مواطنون أن الهدف من هذه العملية خلق اقتتال بين المدنيين يستفيد في المحصلة منه التنظيم الإرهابي والميليشيات الإيرانية، حيث أن الطرفين خسرا نفوذهما في المحافظة ويحاولون استعادته بعد تعرض “داعش” لضربات عسكرية من قبل القوات العراقية، وخسارة الميليشيات الإيرانية والأحزاب الموالية لها في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق.
ومع توتر الأوضاع، هددت أطراف موالية لإيران بضرورة إجراء تغيير ديموغرافي في بعض المناطق بمحافظة ديالى، على خلفية ما حدث لناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل بعدما هجر سكانها منها وأصبحت معسكراً لكتائب حزب الله المدعومة من إيرانية.
وتحدث عدد من العراقيين لأخبار الآن حول هذا الهجوم، حيث قال غانم متعب إحدى شيوخ العشائر، بأن سكان ديالى لديهم عدة مطالب أهمها فتح تحقيق أمني موسع في هذا الهجوم الذي راح ضحيته الكثيرين.
وتابع قائلاً: ” نعاتب السلطات الأمنية في التأخر بالتحقيق العادل، ونطالب رئيس الوزراء بالإشراف على هذا التحقيق، حيث أن المتورطين لم يتم ضبطهم حتى الآن”.
فيما قال محيد عالي أحد سكان المقدادية بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حرص على الحضور بموقع الهجوم في وقت سريع، مؤكدا بأن السكان يقدرون اهتمام الأجهزة الأمنية لكنهم ينتظرون أيضا ضبط المتورطين.
وحول هذه الهجوم، وصف عباس التميمي “وجه عشائري” الأمر بالنكبة والعمل الإجرامي، حيث أشار إلى تفاصيل هذا الحادث الذي تم خلاله التنكيل بالضحايا، بعد وقوعهم في كمين ثم تم إعدامهم والتمثيل بجثثهم.