أطفال إدلب.. قصة انقطاع عن الدراسة بسبب الحرب
- أغلبهم لا يعرف معنى كلمة “مدرسة”
- كهف مهجور يتحول إلى مدرسة في إدلب
يصادف 06 تشرين الثاني / نوفمبر بداية الأسبوع الدولي للعلم والسلام فيما سرقت الحرب في سوريا من عمر الأطفال سنوات، لم يجد خلالها عدد كبير منهم الفرصة للالتحاق بالتعليم، بل إن بعضهم ممن ولد بعد الحرب وتأثر بها ربما لا يعرف ماذا تعني كلمة “مدرسة”.
إلا أن ظروف الحرب الصعبة والتهجير والنزوح لم تقف ضد رغبة معلم أراد أن يعوض الطلاب في إدلب شمال غربي سوريا وذلك بأن يقوم هو بتدريسهم. لكن أين المقر الذي سيجمعهم؟
بعد فراره من منزله إلى إدلب ، لم يجد المعلم شيئًا سوى كهف مهجور ، نظفه وحوله إلى مدرسة بدأت عملها منذ شهور.
تستقطب حاليًا نحو عشرات الطلاب ، بينما يدرس الأطفال على ضوء الشموع بسبب انقطاع الكهرباء في إدلب منذ سنوات.
أصبح الكهف المهجور مكانًا شبه أثري بعد سنوات من الحرب التي أجبرتهم على القيام بذلك.
وفي حديث خاص لأخبار الآن، يقول عبد المعطي سعيد وهو مهجر من ريف حلب الغربي بسبب الحملة الاخيرة على مدينته والتي اضطر للهروب مع عائلته يقول انه اضطر لحفر هذا الكهف لعدة أسباب.
وهو يقول السبب الاول ولاهم هو البحث عن الأمان كون ما زال يعيش مع عائلته و جيرانه تحت الخطر في ريف ادلب ومن بعض الاسباب التي ذكرها هو لتخفيف معاناة الأطفال من سماع الانفجارات في منازلهم.
وكما يذكر أنه بعد حفر هذا الكهف أصبح متنفسا له و للاطفال الذين يأتون إليه بهدف التعليم.
فيما قرر أن يستخدمه لتعليم الأطفال بعض الأساسيات في التعليم والذين اضطروا لترك مدارسهم بسبب الحرب وقصف مدارسهم في ريف ادلب فيما يقول انه يوم بتعليمهم كيف كان الانسان القديم يعيش وماهي الادوات التي كان يستخدمها وسائل الانارة ادوات العيش اواني العيش وكما يقول انه الهدف هو المقارنة وتعريف الأطفال بين الوقت الحالي وسابق الزمان قبل العصور.
وكما يقول : للاسف في وقتنا بعد ما أصبح الإنسان في في تطور وحداثة أجبرته الحرب على العيش مثل الانسان القديم بكل المعاناة و الظروف”
ويذكر ان الهدف من ذلك هو إخراج الأطفال من الحرب وجعل المكان مكانا آمنا يشعرون به من خلال اللجوء اليه ونسيان الحرب وتبادل الحديث بينه وبينهم بقصص هدفها التعليم والشعور بالمتعة معهم.
فيما تقول الطفلة فاطمة محمود السعيد من ريف حلب نازحة وهي تبلغ من العمر 10 سنوات انها انقطعت من فترة جيدة عن التعليم والآن أصبحت تأتي للكهف للتعليم والشعور بالأمان.
ورغم تعرض المدارس في سوريا إلى أكثر من 4 آلاف هجمة منذ بدء الصراع عام 2011، تعكس قصة “الكهف” صمود المعلم والأطفال على حد سواء وتشبثهم بحقهم في المعرفة مهما كانت الظروف.