قاتل أسامة بن لادن يتحدث عن تفاصيل العملية
- بن لادن قتل بالرصاص في الطابق الثالث من منزله في باكستان.
- نقلت جثة بن لادن من آبوت آباد إلى أفغانستان.
- واشنطن قالت إنها ستلقي بجثة بن لادن في البحر لكي لا يكون له مزارا.
من الأكيد أن الجميع في كل أنحاء العالم، يتوق لمعرفة من هو الشخص الذي تمكن من إسدال الستار على قصة أكثر شخص مطلوب عالميا.. وأكثر إرهابي له في سجله العديد من العمليات الإرهابية؟ رغم مرور عدة سنوات على قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، إلا أن الغموض مازال يحوم حول عملية قتله.
قتل القناص والجندي في الوحدات الخاصة للبحرية الأمريكية روبرت أونيل زعيم القاعدة السابق والمطلوب رقم واحد عالميا، أسامة بن لادن في 2 مايو عام 2011 في بلدة آبوت آباد في باكستان.
تفاصيل مثيرة تكشفها الصحفية جنان موسى في برنامج النقاش في نسخته الثانية في أول تصريح لأونيل لشاشة عربية.
قال أونيل: ” الرحلة إلى المنزل الذي يختبئ فيه بن لادن استغرقت 90 دقيقة من أفغانستان إلى آبوت آباد وكانت مهمتنا المحددة وهدفنا إعتقال بن لادن أو قتله.”
مع دخول الوحدات الخاصة إلى منزل بن لادن تم تبادل إطلاق النار، حيث حاول جميع من في المنزل الهروب من الرصاص بما فيهم النساء والأطفال.
أونيل قال:
“التقينا داخل المنزل بنجل بن لادن وكان مسلحا، فحصل تبادل إطلاق نار، وبعد أن تخطيناه وصلنا إلى الطابق الثاني.”
انتشر عناصر الوحدات الخاصة في الطابق الثاني من المنزل الذي يتحصن به بن لادن، لكن روبرت أونيل وزميله صعدا للطابق الثالث بعد أن لمحا ظلال أشخاص تتحرك، واعتقدا أن شخصا سيقدم على تفجير حزام ناسف، ويقضي على جميع من في المنزل.
وأضاف أونيل: عند صعودنا اتضح أن هناك إحدى بنات بن لادن ولمحت أيضا زعيم القاعدة واقفا واضعا يده على كتف زوجته أمل، فتخيلت أنه سيفجر نفسه، لقد عرفته من لحيته وأنفه، لكني وجدته أطول قامة ,انحف مما كنت أظن.”
اعتقد أونيل أن أسامة بن لادن لن يستسلم ولن يسلم نفسه وبوقوفه وراء زوجته، تأكد أونيل أنه سيقدم على تفجير نفسه، وسيكون ذلك خطرا على جميع من في المنزل، وبذلك قرر أونيل إطلاق النار على أسامة بن لادن.
وأشار روبرت أونيل: “أول ما كان علي فعله بعد إطلاق النار هو التأكد من عدم وجود خطر آخر في الغرفة، واكتشفنا لاحقا وجود مسدس في الغرفة ولا أدري لماذا لم يستعمله بن لادن للمقاومة.. لا أدري ما كان يجول في ذهنه.”
أكد أونيل أنه لم يتحدث إلى بن لادن الذي بدوره لم ينطق بأي كلمة، ولا يعرف أيضا لماذا لم يحاول بن لادن الهرب في الوقت الفاصل بين دخولهم المنزل والوصول إلى غرفة زعيم القاعدة و التي امدت لحوالي 12 دقيقة.
أونيل أشار أيضا عدم نشر صور الحادثة أثارت الشكوك عند بعض الأمريكيين الذين لا يريدون التصديق لأن الأمر بقتل أسامة بن لادن صدر من الرئيس باراك أوباما.
وأضاف: ” لدينا العديد من الصور ليس فقط التي التقطناها في الغرفة حيث قتلته، بل أيضا عندما أعدنا الجثة إلى أفغانستان وهناك صورا محترفة ألتقطت أثناء إجراء الحمض النووي، لا أعرف لماذا لم تنشر السلطات الصور لم أعد أعمل لحساب الحكومة الأمريكية.”
القناص روبرت أونيل أكد أن السلطات قالت إنها ستلقي بجثة أسامة بن لادن في البحر ولن تدفنه، لكي لا يكون له مزارا.