عامان على حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية والعدالة لا تزال غائبة
- عائلة إيرانية: “الحرس الثوري” أبلغنا أن إسقاط حال دون نشوب حرب مع أمريكا
- زاده : حادث الطائرة الأوكرانية كان مخطط له مسبقاً وعمداً
- زاده : المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤول عن قتل ركاب الطائرة الأوكرانية الأبرياء
نفى الحرس الثوري الإيراني ما ذكره بعض أفراد أسر ضحايا نقلا عن قائد الحرس حسين سلامي خلال اجتماع له معهم.
وتعليقا على ما ذكرته والدة أحد ضحايا الطائرة المنكوبة، على لسان سلامي من أن ذلك الحادث منع وقوع حرب، وصف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف تلك الرواية “غير مكتملة وموجهة ومشوهة”.
وكانت والدة محمد حسين وزينب أسدي لاري نقلت عن قائد الحرس قوله لوسيلة إعلامية : “لولا هؤلاء أي حرب ستكون؟ لو لم يحدث هذا الحادث لقتل 10 ملايين شخص، هذا الحادث قد منع اندلاع هذه الحرب”.
ردا على تصريحات حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، أكد ميرزا زاده لأخبار الآن الذي فقد ابنه الوحيد في الطائرة الأوكرانية أن إيران استخدمت أسرهم كدروع بشرية ووضعوا اللوم على الولايات المتحدة .
وقال “زاده” في حديثه معنا ” النظام الإيراني يريد إلقاء اللوم على الولايات المتحدة لكن اللوم عاد عليه , الولايات المتحدة بصراحة ذكية والنظام الإيراني اختفى لمدة 3 أيام لم يعلن مسؤوليته عما حدث لكن بعد ذلك فُضح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا لكن بعد انتشار صور الصاروخ اضطر (النظام الإيراني) لتحمل المسؤولية عن ذلك .
وفي وقت سابق، كتبت رابطة أسر ضحايا الرحلة الأوكرانية 752 في تقرير استقصائي أن الأدلة تشير إلى أن إسقاط الطائرة من قبل الحرس الثوري كان “متعمدًا ويهدف إلى إنشاء درع بشري لمنع هجوم أمريكي”.
ويضيف “ميرزا زاده” الذي فقد ابنه الوحيد في الطائرة الأوكرانية “من وجهة نظري واثق للغاية أن علي خامنئي هو المسؤول عن قتل المسافرين الـ 176 الأبرياء وقائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي وحجي زاده وباقري و الجنرالات الآخرين مسؤولون عن هذه المأساة وهذه مخططة مسبقاً وعمداً لإرسال رسالة إلى الطائرات التجارية لقتل الناس وان هذا ليس خطأ او نوع من الخلل البشري أو هذه الأعذار التي استخدمها النظام الإيراني , هذا مئة بالمئة قتل ومئة بالمئة مخطط له و مئة بالمئة عمداً والأهم أن النظام الإيراني وعلي خامنئي هم المسؤولين عن كل ذلك لقتل هؤلاء الناس والأمر منهم”
المراوغة الإيرانية بدأت منذ اللحظة التي تم فيها إسقاط الطائرة في صباح الثامن من يناير 2020، إذ انكرت السلطات أولا بشدة ضلوعها في ما حدث، ولم تعترف به إلا بعد ثلاثة أيام حيث أقرت بوقوعه عن “طريق الخطأ”.
“ميرزا زاده “ يواصل حديثه بألم عن هذه الحادثة ويقول “قمت بإعادة النظر إلى اليوم الذي قام به النظام الإيراني عمداً بإسقاط الطائرة لمنع إندلاع الحرب لانه أعتقد انه سيبدو أنه خطاء إنساني وإلقاء الوم على الولايات المتحدة بذلك لقد استخدم النظام العائلات كدرع بشري واستخدم القتل كخطة أخرى وقبل يوم من إسقاط الطائرة كان هناك إجتماع لمجلس الأمن الإيراني لكي يصلوا إلى هذا الوضع كأفضل طريق لتجنب إندلاع الحرب
كأفضل طريق لوقف الحرب بين الولايات المتحدة وإيران وأستخدموا الطائرة لوقف الحرب .
إحياء الذكرى الثانية
وأحيا العشرات من أقارب ضحايا الطائرة الذكرى الثانية للكارثة السبت الماضي، بتجمع في مكان سقوطها قرب مطار الإمام الخميني الدولي، مطالبين بـ”العدالة”.
كذلك، أقيم تجمع آخر داخل المطار في طهران في اليوم ذاته، طالب المشاركون فيه بـ”فتح تحقيق عادل في القضية”، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.
وأعلنت إيران، الأسبوع الماضي، أنها بدأت بدفع تعويضات لبعض عائلات ضحايا الطائرة، تبلغ قيمتها 150 ألف دولار، على أن تستكمل ذلك مع عائلات أخرى.
وقالت كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا، إنها أوقفت الجهود الرامية لإجراء محادثات مع طهران بشأن دفع تعويضات، وستحاول تسوية الأمر، وفقاً لأحكام القانون الدولي.
– عمل “إرهابي” –
وفي أيار/مايو، خلص القاضي بيلوبابا إلى أن إيران ارتكبت عملا “إرهابيا” بإسقاطها .
ونددت طهران حينذاك بالحكم واعتبرت أن “لا أساس” له بينما شددت على أن المحكمة الكندية لا تملك سلطة إصدار قرار كهذا.
وطلب المدعون تعويضات تبلغ 1,5 مليار دولار كندي.
وفي تقرير أخير صدر في آذار/مارس، أشارت منظمة الطيران المدني الايرانية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها كانت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم أمريكي مضاد ردا على إطلاق طهران صواريخ على قاعدة عسكرية في العراق تستخدمها القوات الأميركية.
وكانت إيران حينذاك هاجمت للتو قاعدة أمريكية في العراق انتقاما لمقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وكانت تتوقع ردا من واشنطن.
ونددت أوكرانيا بالتقرير الذي رأت فيه “محاولة سخيفة لإخفاء الأسباب الحقيقية” للمأساة، في حين قالت كندا إنه “غير مكتمل” ولا يحتوي على “أدلة ملموسة”.
وأعلنت مجموعة من الدول في مقدّمها كندا في حزيران/يونيو أنها تقدّمت بدعوى ضد إيران للحصول على تعويضات لعائلات الضحايا.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2020، عرضت إيران دفع مبلغ “150 ألف دولار أو ما يعادله باليورو” لكل من عائلات الضحايا.
وانتقد مسؤولون أوكرانيون وكنديون بشدة الإعلان، مشيرين إلى أن على طهران ألا تحدد التعويضات عبر إعلان أحادي.