لم تكن رحلة البحث عن المحررين من سجون الحوثي السرية سهلة، اخترت التوجه الى الساحل الغربي الذي يبعد عن عدن أكثر من 12 ساعة بالسيارة بعد تتبعي لاحصائيات حقوقية دولية عديدة رصدت أماكن تواجد السجون السرية للحوثي في اليمن والتي تتركز بحسب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC في صنعاء وذمار وعمران وحجة والمحويت وهي مناطق اذا نظرتم الى مواقعها في الخريطة ستجدونها متقاربة جدا من بعضها ولا تبعد كثيرا عن مخيمات النازحين في الساحل الغربي على امتداده الشاسع من شماله الى جنوبه، وهذا ما جعلني أركز عمليات البحث في الساحل الغربي عن محررين مدنيين اعتقلتهم ميليشيات الحوثي لابتزازهم وأسرهم ماليا، فمن المنطقي أن تختار هذه المليشيات مناطق قريبة كالساحل الغربي لاختطاف المدنيين بدلا من التوجه إلى محافظات بعيدة عن مناطق تركز سجونها ما سيكلفها كثيرا من الأموال لنقلهم إليها .
السجون السرية مورد مالي
وليد وعمر أسماء وهمية للحفاظ على سلامة الضحايا، اختطفتهما مليشيا الحوثي من مناطق جنوب الساحل الغربي، كان وليد يقف مع طلابه في الشارع أمام المدرسة خلال فترة الإمتحانات الثانوية عندما تم خطفه، سرد لي كيف توقفت أمامه سيارة خرج منها مسلحون يدعون أنهم تابعون للأمن السياسي لمليشيا الحوثي وقاموا بعصب عينيه وتقييد يديه وإجباره على صعود المركبة محاولين إقناعه أنه سيعود إلى منزله عند ساعات المغرب، وعند وصوله وجد نفسه أمام مبنى مجهول وتم حجزه في غرفة لا تتعدى مساحتها مترين ولا يدخلها الهواء مع 11 شخص، فمن وعود بعودته في ذات اليوم الى أسرته بقي مختطفا لـ 5 أعوام.
“تعرضت لكافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بسبب تعبيري عن رأيي السياسي ” يقول وليد، الذي عرف لاحقا أن سبب خطفه هو تعبيره لفظيا عن رفضه لحكم الحوثيين في اليمن، وأكد تعرضه لكافة أنواع التعذيب لأكثر من عام حيث كان يتم تعليقه في سقف غرفة من المغرب حتى الصباح مع الضرب المستمر وارهابه نفسيا عن طريق إيهامه أنه سيتم قتله.
تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي بسبب رأيي السياسي
وليد
أكد وليد أن الاعتقال كان لابتزاز أسرته ماديا بعد نقله من أحد السجون السرية في الحديدة، حيث استمر مسلحو مليشيا الحوثي يوهمون أسرته أنه موجود في ذلك السجن طالبين منهم اموالا لم تكن تصل إليه مطلقا.
أما عمر فقد صدم عندما اعتقله مسلحو مليشا الحوثي بسبب إيصاله مبلغا ماليا لإحدى الأسر المحتاجة، وأكد لي تنقله بين العديد من السجون السرية للحوثي في الحديدة وصنعاء وعدم قدرته على الاتصال بأسرته بسبب الإخفاء القسري لأربع سنوات تعرض خلالها لجميع أنواع التعذيب لعدم قدرة أسرته إيصال أي أموال إليه كانت تطلبها مليشيا الحوثي منهم.
الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة علي بكر يؤكد أن المؤسسات الحكومية تحولت إلى معتقلات لإحتجاز اليمنيين لعجز الحوثي عن قيادة البلاد وإدارتها وتوفير الأمن ومقومات الحياة للمواطنين اضافة الى عدم قدرته مواجهة المجتمع فكريا وسياسيا ما يطره بحسب بكر الى اللجوء للمعتقلات والعنف، وشدد على أن الاعتقالات مورد إقتصادي للحوثي يبتز بها أسر المعتقلين للحصول على الأموال واصفا السجون السرية بالتجارة رابحة للحوثي يقتات عليها.
فيما أكد الاستشاري الأول في الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي أن شعور القهر المستمر يدفع المعتقلين للتشكيك في ثوابتهم العقائدية والفكرية وصولا إلى كرامتهم وأن التهديد المستمر بالقتل تسبب لهم بفقدان الأمل فأصبحوا ضحايا للإكتئاب الحاد اضافة الى معاناتهم من إنعدام الثقة بالآخرين والشك المستمر وأن الخوف وعدم الثقة أفقدهم القدرة على التعامل مع أي شيء غير ملموس.
اختطاف النساء
اكتظت السجون السرية للحوثي بالنساء، حاولت الوصول الى المحررة خالدة الأصبحي التي انتشرت قصة اختطافها وإخفائها قسرا في سجون الحوثيين السرية على وسائل الإعلام في محاولة لتحريرها، أكدت خالدة أن سبب اعتقالها تمكنها من العثور على ١٨ فتاة محتجزاتٍ في غرفة حيث كانت تعتقد أن من خطفهن تجار أعضاء فحاولت تحريرهن بالاتصال بالحوثيين في الأمن السياسي أملا في مساعدتها على إخراجهن.
بعد البلاغات التي قامت بها خالدة عرف سكان المنطقة بمكان تواجد الفتيات المختطفات ما أجبر مليشيا الحوثي على تحريرهن، وعرفت خالدة لاحقا أن ذلك المكان أحد السجون السرية للحوثي وأنها سببت لهم فضيحة بكشف ذلك الموقع، ولم تمر ساعات على حد قولها حتى تمكن الحوثييون من تحديد موقع منزلها وعند خروجها مع حفيدها الذي لم يتجاوز العامين لمراجعة الطبيب أوقفها 10 مسلحين وقاموا باختطافها بعصب عينيها وتكبيل يديها واقتيادها الى غرفة وسط صراخ الطفل وبكائه المتواصل، وتفاديا لفضيحة جديدة تكشف موقعهم أعاد الحوثيون الطفل إلى والده و أبلغوه بخطفهم خالدة مهددين بقتلها في حال قاموا بإبلاغ أي جهة كانت، وبعد أيام قاموا بخطف ابن خالدة لمدة 28 يوما وتهديدها بقتله حتى تعترف بتهم ملفقة ثم قاموا بخطف زوجته للضغط عليه للاعتراف ضد والدته
لم أكن أعرف سبب تعذيبي بإستخدام الكهرباء والتعليق في السقف والضرب
خالدة
تروي خالدة تعرضها خلال الثلاثة أشهر الأولى لأبشع أنواع التعذيب طوال الليل حتى الخامسة فجرا، تقول وهي في حالة انهيار وبكاء شديدين ” لم أكن أعرف سبب تعذيبي بإستخدام الكهرباء والتعليق في السقف والضرب، لم أتمكن من تجاوز فترة اختطافي” ما دفعها لمحاولة الانتحار أكثر من مرة، إضافة الى حجزها في السجن الأول مع عدد كبير من الرجال وكان الحمام مشتركا فيما كان السجن السري الثاني مليئا بالقاصرات دون ١٥ عاما، ولأن غرفة التحقيق كانت فوقها كما تقول كانت تسمعت طوال الوقت حالات التعذيب للرجال وتهديدهم بعوائلهم.
سجنت خالدة في زنزانة انفرادية تآكل وتشرب وتقضي حاجتي في نفس المكان لمدة عامين ونصف وتم إيهامها أكثر من مرة بإطلاق سراحها، تقول “في الزنزانة الإنفرادية كنت أشعر أن الأيام واحدة لم أكن أعرف النهار من الليل، كنت أتمنى الموت ” ووصفت ميليشيا الحوثي بأنهم عبارة عن مافيات وعصابات ولا علاقة لهم بالدولة.
لا يمكنهم نسيان تجربة الإعتقال في السجون السرية أو تجاوزها بمجرد تحريرهم” هكذا يصف الاستشاري الأول في الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي حال خالدة التي لم تتمكن من تمالك نفسها طوال فترة اللقاء وسرد ما حصل لها داخل سجون الحوثي السرية، وأكد النعيمي أن المحررين من هذه المعتقلات يعانون إضطرابات من الخوف الشديد والإكتئاب المستمر لان ثقتهم بالقانون إهتزت ولا يتوقعون من النظام الحالي حمايتهم.
تدهور الحالة الصحية
فقدت خالدة مفصل الحوض بسبب التعليق بالسقف لساعات والضرب المبرح حتى الإغماء حيث أكدت معاناتها من انزلاق بفقرتين في العمود الفقري تطور إلى انزلاق في ٥ فقرات واستمر تعذيبها بعد نقلها الى سجن سري جديد تقول إنه مستوصف طبي تم تحويله الى معتقل.
بعد أن وقعت على عشرات الأوراق التي منعت من قراءتها تم إخراج خالدة من السجون السرية في باص اسعاف وسرعان ما تم تهديدها لمغادرة صنعاء، تقول “كنت أعشق صنعاء والآن أعتبرها مكانا مرعبا ولا يمكن أن أعود إليها” ، طالبت خالدة بمغادرة اليمن لإجراء عملية تغيير مفصل حيث تخضع لجلسات علاج لدى أطباء نفسيين لمسح ذكريات الاعتقال ورغم انها طرقت جميع الأبواب للحصول على منحة علاج في الخارج لتغيير المفصل لم تتمكن من ذلك.
بعد إجرائي لهذه المقابلة وصل ملف خالدة الى وزير الدولة محافظ عدن احمد لملس الذي باشر فورا إجراءات نقلها خارج اليمن لاستكمال علاجها وتأمينها بعيدا عن خطر هذه المليشيات، غادرت خالدة اليمن فهل يمكنها مستقبلا تجاوز صدمة خطفها واخفائها قسرا وتبعاته الماساوية على يد مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء.
أشارالاستشاري الأول في الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي إلى أن حرمان المعتقلين من المحاكمات جريمة سببت لهم الضرر ماديا ونفسيا وفكريا، وأن عيشهم في بلدان جديدة يساعدهم في استعادة كرامتهم وتوازنهم النفسي ومن حقهم مغادرة اليمن والعيش في مكان وبيئة مختلفة بعد تعاملهم مع عناصر ميليشيا الحوثي الذين أكد أنهم مليئون بالاضطرابات الشخصية ما يدفعهم إلى الابتكار في إيذاء المعتقلين.
ُتهمٌ ومحاكمات وهمية
سرد عمر تعرضه لمحاكمات وهمية أقامتها مليشيا الحوثي لاهيامه بأن اعتقاله مبرر، حيث كانت تنقله أسبوعيا الى مباني مجهولة مع عدد كبير من المعتقلين، وهي مباني لا يتواجد فيها أي موظفون على حد قوله، ووصف المكان بأنه فارغ، شاهد فيه بضعة مسلحين وشخصا يدعي أنه قاضي وقفص إتهام، وبعد أن تابع عدد من المحامين قضيته قامت المليشيات بطردهم جميعا ومنعهم من التواصل معه.
“أحمد” اسم مستعار حفاظا على سلامة الضحايا – اختطفته مليشيا الحوثي بسبب نشاطه في العمل الإنسانى لمساعدة نازحي المخا، “أوقفني شخصان مجهولان واقتاداني إلى سجن سري في الحديدة ” يقول أحمد الذي أكد اعتقاله هناك 50 يوما تعرض خلالها الى أبشع أنواع التعذيب ثم تم نقله إلى سجن سري في صنعاء.
وجهت ميليشيا الحوثي لأحمد تهما تتعلق بالعمل الإنساني، وبعد تنقله بين العديد من سجون الحوثي السرية وجد أحمد مئات المعتقلين والمخفيين قسرا من الناشطين في العمل الإنساني وأكد تعرضهم جميعا لأشد أنواع التعذيب، وبعد خروجه في صفقة تبادل للصليب الأحمر شدد على أن من خرجوا معه لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة من آلاف المختطفين الذين يعاني كثير منهم أمراضا مزمنة بسبب ظروف الاعتقال غير الصحية لسنوات حيث أكد أن كثيرا من تلك السجون السرية كانت بدون حمامات، قائلا “كان يتم إجبارنا على قضاء الحاجة مرة واحدة في اليوم في ساعات الفجر وكثير منا كان يقوم بذلك داخل أغطية النوم في ذات الزنزانة لعدم السماح بذلك في الخارج ما سبب لنا كثيرا من الأمراض.
خطف المدنيين لمبادلتهم بمسلحين
تم إخفاء أحمد قسرا لعام كامل ثم تمكن من الاتصال بأسرته بعد أن أجبرته مليشيا الحوثي على ذلك لطلب المال فقط، فيما لم تعرف أسرة عمر عنه شيئا إلا بعد مرور 3 سنوات من الاختفاء القسري، أما وليد الذي فقد أطفاله وأسرته كافة أنواع الدعم بسبب إخفاءه قسرا لأكثر من 4 أعوام دون أن يعلموا عنه شيئا أكد أنه بعد مرور٥ سنوات من الاعتقال فقد الأمل بالخروج من السجون السرية للحوثي، ووصف معظم المختطفين الذين شاهدهم خلال فترة اعتقاله بأنهم من الكوادر المؤهلة في الدولة، وأكد أن الحوثي يعتقلهم كمدنيين ليبادل بهم مع مسلحيه الأسرى المدربين على القنص والقتل، وهي مبادلة غير عادلة على حد وصفه قائلا ” كيف يبادلني كمدني بمسلح قاتل “
منع التواصل بين المختطفين
أكد المحررون جميعا أن كثيرا من أسر المخفيين قسرا في السجون السرية للحوثيين لا تعرف عنهم شيئا رغم أن عددهم تجاوز الآلاف، وسرد أحمد محاولاته المتكررة التواصل مع المعتقلين لمعرفة أسمائهم ونقل معلوماته في حال خروجه لكن مليشيا الحوثي كانت تمنع الجميع من الاتصال ببعضهم بعضا، وهو ما أكده عمر حيث قال إن مجرد الكلام كان ممنوعا، خالدة الأصبحي أيضا عانت من صمت مستمر تجاوز العامين ونصف بسبب قضائها فترة الاعتقال في زنزانة انفرادية ولم تتمكن من التواصل مع المعتقلات الأخريات في تلك السجون السرية.
دعم المحررين
حاول عمر بعد تحريره بناء منزل من القش لأسرته التي فقدت كافة أشكال الدعم بعد اختطافه طوال 5 أعوام، لكن عدم الإستقرار الأمني على حد قوله منعه من العودة إلى منطقته أو البناء في أي مكان آخر وشدد على عدم وجود أي اهتمام بأوضاع المحررين من السجون السرية للحوثي حيث خسرت أسرهم أموالها في سبيل تحريرهم مع فقدانها للمعيل والماوى في غيابهم وتوقف أطفالهم عن التعليم لسنوات .
أحمد الذي لا يجد سوى منزل من القش في الصحراء وبعضا من الدعم في إيصال المياه إليه وللنازحين في منطقته أكد أيضا عدم توفر الدعم المطلوب لهم بعد تحريرهم، حيث يعانون ظروفا معيشية غاية في القسوة، ولا تصلهم المساعدات الغذائية مع حاجته الماسة للمساعدة الطبية والنفسية لتجاوز تلك الفترة التي قضوها في السجون السرية.
طالب الاستشاري الأول في الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي الأمم المتحدة إنشاء برنامج لعلاج المحررين من السجون السرية قبل دمجهم في المجتمع مؤكدا وجوب احتضانهم في أماكن علاجية وإبعادهم عن أي ضغط مجتمع لحاجتهم الى زرع الثقة بداخلهم بوجود الدولة قبل إعادتهم إلى المجتمع حيث باتوا لا يثقون بالاخرين وبأي مكان يذهبون إليه وأن صدمة الاعتقال بطريقة الخطف تجعلهم غير قادرين على العودة إلى الحياة الطبيعية، وشدد على ان الإغراق العاطفي ودمجهم مباشرة مع الناس بعد اعتقالات لسنوات يتسبب في ضغط نفسي عليهم يدفعهم لرفض أي عملية علاجية.
تحرير المختطفين وإغلاق السجون السرية
بعد الانقلاب الحوثي على السلطة انتشرت السجون السرية وحالات الاختفاء القسري والاختطاف كظاهرة مخيفة غيبت مئات الأشخاص في سجون منسية وكل يوم يمر تزداد فيه أعداد الضحايا مع ارتفاع حالات الخوف من الإدلاء بالشهادات الحية، ومع تسليم علي عبد الله صالح أجهزة الأمن السياسي والأمن القومي ومعسكرات الحرس وقوات الأمن المركزي للحوثيين ضاعفت المليشيات من منهج الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري في هذه المراكز الأمنية، وطالت عمليات الاختطاف السياسيين والمدنيين .
معظم من تم اعتقالهم من محافظات تعز وإب والبيضاء ومأرب والمحافظات الجنوبية فيما يقبع اليوم مايزيد عن أربعة عشر آلاف معتقل ومخفي في سجون الحوثي بالمحافظات الواقعة تحت سيطرته في صنعاء وذمار وعمران وحجة والمحويت حيث رصد فريق مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC أكثر من 200 سجنا للحوثيين في صنعا وصعدة وعمران فقط بينها 78 ذات طابع رسمي استحدثت في أقبية المؤسسات الحكومية.
المقرات الحكومية سجون مليشيا الحوثي بحسب المحررين تقوم بتغير أماكن الاعتقال والإخفاء باغلاق سجون وفتح أخرى ونقل المختطفين إليها، جميعهم تنقلوا اكثر من مرة خلال فترة اختطافهم وهي بحسب راصدين دوليين تمارس عمليات الاختطاف والاحتجاز في أماكن غير معلومة كمنهج متأصل لدى مسلحيها اتبعته قبل 2014 وتمارسه حتى اليوم.
تقوم مليشيا الحوثي بتغير أماكن الاعتقال والإخفاء باغلاق سجون وفتح أخرى ونقل المختطفين إليها
المعتقلات السرية للحوثي هدفها إيذاء المعتقلين وأسرهم وإهانة الدولة بحسب ما اكده الاستشاري الأول في الطب النفسي الدكتور أسامة النعيمي الذي اوضح أن إقرار ميليشيات الحوثي بوجود سجون سرية يضعهم في قوائم الإرهاب مشيرا الى أن نهج الحوثي متطابق مع الأنظمة القمعية في كسر شخصية المعتقل لزرع أفكارهم الإرهابية.
فيما شدد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة علي بكر على أن المجتمع الدولي مطالب بالكشف عن مصير المعتقلين في السجون السرية حيث يمتنع الحوثي عن إعلان عدد المعتقلين خوفا من الإدانة الدولية الواسعة مع افراجه بشكل متقطع عن بعضهم لعدم لفت أنظار العالم إليه مطالبا باستمرار الضغط من المجتمع الدولي على الدول التي تمول الحوثي لإخراج المعتقلين وإقفال السجون السرية وعلى اقل تقدير ان تساهم على حد قول في الحد من انتشارها.